هذا ما حققته المقاطعة العربية في شهرها الثامن
الثلاثاء، 30 يناير 2018 10:38 م
تدفع الدوحة، ضريبة كبيرة بسبب سياسة تنظيم الحمدين، بعدما استطاع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، في تعرية الدوحة وموقفها من الإرهاب، وكشف أساليب الدعم القطري للتنظيمات الإرهابية.
مركز المزماة للدراسات والبحوث، الإماراتي، أكد أن المقاطعة العربية أثبت بعد مرور ثمانية أشهر مدى حكمته، مدى حكمة الرباعي العربي الذي استطاع من خلال آليات المقاطعة أن يحاصر الإرهاب القطري وكشف مؤامرة تنظيم الحمدين التي حاولت جر المنطقة إلى الفوضى، وأشار المركز إلى أن المقاطعة تحصد الثمار تباعا.
وأوضح المركز الإماراتي، أن دراسة للأوضاع الداخلية في قطر وعلاقاتها وسياساتها الخارجية مع العالم، بعد مضي نحو 8 أشهر على مقاطعة الرباعي العربي لنظام الحمدين، تؤكد جملة من الحقائق أولها أن أهداف مقاطعة قطر تتحقق تدريجيا، وأن الوجه الحقيقي للنظام القطري قد انكشف بعد خلع هذه الأزمة لكل أقنعته، إضافة إلى كشف المخططات والمؤامرات القطرية التي كانت ولا تزال تحيكها مع أعداء الأمة ضد الشعوب العربية والإسلامية، متابعا :"أراد النظام القطري أن يضحي بكل الدول العربية من أجل تحقيق مصالحه الوهمية، وعقد الصفقات والمؤامرات مع إيران وتركيا بهدف الإطاحة بأمن واستقرار الشعوب بإضعاف أنظمتها وجيوشها، لتتمكن تلك القوى التوسعية من الانقضاض على الدول العربية وتنفيذ مشروعاتها المدمرة التي لن تمر إلا على جثث المواطنين والأطفال والنساء".
ولفت مركز مزماة إلى أنه رغم أن المقاطعة حتى وإن جاءت متأخرة، لكنها أفسدت هذه المشاريع قبل فوات الآوان، وأثبت مفعولها حكمة إقرارها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودعم العديد من الدول العربية والعالمية لهذا القرار، موضحا أن النظام القطري حاول أن يظهر نفسه مظلوما ويبعد تهم الإرهاب عن نفسه، لكنه لم يستطع المضي طويلا، ليكشف أمام الشعوب العربية مؤامراته مع الفرس والأتراك بفتح أبواب الدوحة على مصراعيها للقوات الإيرانية والتركية العسكرية والأمنية، في حال كان يدعي أن رفضه لمطالب الدول العربية سببه أنها تمس سيادة الدولة، لتكشف تطورات الأزمة بأنه ادعاء لا علاقة له بالواقع بعد أن استقدم قوات أجنبية وارتهن مصير البلاد وإدارة شؤونها لقيادات إيرانية وتركية.
وأشار المركز الإماراتي إلى أن تنظيم داعش الإرهابي الذي بدأت نهايته ببداية المقاطعة القطرية، وفرض قيود على الدعم القطري لهذا التنظيم، جعل إيران تكشر عن أنيابها بعد إفشال المقاطعة لمشروعها الإرهابي في دعم داعش، والذي تبنته قطر باتفاق سري تآمري بين الحرس الثوري وتنظيم الحمدين لإبقاء المنطقة تعاني من الانقسامات والفوضى والحروب، ما جعل إيران تعجل في الإعلان عن وفاة هذا التنظيم بعد أن شيعت المقاطعة لقطر أهدافه الفوضوية، حيث رأت إيران أن تتمدد في العراق على حساب بقايا هذا التنظيم وتطهر المدن العراقية من معارضي المشروع الصفوي بذريعة محاربة داعش.