حزب الوفد.. 100 عام من العمل السياسي

حزب الوفد.. 100 عام من العمل السياسي، فهو أحد أقدم الأحزاب المصرية على الإطلاق، وله باع سياسي كبير، وتاريخه يتحدث عنه بدءا من أول زعيم له وهو سعد زغلول، حتى أخر رئيس للحزب وهو السيد البدوي، حزب الوفد أكبر وأقدم الأحزاب المصرية في الشارع السياسي.

حزب الوفد الذي اتبع منهج الليبرالية، واستحوذ على الغالبية في البرلمان في عهد الزعيم سعد زغلول، وجعل شعار "الهلال والصليب"، للتأكيد على الوحدة الوطنية، وكان منبرا لنشر معاني الوطنية وإبراز الثاقة لمصرية بين المواطنين المصريين، وخرج من عباءة الحزب قيادات وطنية لن ينسى أحد تاريخها.

كان حزب الوفد أول الأحزاب التي واجهت جماعة الإخوان، في عهد مصطفى النحاس، عندما حاولت الجماعة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي عندما كان يتزعم حسن البنا، التنظيم، وكان  الوفد أول الأحزاب التي تفطنت لخطورة هذا التنظيم الذي حاول اختطاف مصر، والتقرب من الملك فاروق والظهور بمظهر من يسعون لإعادة الخلافة الإسلامية ولكن في الحقيقة كانت تحاول تلك الجماعة السيطرة على مصر.

استطاع حزب الوفد أن يظهر قيادات تاريخية لها باع كبير في العمل السياسي، فلم يقتصر الحزب على زعيمه سعد زغلول، بل كان أيضا من بين القيادات التاريخية للحزب مصطفى النحاس، رئيس الحكومة الأسبق في أربعينيات القرن الماضي، وفؤاد سراج الدين القيادي الوفدي الكبير في سبعينيات القرن الماضي، ومحمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق، وغيرهم من القيادات التاريخية للحزب.

وكان لحزب الوفد دور تاريخي، بعد ثورة 25 يناير، وما بعده وكان أحد أكثر الأحزاب التي واجهت جماعة الإخوان ودفعت ضريبة ذلك من تشويه الجماعة للحزب وقياداته، وتاريخه العريق، حيث قاد حزب الوفد جبهة الإنقاذ الوطني ضد جماعة الإخوان في عهد محمد مرسي، واستقبلت مقرات الحزب اجتماعات رموز جبهة الإنقاذ لكشف خداع الجماعة للشعب المصري ومخططها لأخونة الدولة المصرية.

وبعد سقوط حكم الإخوان، لم يتوقف دور حزب الوفد عند هذا الحد، بل كان له دور كبير في الانتخابات البرلمانية الماضية، استطاع أن يحصل على 45 مقعدا في انتخابات البرلمانية ليكون ثالث أقوى كتلة برلمانية في البرلمان الحالى، وتعد كتلته البرلمانية أحد أنشط الكتل البرلمانية في مجلس النواب الحالى، لتأتي الانتخابات الرئاسية ويقرر حزب الوفد أن يدفع برئيسه السيد البدوي في انتخابات الرئاسية.