أسامة هيكل.. «سوبر مان» الإعلام المصرى

الأحد، 21 يناير 2018 04:10 م
 أسامة هيكل..  «سوبر مان» الإعلام المصرى
أحمد إسماعيل يكتب:

احتلفت مدينة الإنتاج الإعلامى مؤخرا بمرور 20 عاما على تأسيسها، فى حفل قوى ومميز أشرف على كافة تفاصليه أسامة هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى، والذى قرر أن يحتفل بالمدينة بطريقة مميزة ومختلفة، حيث تم عمل سجادة حمراء هى الأطول فى تاريخ المهرجانات والحفلات العربية، وفور توافد النجوم والضيوف عليها انطلقت الألعاب النارية.
 
الحضور بعد انتهاء الحفل أشادوا بالتنظيم الذى ظهر به، وبالمجهود الرائع الذى بذله أسامة هيكل لكى يقدم حفلا يليق باسم مصر، ويليق باسم مدينة الإنتاج الإعلامى، المدينة السينمائية الأقدم فى الوطن العربى.
 
كما يستعد أسامة هيكل، لتحويل مدينة الإنتاج الإعلامى فى الفترة المقبلة لأن تكون مؤسسة غير ورقية، الأمر الذى يسهم- بشكل كبير- فى الحد من مخاطر الاختراق المعلوماتى، وأعلن «هيكل» أنه تم سداد جميع مديونيات المدينة فى 31 ديسمبر الماضى، كما تم وضع خطة جديدة لتطوير المدينة من خلال سياسة الإنتاج المشترك والعمل على زيادة الموارد المالية مع التعاقد على تشغيل «ماجك لاند»، وشدد على ضرورة جودة الإنتاج وليس الكم الدرامى من أجل تحقيق الربح، لافتا إلى تشكيل لجنة لدراسة الأعمال، وأضاف أن مدينة الإنتاج الإعلامى تستهدف تحديث 5 استوديوهات جديدة كمرحلة ثانية من مراحل التطوير، وشراء أجهزة وكاميرات ومعدات تصوير جديدة.
 
ولفت إلى أهمية المشروعات التى افتتحها مؤخرا، ومن بينها أول استديو يعمل بنظام (الدولبى+ أتموس) فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو الأحدث من نوعه فى السينما العالمية، ما يعد إضافة كبيرة فى مجال تقنيات الصوت الحديثة التى تتواكب مع أنظمة الصوت المستخدمة فى السينما العالمية، الأمر الذى يوفر خدمة مميزة لشركات الإنتاج الخاصة للاستعانة بهذه التقنية فى إنتاج أفلامها الجديدة، وخاصة بعد إضافة خاصية الأتموس، وانتقد أسامة هيكل النظر للإنتاج الدرامى والسينمائى باعتباره صناعة للترفيه وليس صناعة هامة، مستدلا بأن المغرب يصل دخلها إلى مليار ونصف فى بيع خدمة فقط.
 
كما كشف رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى أنه فوجئ بخطاب الجهاز المركزى للمحاسبات منذ أربعة أشهر للإفادة بأن المدينة مبنية على أرض ليست ملكها، موضحا أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية بمجلس الوزراء واتحاد الإذاعة والتليفزيون لحل المشكلة، وتطرق إلى خطاب مصلحة الضرائب والذى أفاد بأنها وصلت إلى 120 مليون جنيه، موضحا أنه نجح فى إلغائها لكون مدينة الإنتاج منطقة حرة.
 
وقد حاول البعض التشكيك فى ضرورة حفل المدينة، وكيف أنها تمر بأزمة مالية وتقيم حفلاً وتكرم الفنانين والنجوم وتنفق أموال الدولة فى احتفالية من نظر البعض غير مهمة؟! ولكن بالسعى وراء تفاصيل الحفل علمت أنه لم يكلف المدينة شيئا، بالعكس عاد الحفل بمكاسب مادية إلى المدينة من خلال الرعاة.
 
وبعيدا عن الحفل وروعة تنظيمه، استطاع «هيكل» بعد أن تولى مسئولية مدينة الإنتاج الإعلامى، أن يحولها  إلى مؤسسة رابحة بعد أن كانت تخسر طوال الأعوام الماضية، مما يؤكد أن أسامة هيكل كان الفارس الذى انتظرته المدينة طويلا ليعيد لها بريقها،  وليكون  بحق هو «سوبر مان» الإعلام، الحالى، والوحيد الذى حول موسسة خاسرة إلى مؤسسة تدخل الأرباح لأن تاريخه الطويل والمشرف يثبت ذلك، فهو صاحب سجل حافل من الإنجازات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق