تهريب مرسي ومكالمة الثريا.. كيف خططت الجزيرة لأحداث 25 يناير؟

الخميس، 25 يناير 2018 11:00 م
تهريب مرسي ومكالمة الثريا.. كيف خططت الجزيرة لأحداث 25 يناير؟
الجزيرة القطرية
دينا الحسيني

فوجيء متظاهرو ميدان التحرير والمشاهدون بالمنازل ظهر يوم 29  يناير 2011 بمكالمة هاتفية لمحمد مرسي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وقتها تبث عبر قناة الجزيرة القطرية في الوقت الذي كانت فيه الاتصالات مقطوعة عن هواتف المحمول والانترنت إلا أن مرسي أجرى فور اقتحام السجون وتهريب بالمساجين المكالمة للجزيرة عبر هاتف الثريا.

وقال مرسي في المكالمة إن الأهالي قامت بمساعدته و34 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين بينهم 7 من مكتب الإرشاد تمكنوا الخروج من السجن وقال مرسي لمذيع الجزيرة إنه وسعد الكتاتني والدكتور عصام العريان ومحيي حامد و محمود أبوزيد و مصطفى الغنيمي وسعد الحسيني  وسيد نزيلي مسؤول الجيزة و أحمد عبدالرحمن مسؤل الفيوم وماجد الزمر مسؤل شمال القاهرة وحازم أبوشعيشع مسؤول في كفر الشيخ والدكتورعلى عجل مسؤول الإخوان في أسيوط، وزعم للمذيع أنه لم يرى دماء أو عنف أثناء الاقتحام، ولا مصابين ، فالساحة كانت فارغة.

جاءت تلك المكالمة التي أصبح مرسي بعدها بعام وخمسة أشهر رئيسا للجمهورية ليحاكم بسببها هو وجماعته بعدها بثلاث أعوام على تلك المكالمة وفي نفس تاريخ المكالمة وبالتحديد في 28 يناير 2014 في القضية المعروفة إعلاميا باقتحام السجون واستخدمت النيابة العامة مقطع فيديو لقناة الجزيرة أثناء بث المكالمة كدليل إدانة مرسي وجماعتخ ووجهت له  اتهامات باستخدامه هاتف ثريا حصل عليه من عناصر خارجية اقتحمت السجن.

ولم يكن هاتف الثريا الذي حصل عليه مرسي من قطر خلال أحداث يناير هو الأخير، بل حدث وأن قامت قطر بتزويد مرسي وجماعته بألاف من هواتف الثريا بعد الغضب الشعبي على مرسي والجماعة إبان فترة حكمه رئيسا للجمهورية ومع نزول الأهالي للشوارع والميادين وفي محيط قصر الإتحادية، مرددين هتافات تطالب بعزل ومرسي وحاشيته عن الحكم،  تم إرسال تلك الهواتف حتى تضمن قطر عدم خضوع تلك الأجهزة لأية رصد وكانت تلك الأجهزة كلمة السر وأداة من أدوات الجماعة وميليشياتهم في إدارة معركة البقاء أو الرحيل وهي الوسيلة التي تتواصل عن طريقها الجماعة والمخابرات القطرية لضمان عدم مراقبة اتصالاتهم ورسائلهم خاصة.

وخلال الحشد الشعبي لخلع الجماعة من الحكم زار مصر وفد الاستخبارات القطري والتقوا قيادات الجماعة بمكتب الإرشاد بالمقطم ووجهوا لهم عدة نصائح أمنية كان في مقدمتها  عدم اللجوء بأي حال للتليفونات الأرضية أو الشبكات العاملة في مصر في الاتصال أو إرسال رسائل والابتعاد عن الإيميلات لإمكانية مراقبتها والأكتفاء بهاتف الثريا فقط . 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق