رئيس المجلس التصديري للأدوية يكشف لـ"صوت الأمة" تفاصيل تأسيس أول شركة لتوزيع الأدوية فى إفريقيا

- الدكتور ماجد جورج: 30 مليون جنيه رأسمال مدفوع..وبدء العمل فى أوغندا وكينيا..وافتتاح فرع جديد كل 3 أشهر

- 16 مليار دولار واردات السوق الإفريقية من الأدوية..والفرصة متاحة لاستغلال العلاقات السياسية

كشف الدكتورماجد جورج، رئيس المجلس التصديرى للأدوية ومستحضرات التجميل، عن عزمه دعوة الشركات الأعضاء بالمجلس من أجل تأسيس شركة مصرية متخصصة لوزيع الأدوية المصرية فى الأسواق الإفريقية، برأسمال مدفوع يبلغ 30 مليون جنيه، ومرخص به يبلغ 300 مليون جنيه.

وأكد رئيس المجلس التصديري للأدوية، فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أنه سيساهم من خلال شركة إيجى كوب التى أسسها مع 26 شركة تجميل عام 2010 بنسبة تصل إلى 60% من رأسمال الشركة الجديدة، على أن يتم طرح النسبة المتبقية على الشركات الأعضاء فى المجلس والبالغ عددها نحو 200 شركة.

وقال الدكتور ماجد جورج، إن حجم استيراد السوق الإفريقية من الأدوية يبلغ نحو 16 مليار دولار، وهو سوق واعد جدا للصادرات المصرية فى قطاع الأدوية، حيث أن نوعية الدواء المصرى تناسب المستهلك الإفريقيى من حيث مستوى الدخل، كما أن المستهلك الإفريقى يرحب بالأدوية المصرية.

وأشار رئيس المجلس التصديري للأدوية إلى أن مصر تربطها علاقات سياسية جيدة مع دول إفريقية عديدة، منذ أن كانت مصر تؤيد الثورات التحررية فى تلك الدول، ولكن الجيل الحالى من المسؤولين فى تلك الدول يعتبر الأخير الذى مازال يأخذ فى اعتباره هذه الخلفية السياسية، وهو ما يستوجب سرعة استغلال الفرصة لدخول السوق الإفريقي قبل فوات الأوان.

وأشار الدكتور ماجد جورج إلى أن الوضع الحالى للسوق الإفريقية يستوجب اتباع أسلوب واقعى يخدم الصادرات المصرية بوتيرة سريعة، وذلك من خلال اختراق السوق الإفريقية بشكل مباشر، عن طريق شركة توزع الأدوية المصرية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية فى الدول الإفريقية المستهدفة، بحيث تلك الفروع على توفير المنتجات المصرية فى تلك الأسواق عملا بمبدأ البضاعة الحاضرة، ويتم تعيين مندوب تسويق محلى دائم لكل شركة من الشركات الأعضاء، لتسهيل نفاذ الدواء المصرى بشكل تدريجى فى الأسواق، ومن الممكن أضافة قطاعات أخرى فى حالة نجاح الشركة وترك بصمة فى قطاع الأدوية.

وأوضح رئيس المجلس التصديرى للأدوية، أنه من المستهدف البدء فى تطبيق هذه التجربة فى كل من أوغندا وكينيا، على أن يتبعه افتتاح فرعا واحدا كل ثلاثة شهور، لافتا إلى أن كافة محاولات دخول السوق الإفريقية من شركات الأدوية كانت عبارة عن نشاط وجهد فردى حتى الآن، حتى أن أرقام التصدير إلى الدول الإفريقية مازالت متواضعة فى مجال مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، وكان هناك محاولات لشركات لفتح مراكز لوجستية ولكن لم يحالفم التوفيق، ولكن السوق يستوعب مئات الشركات التى تصب فى مصلحة قطاع الدواء المصرى وسمعته فى الأسواق الإفريقية، وتفتح الباب لدخول مزيدا من الشركات بناءا على سابقة الأعمال والسمعة الجيدة.

وفيما يتعلق بفرص التعاون المتاحة لاستغلال فروع شركة النصر للتصدير والإستيراد فى إفريقيا، قال الدكتور ماجد جورج، أن هناك مشكلة تعوق التعاون مع فروع هذه الشركة، وهى أن هناك فروع كثيرة تابعة لها لا تملك رخص مزاولة نشاط تجارى، بل هى مكاتب تمثيل فقط، وهو أمر لا يتناسب مع الشركة التجارية الجديدة.

وأكد الدكتور ماجد جورج، أن المجلس التصديرى سيعمل على تذليل العقباتالتى ستظهر أولا بأول فى السوق الإفريقى، ومن بينها المواصفات، ولكن يجب أولا الاهتمام بدخول المستلزم الطبى داخل الدول الإفريقية.