فقد 13 من أسرته.. قصة ليبي قتل الناتو عائلته في عيد ميلاد

الخميس، 01 فبراير 2018 12:51 م
فقد 13 من أسرته.. قصة ليبي قتل الناتو عائلته في عيد ميلاد
خالد الخويلدي الحميدي
محمود علي

قبل سبعة أعوام، في شمال إفريقيا وتحديدًا في ليبيا، شهدت مدينة صرمان غرب طرابلس جريمة من أبشع الجرائم غير الإنسانية على يد قوات حلف شمال الأطلسي في هذا البلد عندما قرر الناتو التدخل في ليبيا لإسقاط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى، عائلة تحتفل بعيد ميلاد أحد أطفالها الصغار تتكون من 14 فرد، اجتمعوا ليحتفلوا ولم يعلموا إنها الليلة الأخيرة في حياتهم، لم تستغرق الجريمة أكثر من دقائق حتى سُقط جميع أفراد العائلة بين قتلى وجرحى، وتُرك شاب وحيد يحمل كافة مشاعر الحزن والأسى على دماء أهله التي سالت بقذائف شنت تحت ستار حماية الشعب الليبي والدفاع عن حريته.

الشاب خالد الخويلدي الحميدي ذو السنوات الأربع والأربعين كان يحتفل بعيد ميلاد طفله الذي لم يتخطى الثلاث سنوات، دفعته الحادثة الأليمة إلى مقاضاة "الناتو" على ما أسماه جرائمه في حق المدنيين الليبين، حيث فقد وحده ثلاثة عشر شخصا من عائلته إثر القصف، منهم زوجته الحامل وأثنين من أبنائه وابنة أخته وخالته وابن عمه، بالإضافة لإصابة سبعة أفراد من نفس العائلة بإصابات بالغة منهم والدته ووالده وأخواته وأقاربه الذين كانوا بالمنزل.

خالد الخويلدي الحميدي
 

يسرد الخويلدي مؤخرًا في تصريحاته على قناة روسيا اليوم قصته مع مقاضاة الناتو حيث توجه إلى المحكمة العليا البلجيكية بدعوى قضائية ضد الحلف الإطلسي، على خلفية مقتل أسرته بعد استهداف طيران الناتو مجمعًا سكنيًا ملك عائلته في مدينة صرمان غرب طرابلس، قائلًا: "أنه ليس الوحيد الذي فقد ذويه في مثل هذه الغارات، مؤكدًا أنه يتحدث نيابة عن كثيرين من الليبيين ".

وهناك ضحايا كثيرون في ليبيا إزاء قصف الناتو، ولكن لعائلة الخويلدي وضع خاص، فبحسب القصة التي رواها خالد فأن استهداف المنزل جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي حين ذاك ساركوزي وبين والده الفريق الخويلدي الحميدي عضو مجلس قيادة  ثورة "الفاتح" والصديق المقرب للزعيم الليبي معمر القذافي"، حيث عرض على الأخير مغادرة ليبيا آمناُ و من معه إلى فرنسا بحجة أن ليبيا في حاجة لتغيير ديمقراطي في نظام الحكم وسيتم دعمه واختياره رئيساً قادماً لليبيا، لكن كان رد والد الخليدي محتداً بقوله "أنا لست موظف في ثورة الفاتح، أنا شريك في هذه الثورة وأنزلت العلم الأمريكي بيدي وحميت بلادي من المستعمر و لن أكون في يوم خائنا لوطني أو عميلاً لأحد".

أسرة الخويلدي 1

وتابع الخويلدي في روايته أنه عندما رفض والده التحالف مع الناتو بات مستهدفاً من قبل غارات الحلف، فقد تم قصف مكتبه في طرابلس و بيتهم في صرمان لاحقاّ، ليقتل على آثرها أطفاله وزوجته وخسارة عشرة من زهرة شباب عائلته.

الخويلدي
 

الغاية من قصف المنزل كان جلياً باستهداف والدي واغتياله، لإضعاف النظام ونشر الفوضى في المنطقة الغربية بتسليمها للميليشيات و تسهيل الزحف منها إلى العاصمة طرابلس وإسقاط الدولة، هكذا حدد الخويلدي أهداف الضربة على منزله، مؤكدًا في النهاية أن المعركة القضائية التي بدأها ضد حلف "الناتو" منذ يوليو 2011 مازالت مستمرة، فبعد رفض طلب رفع الحصانة عن حلف الناتو طعن للتوجه إلى المحكمة العليا البلجيكية لإعادة محاكمة الناتو على هذه الجريمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق