طارق شوقي: الحكومة لديها طموحات كبيرة في جعل التعليم مشروعًا قوميًا

الثلاثاء، 30 يناير 2018 03:01 م
طارق شوقي: الحكومة لديها طموحات كبيرة في جعل التعليم مشروعًا قوميًا
خلال توقيع البروتوكول
ريم محمود

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الحكومة المصرية لديها طموحات كبيرة متبلورة جميعها في الإهتمام بالتعليم وجعله مشروعًا قوميًا، ومن أجل ذلك جاءت هذه المبادرة لتأهيل الشباب للعالم الرقمي ومهارات الثورة الصناعية الرابعة، ونحن نعمل على استخدام أدوات العالم الرقمي في تطوير التعليم.

وأضاف الوزير، أن الوزارة تعمل على تنمية الطلاب تكنولوجيا وتأهيلهم للتعايش مع العالم الموجودين فيه، ومواكبة القرن الـ21 ومهاراته المطلوبة.

جاء ذلك خلال توقيع الوزير بروتوكول تعاون بين الوزارة وشركة IBM، وهى شركة رائدة في مجال الحلول التكنولوجية وخدمات الأعمال والمعلومات، بدعم من مؤسسة الألفي للتنمية الاجتماعية والبشرية، وذلك لتنمية مهارات تكنولوجيا المعلومات لدى المعلمين والطلاب وقيادات الوزارة وتأهيل الشباب للعالم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، بحضور كل من دكتور عمرو طلعت مدير عام شركة IBM، ومعتز الألفي صاحب مؤسسة الألفي للتنمية الاجتماعية ورئيس مجلس الأمناء، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام وحبيبة عز معاون الوزير للتعليم الفني.

وأشار الوزير، إلى أنه يجب التفريق بين التكنولوجيا كأداة لتحسين الأداء التعليمي والمؤسسي والتكنولوجيا كمادة علمية، وهذا البروتوكول يضم المحورين، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تغيير ثقافة المجتمع وخاصة أولياء الأمور بالنسبة لتعليم أبنائهم وترسيخ فكر الإبداع والابتكار في أبنائهم منذ الطفولة المبكرة.

وتابع "شوقي" أنه من خلال هذا التعاون مع شركة IBM أصبحت شريكًا استراتيجيًا لتكنولوجيا المعلومات مع الوزارة وتفعيلًا للمسئولية المجتمعية للشركة، ويأتي هذا التعاون بمجموعة محاور تضمن توفير دورات تدريبية إليكترونية مجانية للطلاب والمعلمين الراغبين في التدريب، وتقدم أيضا هذه التدريبات شهادات معتمدة من شركة IBM، مما يدعم فرص عمل للشباب ثم سيتم إتاحة هذة الدورات في قاعدة معلومات بنك المعرفة المصري لتحقيق أقصى استفادة للشباب من هذه البرامج، ودراسة إدماجها في المواد التعليمية وخاصة في التعليم الفني، حيث أن هذه المهارات تزيد من فرص التشغيل.

كما أشار إلى أن شركة IBM تشارك في رفع كفاءة المنظومة الحكومية الإلكترونية داخل الوزارة وتطوير سبل التواصل الحكومية تكنولوجيا، مؤكدا على أهمية إنشاء المدارس الثانوية التقنية التكنولوجية التي تقع تحت مظلة مبادرة لتأهيل الشباب للعالم الرقمي.

ويأتي ذلك متماشيا مع الهدف الأول للوزارة، وهو استعادة متعة التعلم،  وخاصة في مجال العلوم والرياضيات منذ الصغر.

وتابع شوقي أن الوزارة تحاول توفير فرص تعليم متكافئة لجميع أطفال مصر وليس لفئة بعينها، وهناك أكثر من (700000) ألف طفل يدخلون مراحل التعليم الأولى كل عام، ونحتاج إلى (17000) ألف فصل لإستيعاب كل هذه الزيادة، مما يشكل تحدي كبير على الوزارة، وهذه الزيادة كل 11 شهر باستمرار، لذا فأن هذا الأمر يحتاج إلي حلول إبداعية تأتي التكنولوجيا في مقدمة أدواتها.

وأكد د.عمرو طلعت مدير عام شركة IBM في كلمته أن هناك عدة مبادرات سوف تشارك شركة IBM مع الوزارة في تحقيقها.

وهى تضمن عدة محاور منها مبادرة التحول الرقمي بالأمم الإفريقية التي تضم تدريبات معتمدة من IBM تبدأ من محو الأمية الرقمية (برامج المستكشفين)، والبرامج الأكثر تقنية مثل (برامج المبتكرين والمتخصصين) والهدف منها هو الوصول إلى أعلى مستويات تكنولوجيا المعلومات للتأهل لسوق العمل، والهدف منها العمل الإبداعي وفكر الإبتكار والتنوير والتنوع وكيفية الموائمة بين المنتجات والخدمات، وما يتطلبه السوق في مختلف المجالات، وتدريب الطلاب على كيفية استخدام شبكة الإنترنت للتسويق، أما مبادرة المتخصصين وهى فكرة تطوير قدرات الشباب على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الإصطناعي وكيفية تصميم البرامج والتطبيقات وكودينج والبرمجة.

ويضمن البروتوكول أيضا التعاون مع شركة IBM لرفع مستوى القدرات والمهارات لدى القيادات الوسطى في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وستبدأ ب100 قيادي، وأيضا التنمية السلوكية والمهنية والتعامل الرقمي مع تكنولوجيا المعلومات، وإجراء دراسة فنية متخصصة بهدف تحقيق انسيابية في الأداء ونظام حوكمة إلكترونية عالي الجودة.

كما يتضمن البروتوكول أيضا إنشاء مدارس فنية متخصصة جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والصناعات الرقمية والمشاريع المعلوماتية لكي يتسلح طلابنا بكل التقنيات العلمية الرقمية والتكنولوجية الحديثة.

وأضاف معتز الألفي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الألفي، أن توقيع بروتوكول التعاون مع شركة IBM يأتي تنفيذا للبروتوكول الموقع بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركة IBM نابعًا من ثقة المجتمع المدني في رؤية التعليم الجديدة للوزارة التي تقود المجتمع لتحقيقها، حيث أن للمجتمع المدني أذرع ميدانية قادرة على تنفيذ المشروعات وخاصة أن إدماج تكنولوجيا المعلومات في التعليم وتدريب المعلمين أحد أهداف المؤسسة الرئيسية.

وأضافت حبيبة عز معاون الوزير للتعليم الفني أن البروتوكول يستهدف كل الشرائح من معلم وطالب وإداري، وأنه سوف يتم إتاحة هذه المحتويات على بنك المعرفة المصري في أقرب فرصة وسوف يتم الإعلان عن أول يوم للتقديم للدورات على موقع الوزارة في القريب العاجل.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق