بعد 5 أزمات كارثية.. رئيس جامعة بنها عامل من "بنها"

كوارث عدة شهدتها جامعة بنها برئاسة الدكتور السيد القاضي، رئيس الجامعة، جعلتها حديث الساعة، وخاصة بعد سقوط أسانسير مستشفى الجامعة من الدور السابع بقسم الجراحة، ما أودى بحياة 7 أشخاص بينهم 3 اشقاء، وإصابة 4 أخرين، إلى جانب الفضيحة الكبرى بسقوط عنتيل الجامعة بعد تسريب عدة فيديوهات لمدير الأمن الإداري السابق للجامعة بممارسة الجنس مع موظفات وسيدات داخل مكتبه بجامعة بنها، الأمر الذي أثار غضب الأهالي والطلاب داخل الحرم الجامعي، إلى جانب الشكاوى العدة من طلاب الجامعة عن التعامل داخل كلياتهم بالجامعة.

بعد تولي الإدارة الجديدة الجامعة فى منتصف العام الماضي بدأت العديد من الكوارث والأزمات فى الخروج إلى النور وتصدرها للمشهد، فهل هذه محاولات لإظهار عدم قدرة الإدارة الحالية على تولي مهام العمل والقيادة؟، أما أن هذه المشاهد بحاجة إلى سرعة إعادة النظر فيها والعمل على وضع حلول جذرية سريعة لها وقرارات صارمة قبل ظهور أزمات أخري على الساحة.

ظهرت أزمة عنتيل جامعة بنها في شهر أكتوبر الماضى، حيث تداولت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى، يقوم فيها مدير إدارة الأمن بالجامعة السابق، بممارسة الجنس مع موظفات وسيدات داخل مكتبه بجامعة بنها، الأمر الذى أثار غضب الأهالى والطلاب داخل الحرم الجامعى.

وأشارت مصادر بجامعة بنها، أن المدير المنسوبه له الواقعة، قام بتهديد بعض قيادات الجامعة بهدم المعبد فوق الجميع، لأنه تحت يديه ملفات ستطال كبار القيادات والمسئولين داخل الجامعة، وهو الأمر الذى أثار حفيظة وغضب الجميع داخل مدينة وجامعة بنها، خاصة بعد تسرب تلك الفيديوهات من هاتفه الخاص وانتشارها بين المواطنين والتعرف على شخصية بعض السيدات، فضلاً عن الكشف عن مخالفات مالية وإدارية أخرى منها التلاعب بمناقصات توريد كاميرات المراقبة وطفايات الحريق وأجهزة الحاسب الآلى الخاصة بالجامعة، وتحصيل مكافآت وصرفها بالتلاعب دون وجه حق، وتقاضيه رشاوى مالية وجنسية مقابل تعيين أفراد أمن بالجامعة.

وجاء في المرتبة التالية تسريب عدة تسجيلات صوتية لأجهزة الأمن جار فحصها بين المدعو "ز.س" مدير الأمن الإداري السابق للجامعة، والدكتور "ى.س" العميد الأسبق لكلية الفنون التطبيقية، وتتضمن تلك التسريبات الصوتية الاتفاق بينهما على أن يقوم اثنان من أفراد الأمن الإداري بالجامعة هما "س.ج، و.ج" المحالين حاليا لمجلس تأديب، وصدر قرار من الجامعة بوقفهم لمدة ثلاث شهور، على أن يقوما بخطف رئيس جامعة بنها نظير مبلغ 4 آلاف جنيه، ويتم تصويره ويرغماه على خلع ملابسه والتوقيع على أربعة دفاتر شيكات بأشكال وألوان مختلفة، لكي يتم استخدمها ي إرغامه على عودتهم للعمل.

وتضمنت التسريبات قيام المذكورين بتزويد المبلغ المتفق عليه إلى 8 آلاف جنيه في حالة ارتكاب أعمال أخرى ضد رئيس الجامعة، ويتم تسليم دفاتر الشيكات والتصوير إلى الدكتور "ى.س" ويقوم بالاتصال برئيس الجامعة وتهديده وإرغامه على عودته إلى منصبه.

فاجعة كبيرة شهدتها مستشفى بنها الجامعي مساء أمس الثلاثاء، سقوط أسانسير قسم الجراحة، وأسفر عن مصرع 7 أشخاص وإصابة 4 آخرين.

وأشار مصدر بمستشفى بنها الجامعى، إلى أن الحادث وقع في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء بسبب تهالك الأسانسير، وعدم وجود عامل لتنظيم الركوب داخله، وسقط من الطابق السابع إلى الأرضى نتيجة انقطاع الأسلاك.

وأضاف أن المتوفين والمصابين من أقارب المرضى الذين جاءوا لزيارتهم، وتم نقل المتوفين إلى ثلاجة الموتى بالمستشفى.

وأوضح المصدر أن المتوفين هم نبيل فتحى مكاوى من قها، وفاطمة سرحان من كفر الحصافة طوخ، ونادية محمد من المنوفية، وعبد النبى محمد، وعفاف محمد، وإثنان آخرين. أما المصابون هم: وفاء جلال، وشيماء عبد النبى من المنوفية، وأحمد صبرى معوض من القناطر الخيرية.

وعجت طرقات مستشفى بنها الجامعى بمشادات مع اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية واللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية والدكتور السيد القاضى رئيس جامعة بنها بسبب غضب أهالى ضحايا أسانسير المستشفى لما وصفوه بـ"الإهمال"، قائلين: "عايزين حقهم"، إذ لم يتواجد عامل الأسانسير فى موقع العمل، ما دفع المواطنين إلى الصعود للدور السابع مع وجود زيادة فى الأحمال، ما أدى لسقوط الأسانسير.

لم تكتف الجامعة بتلك الأزمات فقط بل إمتدت لتطال الطلاب أنفسهم وشكاوى المتكررة من التعنت فى التعامل من قبل الإداريين بالجامعة وأيضا الخريجين أنفسهم، من أجل الحصول على خدمات ما بعد التخرج فى الحصول على شهادات التخرج من الجامعة.

وأثار سؤال جاء في ورقة أسئلة مادة اللغة العربية لطلاب الفرقة الثانية بقسم الإعلام بكلية الآداب، بجامعة بنها، يدعو لكتابة مقال عن الرئيس عبدالفتاح السيسي جدلاً واسعًا بين المصريين وخاصة الطلاب.

وضمت ورقة الأسئلة في مادة النقد الأدبى 3 أسئلة اختيارية يطلب من الطالب أن يجيب على سؤالين فقط. ونص أحد الأسئلة: "أكتب مقال عن الرئيس السيسي رجل المرحلة المقبلة، ثم انقد مقالك من حيث الشكل والمضمون"، وهو ما اعتبره البعض تدخلًا من السياسة في العلم.

وتم تداول ورقة الامتحان بشكل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وشن البعض هجومًا على المسؤولين الذين وضعوا هذا السؤال، وهو ما اضطرهم للخروج لتبرير الموقف عبر تصريحات وبيانات صحفية.