شرف الراجل هو الكلمه ..

الثلاثاء، 30 يناير 2018 11:25 م
شرف الراجل هو الكلمه ..
الشيماء يوسف تكتب ..

علي مدار عقود كثيره كان المعتقد السائد في مجتمعنا العربي ان الشرف هو مفهوم حسي جنسي وليس مفهوم معنوي فإذا كان الراجل متعدد العلاقات النسائيه اذن فهو غير شريف علي حد قولهم عنه أنه راجل نسونجي أو راجل يعشق الجنس الآخر في عباره الطف قليلا ولكن اذا قلنا هذا شريف وذاك غير شريف فإن اول ما يطرق لذهن القاري ان المقال سوف يدور علي محور حسي جنسي ولكن في اعتقادي ودعوني اقول لكم اعتقادي حتي نتفادي النزعه الذكوريه بان كاتبه انثي تتحدث عن مصطلح الشرف بالنسبه لمجتمع ذكوري ولكن نرجع سوايا لمرجوعنا في الحديث ان شرف الراجل هو الكلمه هو الوعد هو العهد هو ماينطق به من أقوال لابد أن تتبعها أفعال ليس شرف الراجل هنا شرف اهل بيته أو نسائه زوجته أو ابنته أو أخته كما جريت العاده العامه لذلك . ياالله اتذكر انني كنت في صالون ثقافي ولبيت الدعوه وذهبت وهناك في احد قاعات الفنادق الكبري في القاهره وكانت امسيه فوق الماسيه وأدباء كتاب مصريين وعرب ايضا وكنا بعد نهايه الصالون نتجاذب اطراف الحديث وفجاءه أصابتني الدهشة حينما قولت شرف الراجل هو الكلمه رأيتهم منهم من تحمس لما اقول والآخر صمت قليلا ولكن نظر في حدقه عيني بمعني هل انتي جاده فيما تقولي وكان ردي سابقا لتلك النظره وحدسي حدثني قليلا ان افصل ما قد قولته للجميع الشرف أعزائي أكبر من المسمي الجنسي الحسي للمراه أو الراجل الشرف هو الاحترام والصدق وصون الامانه وشرف الراجل والمراه هو الكلمه الصادقه الاحساس الناطق المترجم لكافه المشاعر وليس الشرف هو علاقه الجنس أو غير ذلك فمن الممكن أن تري أناس كثيره ليس لديهم شرف الكلمه برغم من انهم شرفاء المظهر وهناك أناس أخري لديهم شرف الكلمه وبرغم انهم غير شرفاء المظهر  بإختصار ولن اطيل عليكم فإن الذي لديه قدره علي احترام شرف كلمه قالها هو الذي يمر بااصعب اختبار في الحياه اصعب بكثير من من يقاوم إغراء شهواته أو ملذات حياته فإن الشرف ليس العرض النسائي كما اشيع في مجتمعنا العربي ولكن الشرف هو مفهوم أوسع أكبر بكثير من كافه المفاهيم الجامدة الزائفة.
 
ثم خلط كبير بما هو حقيقي في مجتمعنا العربي وبما عرف سائد علي رقاب الجميع ان العرف اي التقاليد التي بدعنها نحن التي قمنا بوضعها حتي نحجم أنفسنا وكأننا بتنا نريد قيد يغل ايدينا وكأننا بتنا نريد ثقل علي انفساننا وعلي أعباء حياتنا وصلنا إلي ازهي عصور التقدم التكنولوجي والمعرفي ومازالت مشاكلنا في مجتمعنا هي هي لازياده ولانقصان لاتقدم خطوه واحده من المعروف عني اني شخصيه متفائلة وتحب الحياه وذكر كل ماهو إيجابي ولكن هذا موضوع آخر في زمان فات كان اذا قال الراجل كلمه باتت مثل حد السيف علي رقبته وهو ملزم بها وبالوفاء بما وعد وقال من الزمه هذا ! هو الزم ذاته هو حكم عليها وهو يعرف ان هذا بناء له ولفكره الرجواله في نظره ونظر الجميع الرجواله وليس الذكوره فكل الرجال ذكور ولكن لا يطلق كلمه راجل الا علي من يتصف بها ومن صفات تحمل شهامه ومسانده للجميع ليس للانثي وإنما مسانده لكل من طرق بابه وارد منه العون وحقا والله رأيت في مجتمعنا اناث تتصف بتلك الصفات تقف بجوار من احتاجها ولاتتواني لحظه في المساعده هذه السيده ان وجدت فإنها تحمل صفات الرجواله والشهامه ولأني كاتبه ادعم المرأه واكتب لها فإني اساوي بينهم في هذا الحق ان شرف الرجل وشرف المرأه هو الكلمه وليس غير ذلك هناك فروق عديده تمس حياتنا وتؤثر فيها وصفات نحن اول من وضعها ونحن ارغمنا أنفسنا علي تحملها واعتنقها حتي أصبحت جزء منا وأصبحنا نحن القائمين علي حمايتها ونحن القائمين علي زياده القمع والتضيق علينا نحن في اعرافنا وتقاليدنا نمارس جلد الذات بحرفيه عاليه جدا وبمهاره منقطعه النظير .الشرف مفهوم واسع يتسع لكل الأحداث النبيله في حياتنا يتسع لكل الأشياء القيمه الأشياء التي تصنع ضياء وسط عتمه الأعراف الباليه والتقاليد المتهالكه والأشياء التي غيرنها نلبس مثل الغرب ونتكلم اوقات المفردات الأجنبيه بين ثنايا الحديث ونستخدم التكنلوجيا مثلهم وأكثر ولكن .. عند العرف وعند ثقافه العيب التي هي ليست بعيب ونحن من اعبانها ونحن ايضا نملك ان نزيلها تماما ولكن هل هذا ممكن هل هذا معقول ان نتخلي عن قيد كبلنا به أنفسنا لقرون عديده اتسال لماذا نحن لانكسر هذا ونتمرد عليه ونغوص في أعماق الحقيقه ونلمس بوجدانينا حقيقه وجودنا الحقيقه اننا تستطيع أن نفعل هذا وبابداع ولكن متي سوف نفعلها ونقرر هذا .انا بدأت بنفسي حاولي عزيزتي حاول عزيزي ولعها نواه لما حقا اراه واشعر به من نهضه تنوريه سوف تحدث عن قريب في مجتمعها الحالي ونتوسع لطرح جميع المفاهيم بشكل أوسع واعم.
 
الشرف ليس غشاء البكاره  وليس ان تصون المرأه بيت زوجها فقط الشرف هو الامانه بكل معناها الشرف هو العفه ليس عن المعاصي لا ولكنه العفه عن اشياء كثر في حياتنا عن الخذلان عن كشف الستر عن محادثه الغيبه عن التخطيط في الخفاء عن ارتياد حرب غير نظيفه في العمل أو الحياه الترفع ان تكون طرف في مؤامراه لتذج بشخص ليس لك معه اي ذنب ان تدفع بأحد إلي مصير محتوم وانت تعلم انه لاذنب له في هذا .. دعوني أسأل نفسي أولا هل لو لم اكن فتاه وكاتبه عربيه كان لي بهاتف هذا المقال ؟الاجابه لاء طبعا لان فطرنا في مجتمعنا العربي ان الشرف هو مفهوم جنسي يرتبط بعلاقات الجنسيه بين الراجل والمراه اهذا هو الشرف هذه هي الفكره تلك هي حياتنا نعم للأسف الشديد هذا هو فكرنا وتلك هي معتقداتنا المميته لنا ان الحياه هي زواج وان الشرف هو العرض الانثوني وان الانثي مها علت ومها أنجزت لن تفعل ماهو جدير بالاحترام مها أن كان مركزها وقميتها مادامت لن تتزوج ومازالت عزباء فهذا لن يفيد في شيء كنت انا وغيري من النساء في حفل ما واهم ماقيل من دعوات ومجاملات تدور حول فكره الزواج مجتمع اغرب مافيه نحن حقا وأفكارنا ومانرمي اليه الحقيقه في هذا اذا أردنا الحقيقه اننا نحتاج وقت كبير جدا حتي نعرف عن جد ماهو تقدير كلمه الشرف في مجتمعنا اتمني واسعي من قلبي ان اغير بعض المفاهيم الباليه التي ماتت اندثرت في كلالثقافات  ليس كلها حتي لاتخونني فكره التعميم ولكن في معظم البلدان تغيرت مفاهيم كثر ونحن مازلنا نربط الشرف والعفه بالعرض وليس بالقيم والمباديء الساميه والأهداف النبيله والأفكار المستنيره شرف الراجل وشرف الانثي هو العهد والوعد والصدق والجراه في الحق والنصره له وردع الباطل والتخلي عنه وعن اصحابه وفي النهايه احب اشير انه ليس مظهر الشي وحده هو الدال عليه ولكن اعطي نفسك فرصه حتي تعلم جوهر الأشياء حتي لا تنخدع بها وحتي لاتخدع غيرك بحديثك عنها شرف الراجل وشرف المرأه هو الكلمه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق