الكونجرس الأمريكي لقطر: الإغراءات المالية لن تغض الطرف عن دعمكم الإرهاب

الأربعاء، 31 يناير 2018 11:31 ص
الكونجرس الأمريكي لقطر: الإغراءات المالية لن تغض الطرف عن دعمكم الإرهاب
الكونجرس الأمريكي
محمد الشرقاوي

دفعت المحاولات القطرية لشراء ود الإدارة الأمريكية أعضاء الكونجرس إلى شن هجومًا حادًا على قطر، مؤكدين ضرورة إيجاد تشريعات لوقف الدعم القطري للإرهاب، وأن ما تفعله من تودد لن يغض الطرف تمامًا عن انتهاكاتها.

ارتفعت حدة الهجوم، في ظل زيارة المسؤوليين القطريين لواشنطن ولقائهما وزيري الدفاع والخارجية، قدموا خلالها إغراءات بلغت 100 مليار دولار للاستثمار في أمريكا، وتوسيع قاعدة العديد الأمريكية بالدوحة، وتحويلها إلى مدينة للجنود الأمريكين وأسرهم.

وترى دوائر سياسية وتشريعية أمريكية أن استعرض قطر الإنفاقي داخل أمريكا ومحاولاتها التقرب إلى جهات سياسيةٍ أمريكيةٍ بعينها لن ينفع معها كما تظن في حسم مشكلتها داخل الولايات المتحدة.

هجوم الكونجرس ليس الأول، في أكتوبر الماضي، دعا دان دونوفان وبريان فيتزباتريك عضوان بلجنة الكونجرس للشؤون الخارجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى ضرورة إخضاع قطر للمحاسبة وإغلاق تمويل الإرهاب، خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم الأمريكية والقطرية في يوليو الماضي، لمكافحة الإرهاب.

من غير المعقول أن قطر الداعمة للإرهاب تتعهدت بمكافحته، في مذكرة التفاهم التي وقعتها حكومة الدوحة مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في يوليو الماضي، أثار حفيظة أعضاء الكونجرس.

عضوا الكونجرس، قال في مقالهما إنه على عكس الدول الراعية للإرهاب مثل إيران، تستخدم قطر نهجًا مبتكرًا لتجنب عداء الغرب، وهو السعي لإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، وتقديم وعود كاذبة بشأن مكافحة الإرهاب، وتموّل بسخاء الجامعات الغربية والمشاريع التجارية، كل هذا في نفس الوقت الذي تمول وتروج فيه للإرهاب، وتتحالف مع إيران، وتستفيد من القاعدة الجوية الأمريكية كوثيقة تأمين ضد العقاب على دعمها للإرهاب.

في نوفمبر الماضي، بدأت تحركات داخل الكونجرس لضرورة إصدار تشريع لمحاسبة قطر والضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب دعمها لحركة حماس الفلسطينية، حسب الرسالة التي نشرها أعضاء بالكونجرس.

وقالت مواقع أمريكية، إن أعضاء من كلا الحزبين الأمريكيين، الجمهوري والديمقراطي، رسالة إلى وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشن، منتقدين فيها مضمون البيان المشترك، الذي صدر، يوم 30 أكتوبر، بعد لقائه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

البيان أعلن أن الولايات المتحدة وقطر ستتخذان أعمالا مشتركة ضد ممولي الإرهاب، وأن البلدين ملتزمتان بـ"شن حملة مستدامة وثابتة لمكافحة تمويل الإرهاب بإيلاء اهتمام كبير للتهديدات، التي يشكلها كل من حزب الله والقاعدة وجبهة النصرة وداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى". وهي الجهات التي تدعمها قطر.

الرسالة التي قدمها أعضاء الكونجرس، قالت إن  العاصمة القطرية "الدوحة" باتت ملاذا للمسؤولين الإرهابيين من حركة حماس من بينهم زعيم الحركة، خالد مشعل"، معتبرين أن "لدى المواطنين القطريين تاريخ ثابت لتمويل هذا التنظيم الإرهابي".

في ديسمبر 2017 كانت هناك موجة أكثر حدة في الهجوم، حين طالب أعضاء في الكونجرس الأمريكي من إدارة الرئيس دونالد ترامب، توضيح الاتفاقيات التي تم توقيعها بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن في يوليو الماضي بالدوحة.

السيناتور عن الحزب الجمهوري جيم بانكس، بعث برسالة إلى ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، في ديسمبر قال فيها: "من حق الشعب الأمريكي معرفة الإجراءات التي قامت بها الحكومة القطرية من أجل مكافحة الإرهاب".

وذلك لعدم وجود شفافية في الإعلان عن ما تضمنته اتفاقية مكافحة الإرهاب التي وقعتها الحكومة القطرية مع وزير الخارجية.

وكانت صحيفة واشنطن بوست أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أصبحت المدافع الرئيسي عن مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وقطر، على الرغم من أنها لا تتفق مع سياسة تيلرسون في التعامل مع قطر بشكل عام.

موقف الكونجرس الأمريكي بدا واضحا منذ إعلان الدول الأربع المكافحة للإرهاب مقاطعتها للدوحة في 5 يونيو 2017، متمثلة في كل من: السعودية، مصر، البحرين، الإمارات".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة