تعهد بمنح الجنسية لـ1.8 مليون مهاجرا..

بعد هجومه عليهم.. الرئيس الأمريكي يلعب بورقة المهاجرين لتمرير بناء الجدار الحدودي مع المكسيك

الأربعاء، 31 يناير 2018 02:00 م
بعد هجومه عليهم.. الرئيس الأمريكي يلعب بورقة المهاجرين لتمرير بناء الجدار الحدودي مع المكسيك
مهاجرون في امريكا
محمد الشرقاوي

في أول خطاب أمام الكونجرس الأمريكي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حالة الاتحاد، تعهد بمنح الجنسية لـ1.8 مليون مهاجرا مقابل زيادة الإنفاق على أمن الحدود، بما في ذلك بناء جدار على الحدود مع المكسيك.

أزمة المهاجرين كانت كالصداع في عقل الإدارة الأمريكية، فالرئيس الجمهوري دونالد ترامب حال ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة، أفصح عن عدة ناويا تجاه اللاجئين والمهاجرين رآها الديمقراطيين جائرة، وأنها لا تتوافق مع الإدارة التي اعتادت عليها قلعة الحريات – كما يرون.

في 2017 – أول أعوام حكم ترامب"، أصدر قرارا بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يحملون أوراقًا شرعية، وفي أول فبراير، ورحلت السلطات الفيدرالية عددا من المهاجرين غير الشرعيين إلى دولهم لم تكشف عن عددهم في عمليات متزامنة لعناصر في الجمارك وفي الوكالة الفدرالية المتخصصة في إعادة نقل الأشخاص إلى الحدود، وخصوصا في مدن لوس أنجلوس ونيويورك وشيكاغو وأوستن في تكساس.

المهاجرون في أمريكا
 

كان ترامب قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بتتبع تلك العناصر لما لها من تهديد على الأمن الأمريكي، حسب قوله.

الرئيس الأمريكي دافع عن هذا القرار بأن العملية استهدفت أشخاصًا يعتبرون "مجرمين"، وقال على تويتر: "إن قمع المهاجرين غير الشرعيين المجرمين ليس سوى تنفيذ لوعدي خلال الحملة"، مضيفًا أن "أفرادا في عصابات ومهربي مخدرات وآخرين يتم طردهم".

عمليات الطرد أثارت غضب المنافس التقليدي للمرشح الجمهوري "الديمقراطيون"، فقد سارع نوابهم في الكونجرس الإعلان عن أنهم سيعملون على تعطيل القرار الذي وصفوه بـ"السيء"، بعد دعوة الرئيس الأمريكي إلى سن تشريع يقضي بترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

 

اعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس

 

البرنامج يهدف إلى إخراج مهاجرين غير شرعيين وصلوا الولايات المتحدة قبل سن 16 عاما من حالة الإقامة غير الشرعية، ويشمل حاليا نحو 800 ألف شخص، منحوا ما يوازي ترخيص إقامة لمدة عامين قابل للتجديد بغرض الدراسة أو العمل، كان المقرر له مارس الماضي، ومنح الكونجرس 6 أشهر لحسم مصيرهم.

قرار ترامب في سبتمبر الماضي، ألغى آخر مراسيم الإدارة الأمريكية التي وقعها الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما في 2012 "دريميرز – الحالمون".

كان ترامب ندد ببرنامج أوباما ووصفه بأنه "نهج العفو أولا" مع المهاجرين غير القانونيين وشدد على شعاره القومي "أمريكا أولا" وقال إنه رغم المخاوف التي أبداها الديمقراطيون بشأن مصير "الحالمين" فإنه ينبغي أن نتذكر أن الشباب الأمريكي له أحلام أيضًا.

مظاهرات أمريكية
 

أشهر من المداولات دفعت الرئيس الأمريكي إلى التراجع عن موقفه، بداية من العام الجديد، وحدوث أزمات دبلوماسية بعد تصريحات نسبت لترامب تقول إن دول المهاجرين هم حثالة الدول، وذلك خلال اجتماع له يناير الجاري مع أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي.

لكننه بعد يومين أعلن أنه يريد أن تشهد الولايات المتحدة قدوم المهاجرين من كل مكان، ونفى استخدامه لمثل هذه العبارات، بعدما استدعت بعض الدول سفراء الولايات المتحدة لديها، كما طالب الاتحاد الإفريقي واشنطن بالاعتذار.

خلال أول خطاب عن حالة الاتحاد اليوم الأربعاء، وعد بسياسة "اليد المفتوحة" للديمقراطيين، بما في ذلك منح الجنسية لـ1.8 مليون لـ"الحالمين"، مقابل رفع الإنفاق على أمن الحدود.

ودعا ترامب أيضا إلى إنهاء "يانصيب التأشيرة"، وعدم منح حق لم الشمل لحاملي بطاقات الخضراء. وبدلا من ذلك، دعا الرئيس الأميركي إلى "نظام هجرة قائم على الجدارة والكفاءة"، ما اعتبره مراقبون أنه ورقة لتمرير بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق