الكتاب الصوتي.. هل يكون حلا لمن لا يقرأ؟

الجمعة، 02 فبراير 2018 01:00 ص
الكتاب الصوتي.. هل يكون حلا لمن لا يقرأ؟
الكتب الصوتية تهدد عرش الورقي
إيمان مشعل

لا شك أن تقدم الأمم، يأتي بالعلم والمعرفة وهذا لا يتأتي إلا بالقراءة، والاضطلاع والتعرف على ثقافات جديدة والغوص في حيثيات الأمم، ومن المعروف أن القراءة- كما تربينا عليها- هي المعلم الأول في صورته الورقية، لكن هناك نوع آخر من القراءة قد ظهر في الآونة الأخيرة يسمى بالكتب الصوتية، تلك الكتب التي أتاحت لجموع الشعوب فسحة من التقصي المعرفي الصوتي الذي يوفر الكثير من الجهود المبذولة في تصفح الكتاب الورقي وقت وجود صعوبة في ذلك.
 
الكتب الصوتية رافعة لثقافات ذوي الإعاقة البصرية في المعرفة والاطلاع في مجالات مختلفة مثل العلوم والتكنولوجيا وقصص الأطفال المتنوعة، وغيرها من الروايات الأدبية، والشعر والتعليم. بعض الشركة أضفت تخصصا في مجال الكتاب الصوتي المسموع، فأصبحت تصدر الكتاب وتتيحه لمن يهتم بالمعرفة بالمجان أو بمقابل مادي، وهناك آلاف الكتب الصوتية تستطيع أن تسمعها.
 
 
كتب صوتية
 
يقول أحمد على، أحد المشاركين في معرض الكتاب، بعد سؤاله عن ما يعرفه عن الكتب الصوتية؟ إنه لا يعرف عنها شيء فهو محب لتصفح ورقات الكتاب، وبسؤال شيماء علاء الدين، قالت إنها متابعة للجديد في عالم الكتاب وأنها لم تستمتع بالكتاب المسموع فضلا عن استخدام خلفيات صوتيه غير متناسقة مع المشهد الدرامي للرواية، أما زين الدين فقال إنه يهوى الكتاب الورقي ويشترى بجميع أمواله الكتب التي يحبها.
 
ويضيف أحمد الرويحلي، موظف بشركة كتاب صوتي، إن المؤشرات العالمية تحصر نمو معدل مبيعات الكتب الصوتية سنويا وأن نسبتها تتراوح مابين 30% إلى 35% مقارنة بالكتب الورقية، في حين أن نسبة مبيعات الورقية شبه ثابت ويتراوح مابين 8% إلى 9%.
 
وحول فرص الكتب الصوتية لدى القارئ العربي، قال الرويحلي، إنه سؤال دائم الطرح لدى المسئولين ولكن شهدت الفترة الأخيرة بإقبال جماهيري وقد زادت المبيعات على الأبلكيشن الخاص بتلك الكتب. ويضيف إن الكتاب الصوتي قد حل أزمة الوقت، فأنت قد تسمعه وأنت تقود سيارتك أو عند طهيك للطعام أو أثناء انتظارك لعربات المترو.
 
كتب صوتية 1
 
وأضاف، أن «المقيمين بالأمريكتين واستراليا لا يصلهم الكتاب العربي الورقي وأنهم بحاجه للاطلاع على الثقافات العربية، ومتابعة المدى الذي وصلت إليه، وبشراء الورقي يكلفهم أموال كثيرة، في حين أنه بحاجه إلى شراءه عندما يسمع أن رواية ما قد فازت بالبوكر العربية، فبدلا من قيمة شراءها بـ 10 دولار يصبح 50 دولاراً حتى تكون بين يديه في حين أنه من الممكن أن يسمعها بتكلفة 5 دولار.
 
وبشكل إنسانى يستطيع الكتاب المسموع الوصول للمكفوفين بسعر زهيد بدلا من دفع أموال طائلة فى المقروء لأن من حقهم ببساطة متابعة ثقافت البلاد، حيث تم عمل الأبلكيشن متوافقاً مع قارئ الشاشة لدى المكفوفين.. يقول الرويحلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق