حقيقة ما يحدث في عفرين السورية.. فتش عن الانتخابات التركية

الإثنين، 22 يناير 2018 03:16 م
حقيقة ما يحدث في عفرين السورية.. فتش عن الانتخابات التركية
التدخل التركي في سوريا

ما زالت عملية غصن الزيتون التي شنها الجيش التركي مؤخرًا داخل الأراضي السورية وبالتحديد في منطقة عفرين، التي يسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (الأكراد) يحوم حولها الكثير من الغموض، لاسيما مع تباين ردود الأفعال الدولية اتجاها.

وبين من يتهمون أردوغان بمساعدة التنظيمات الإرهابية بقصف المدنين من الأكراد، وبين من يصمتون على هذه العملية متغاضين عن أضرارها ومساؤها على الوضع السوري، كشف خبراء أتراك عن ما وصفوه بالاتفاق التركي الروسي على العملية مؤكدين على أن  مقابل لروسيا بعد موقفها الصامت تجاه ما تقدم عليه تركيا من تدخل في الحدود السورية.

عفرين السورية
 

وقال الخبير الأمني أمره أوسلو، إن النظام الروسي أجري مساومة مع نظيره التركي، على انسحاب قوات الجيش السوري الحر من المناطق السورية الواقعة في جنوب مدينة هاتاي التركية وتسليمها إلى النظام السوري مقابل السماح له بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة عفرين، مضيفًا أن العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين ستكون أسهل حتى من عملية درع الفرات المزعومة بأنها نفذت ضد تنظيم داعش، واستدرك قائلاً: "إلا أن أردوغان يثير ضجة كبيرة وكأنه سيقود حربًا ضروسًا ضد حزب الاتحاد الكردي والولايات المتحدة، موضحا أن الجيش التركي لن يواجه إلا مقاومة صورية في مدينة عفرين، نظرًا لأنها لا تتمتع بأهمية إستراتيجية بالنسبة له، بل مدينة منبج هي الأهم ولن يتخلى عنها بسهولة.

التدخل التركي في سوريا
 

واضاف الخبير التركي في تصريحات لموقع زمان التركي، أن أردوغان يحاول استغلال هذه العملية العسكرية في السياسة الداخلية وتحويلها إلى ذخيرة قبيل انتخابات 2019، أو انتخابات مبكرة محتملة، مؤكدًا أن هدف روسيا من هذا الاتفاق هو اختطاف تركيا من الحاضنة أو المظلة الأطلسية (الناتو)، وهذا يدفعها إلى السكوت على التدخل التركي في عفرين، لكنها لا تقدم لها موافقة صريحة في الوقت الراهن، في مسعىً للحصول على تنازلات من تركيا.

 
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.jpg 1 

وبحسب صحيفة زمان التركية، فإن مراقبين للملف السوري أكد أن أنقرة لن تكسب شيئًا من هذه العملية العسكرية سوى انتصار نفسي مؤقت، إلا أنها ستسفر عن نتائج سلبية مستديمة، معرين عن مخاوفهم من أن تكون هناك اتفاق سري بين الأطراف اللاعبة في سوريا، بما فيها أنقرة من شأنه إخلال التوازن في سوريا كما حدث لمدينة حلب عقب عملية درع الفرات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق