الشحات الجندي وياسر برهامي.. الأول عالم مستنير والثاني حامل لواء التكفير

السبت، 27 يناير 2018 12:05 م
الشحات الجندي وياسر برهامي.. الأول عالم مستنير والثاني حامل لواء التكفير
الشحات الجندي وياسر برهامي
مجدى حسيب

يعتبر الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أحد النماذج المستنيرة التي تسعى دائما للتأكيد على وسطية الإسلام، والسعة التي حرص عليها لتحقيق مقاصد الشريعة، وهو ماظهر من خلال التطرق للأزمات الإجتماعية، التي تواجه المجتمع المصري وأهمها أزمة الإنجاب التي تواجه الكثير من الأسر، حيث أكدالجندى، أن النصوص القرأنية والسنة تتسع لآننا من الممكن أن نستخدم الأساليب التقنية الحديثة لتلقيح المرأة بالسائل المنوي الخاص بزوجها بعد وفاته، مشددا على ضرورة اتخاذ بعض الضمانات، والإلتزام ببعض الضوابط بعض قبل تنفيذ هذا الأمر، وأهمها وجود موافقة كتابية من الزوجين تسمح لهم بالقيام بهذا الأمر، وأن يتم تسجيل هذه الموافقه في الشهر العقاري، لافتا إلى أنه تتم عملية التلقيح بعد وفاة الزوج مباشرة بحيث تنجب الزوجة في غضون عام واحد فقط ليس أكثر من ذلك.
 
 
ولم يكن الدكتور الشحات الجندى بعيدا عن التصريحات التي أطلقها النائب محمد الكومى عضو مجلس النواب، والتى أكد من خلالها أن الفتاوى التي يطلقها مشايخ الدعوة السلفية والمتعلقة بالتكفير، والمتلفقة بالفن والمسلسلات هي نتيجة لعدم قيام الأزهر بتجديد الخطاب الدينى، متابعا: «ادعاء غير صحيح».
 
وأكد الجندي لـ «صوت الأمة» أن ادعاء النائب بأن الأزهر لم يقم بدوره في تجديد الخطاب الديني، يثبت عدم علم النائب بالواقع وماتقوم به المؤسسة الأزهر من مجهود، جاء في أكثر من صورة أولها إعادة النظر في بعض المقررات التي تدرس لطلاب الأزهر الشريف، ما يساهم في خلق دعاة يحملون المنهج الوسطى، بالإضافة إلى العديد من المؤتمرات لمواجهة الأفكار الإرهابية والمتطرفة، وعقدت جلسات وعظ في المساجد تؤكد أن الإرهاب ليس من الدين في شيء لكنه يستخدم لأغراض سياسية.
 
 
واستنكر الجندى تصريحات النائب الكومي، مؤكدا أنها تحمل قدر من التطرف لانها تنكر الواقع، ويحاول إتهام المؤسسة الدينية بالتقصير، مما يشكل حالة من الإفتئات على دور الأزهر في محاولة لتسليم الأزهر بمقولات السلفيين.
 
 
وطالب الجندى مؤسسات الدولة وعلى رأسها مجلس النواب، في اتخاذ الإجراءات اللازمةلمواجهة الفكر المتطرف من خلال بعض التشريعات التي من دورها ضبط فوضى الفتاوى من خلال بعض المواقع، مثل قانون تنظيم الفنوى المعروض على مجلس النواب.
 
 
وعلى النقيض يأتى ياسر برهامى كأحد النماذج السلبية، والتى تتصدر المشهد من خلال الكثير من الفتاوى الشاذة، التي تثير حالة من البلبلة، وتدعو للتطرف والمغالاة بعيدا عن المنهج الوسطى، لعل أبرز الفتاوى التي أثارت جدلا واسعا خلال الفترة الماضية، عندما أجاز ترك الزوج زوجته للمغتصب لحفظ النفس والتى أثارت في هذا التوقيت جدلا واسعا، وهي الفتوى التي خلقت حالة من الجدل، خاصة وأنها تخالف سمات الرجل المصري، حيث أكد برهامى في فتواه أنه يجوز ترك الزوج زوجته للمغتصب حال التأكد من إصرار المغتصب على قتله واغتصاب الزوجة، وذلك فداء لحياته قياسا على فتوى الإمام العز بن عبد السلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفظًا للنفس من القتل.
 
 
ولم تكن واقعة تحريم برهامى ركوب "التوك توك"، بعيدة عن الفتاوى الشاذة التي أطلقها سابقا، لكن هذه المرة أكد أن ركوب التوك توك عقب آذان صلاة الجمعة حرام، معتبرًا ذلك يدخل في حيز البيع والشراء المحرم في أثناء صلاة الجمعة.
 
واعتبر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، في البداية الانتقال في أي مواصلات كـ"التاكسى والتوك توك" للذهاب للمسجد عقب آذان صلاة الجمعة حرام شرعًا. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق