دعوى تتهمه بإهدار 82 مليون جنيه فى مول شبين الكوم

محافظ المنوفية أهدى حماته مولا تجاريا وغير مسار طريق أشمون بعيدا عن فيلتها

السبت، 20 يناير 2018 10:00 م
محافظ المنوفية أهدى حماته مولا تجاريا وغير مسار طريق أشمون بعيدا عن فيلتها
محافظ المنوفية المتهم
(نقلا عن العدد الورقى)

ضباط الرقابة عثروا على الطلب المقدم من رجل الأعمال مذيلًا بتوقيع المحافظ وكلمة «موافق» 

تعرف هشام عبدالباسط على زوجته الثانية «م.ح» وهى سيدة أعمال ومهندسة معمارية تولت مسئولية مكتب والدها الهندسى بعد وفاته، واتفقا على أن يكون الزواج سريا، لكن أحد الصحفيين المهتمين بأخبار المنوفية، علم بخبر الزواج، فقام بنشره على نطاق واسع، بعد نحو ستة أشهر من اتمام الزفاف.

لكن الاعلان عن الزواج لم يمنع المحافظ من تقديم الهدايا من المال العام لحماته «ن ح» والدة زوجته الثانية والذى منحها مولا تجاريا كبيرا على مساحة 1350 مترا على قطعتين، بنظام حق الانتفاع لمدة عشرين عاما أخرى بعد انتهاء مدة حق الانتفاع الأولى، والذى كان من حق الوحدة المحلية لمدينة أشمون استعادته فى أبريل الماضى ويصبح ريعه من حق الدولة.
 
حيث سبق وأن قامت السيدة «ح.ن» ببناء المول بنظام الـ «POT» على نفقتها مقابل أن تحصل قيمة إيجارات المحلات لمدة عشرين عاما على أن تقوم بتسليم المول فى شهر أبريل 2017 الماضى إلا أن المحافظ أرجأ الاستلام إلى عام 2037.
 
صوت الأمة حصلت على العقد المبرم بين المدينة والسيدة «ن.ح»، الذى نص على الآتى: أنه فى يوم الاربعاء الموافق 23/4/1997 تم الاتفاق بين كل من الوحدة المحلية لمدينة أشمون ويمثلها السيد رئيس المدينة والسيدة «ن.ح» مستثمرة من أشمون ويمثلها المهندس مهران سعد الجدع، بتاريخ 10/9/1996.
 
اتفق الطرفان على إقامة مشروع استثمارى على قطعتين أرض أملاك دولة تبلغ مساحة الأولى 700 متر بجوار صيدناوى والثانية مساحتها 420 مترا خلف سنترال أشمون وذلك لغرض إقامة سوق لتجميع الباعة الجائلين والثانية لإقامة محلات تجارية عليها.
 
وفى تاريخ 23/4/1997 تم تسليم الموقع للطرف الثانى بعد الحصول على موافقة المحافظ بذلك، حيث أقر الطرفان بأهليتهما القانونية والتعاقدية، واتفقا على ما يأتى:
- يلتزم الطرف الثانى بإقامة المنشآت التى جاءت فى كراسات الشروط، ويلتزم الطرف الثانى بإقامة المنشآت من مبان ومحلات على نفقته الخاصة حسب المواصفات الفنية والهندسية التى وضعتها الوحدة المحلية وتحت إشرافها، وتكون مدة الاستغلال عشرين عاما بدءا من استلام الأرض بتاريخ 3/4/1997 إلى 3/4/2017.
 
- تؤول كل المنشآت والمبانى والمحلات التجارية المبنية على أرض المشروع إلى الوحدة المحلية بأشمون فى 23/4/2017 وأن تكون المنشآت بحالة جيدة، ويقبل الطرفان أى تعديلات يراها مجلس الدولة على هذا العقد.
 
ولأن المحافظ لا يرى غير والدة زوجته فى المحافظة، لذلك كان قراره بتغيير مسار مدخل مدينه أشمون، لأن سيارات النقل كانت تزعج حماته، وتبعث الضوضاء وتثير الأتربة داخل فيلتها.
 
تغيير مسار الطريق أدى إلى ارتفاع معدل حوادث الطرق، كان آخرها إصابة ومصرع 14 طالبا بالإعدادى بسبب مرور الطريق البديل بجوار مجمع مدارس.
 
وكيلة وزارة الصحة هناء سرور، هى الأخرى لم تسلم من بطش المحافظ، ليس لسبب؛ سوى معرفتها بأن والده العامل بمديرية الصحة فى محافظة المنيا كان متهما فى قضية اختلاس مال عام، وهو ما كتبته فى عدة شكاوى للجهات المختصة، فكان قراره إبعادها، وجاء بهشام عتمان فى منصبها قادما من محافظة الإسكندرية بناء على رغبة هشام عبدالباسط، لكن الأقدار لم تمهله كثيرا، حيث تم ضبطه من قبل الرقابة الإدارية متلبسا برشوة بعد مرور شهرين من تولى منصبه.
 
ويثير مول العاصمة بشبين الكوم علامات استفهام كثيرة حول هشام عبدالباسط، لأنه تكلف نحو 82 مليون جنيه، وما أن تولى عبدالباسط منصبه توقف العمل بالمشروع بعد انجاز ما يقرب من 80 ٪ منه، ما دفع بالمحامى سمير صبرى لرفع دعوى ضد المحافظ منذ أكثر من عام أمام مجلس الدولة، يطالب خلالها بإلزام رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية، بإقالة هشام عبدالباسط محافظ المنوفية.
 
واتهم المحافظ المحبوس بإيقاف جميع المشروعات الاستثمارية التى قام بها المحافظ السابق ومنها مول العاصمة بشبين الكوم، الذى كان متبقيا على استلامه حوالى شهر حتى لا ينسب للمحافظ السابق، ويحتوى على هايبر ماركت وعدد 2 بنك و2 كافيتريا و 4 قاعات أفراح و 4 قاعات سينما ومحلات تجارية ومكاتب إدارية مساحات للخدمات ودور السطح للخدمات وملحق به جراج متعدد الطوابق.
 
وأوضحت الدعوى، أن المول كان سيدر دخلا للمحافظة بنحو 10 ملايين جنيه سنويا، وتوفير أكثر من 500 فرصة عمل على الأقل ومتوسط بيعه حوالى 170 مليون جنيه غير شامل الأرض والجراج طبقا لدراسة الجدوى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة