ذكرى 25 يناير تنكأ الجرح المفتوح.. 6 خطايا تثبت جرائم قطر في حق مصر.. اتصال مرسي بالجزيرة فور اقتحام السجون.. والترويج لجماعات الإرهاب

الأربعاء، 24 يناير 2018 05:30 م
ذكرى 25 يناير تنكأ الجرح المفتوح.. 6 خطايا تثبت جرائم قطر في حق مصر.. اتصال مرسي بالجزيرة فور اقتحام السجون.. والترويج لجماعات الإرهاب
عنف الإخوان في ثورة يناير
هناء قنديل

تحل الخميس المقبل الذكرى السابعة لثورة 25 يناير، التي لا يمكن إنكار أنها حققت الكثير من التحول في الحياة السياسية المصرية، لعل أبرزه، هو تلك الأجواء التي نعيشها الآن، على أعتاب انتخابات رئاسية، ربما لم تكن لتجري بإرادة الشعب دون هذه الثورة، لكن هذا ليس كل شيء في تلك الذكرى.

ذكرى ثورة 25 يناير، تمثل في الحقيقة نكأً لجرح لم يندمل بعد، حيث تعيد إلقاء الضوء من جديد على جرائم قطر في حق مصر، ومؤامرتها ضد الدولة المصرية، لهدم أركانها، وتدمير وجودها، وبالتالي ضرب ركن مهم من أركان استقرار المنطقة، وأمنها القومي.

ولكي لا ننسى، أو يكون حديثنا سردا دون أدلة، فإن "صوت الأمة"، ترصد في السياق التالي، أهم وأخطر 6 خطايا ارتكبتها الدوحة ضد مصر وشعبها.

بداية الجرائم القطرية ضد مصر، لم تكن في 2011، وإنما بدأت بتوجه إعلامي لقناتها التي سخرت إمكانات هائلة، لوضعها على رأس الإعلام في العالم العربي، وهي قناة الجزيرة.

وكانت أول جرائم قطر، هي دعم جماعة الإخوان سرا، حتى حصولها 81 مقعدا في مجلس الشعب قبل الأخير في عهد حسني مبارك.

ومنذ ذلك الحين كرست الدوحة جهدها الإعلامي للترويج للفكر المتطرف للجماعة، والإساءة للحكم في مصر، واستغلال أخطائه، من أجل تحفيز الجماهير للانقلاب عليه.

وفي الوقت ذاته، بدأت الدوحة ثاني جرائمها، وهي الإنفاق على تجهيز الكوادر المثيرة للرأي العام، من أجل صناعة اللحظة الحرجة، لتفجير الأوضاع في مصر، وشاركت في ذلك جماعة الإخوان بكل قوة، حتى جاءت اللحظة الحاسمة، التي انفجر فيها الغضب الشعبي، تحت وطأة مستوى معيشي متردٍ، مغلف بالكثير من الشائعات حول ثروات أركان النظام، وجرائم وزير داخليته ضد الشعب.

وفي هذه اللحظات الفارقة، بدأت قطر تمارس ثالث خطاياها، وهو الدفع بالعناصر المدربة، من مليشيات الجماعات المتطرفة، وبذور تنظيم داعش، الذين كانوا مجرد أفراد يأتمرون بأمر القابع في الدوحة، لكي يتم اقتحام السجون، وتحرير قيادات الجماعة، بواسطة عناصر حزب الله اللبناني.

ولعل أبرز ما يؤكد هذا السيناريو، تلك المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الجاسوس محمد مرسي، مع قناة الجزيرة على الهواء مباشرة، عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية، ليشرح لهم الأوضاع  الميدانية على الأرض داخل السجن الذي تم اقتحامه، وإطلاق سراح من فيه، لكن دون أن يوضح كيف وصل الهاتف إلى يده، وكيف استطاع الاتصال بالقناة، وكيف عملت القناة بوجوده وأجرت اتصالها به؟

رابع جرائم قطر ضد مصر، هو إيجاد ملاذ آمن للجماعات التكفيرية، وأداء دور المنبر الإعلامي لها، قبل أن تؤسس لتنظيم داعش إعلامه المتطور، الذي اعتمد عليه، لإصدار بياناته، والترويج لجرائمه بعد ذلك بعامين فقط.

وعملت قطر على إرهاب الشعب المصري، بإذاعة المعلومات الخاطئة، والترويج للشائعات المغلوطة، واستضافة من يؤكد صحتها، دون أي اعتبار للمهنية الإعلامية، وكانت هذه خامس الخطايا القطرية ضد المصريين.

ويعد من أبرز ما ارتكبه النظام القطري ضد مصر، هو استخدام مخابراته في الترتيب، والتخطيط، والتمويل، للعمليات الإرهابية التي جرت في مصر، منذ تكرار تفجير خط الغاز في سيناء، خلال حكم المجلس العسكري، في الفترة الانتقالية، وحتى الجرائم الأخيرة.

وتعد الإشارة الإعلامية لعدد هائل من الجرائم الإرهابية، قبل وقوعها، بل وتصوير بعضها، دون كشف الكيفية التي علمت بها قطر بموعد وقوع هذه الجرائم، أبرز دليل على الخطايا الإرهابية للنظام القطري في حق مصر.

وبقي أن نشير إلى أن الخطيئة الكبرى وليست الأخيرة، وهي إطلاق قطر زبانية إعلامها، لكي يعلنوا شماتة صريحة، في ضحايا الإرهاب، من أبناء الشعب المصري، دون اعتبار لإنسانية، غابت عنهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق