تميم يسلم قطر لأردوغان.. الدوحة ومؤسساتها في عهدة الأتراك

الخميس، 01 فبراير 2018 08:36 م
تميم يسلم قطر لأردوغان.. الدوحة ومؤسساتها في عهدة الأتراك
اردوغان وتميم
كتب أحمد عرفة

لقد أصبحت الدوحة مرتعا للجنود الأتراك ووحدات الجيش التركي، ولم يكتف تميم بن حمد بذلك، بل أيضا منح الأتراك قدرة على السيطرة على السفارات القطرية، لمساعدته في اعتقال المعارضين القطريين في الخارج.

 

الفضيحة الذي تورط فيها تميم بن حمد، كشفتها المعارضة القطرية، مؤكدة وجود خطة لتنظيم الحمدين لترك مساحة للأتراك للسيطرة على السفارات القطرية، عبر أوامر أطلقها تميم بن حمد، الأمير القطري للسفارات القطرية في الخارج، حيث قال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إن الزحف العثماني التركي إلى الدوحة مستمر، ويترافق هذا مع بيانات تركية صادرة عن مؤسسات أمنية وعسكرية ومالية وكأنها إعلان للنفير العام الذي يدعو للانتقال إلى قطر والاستيلاء على ما نملك.

 

وكشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن تميم وديوانه الأميري ووزير خارجيته طلبوا من البعثات الديبلوماسية القطرية في عواصم أوروبية السماح لأتراك يعملون في الملحقيات العسكرية والأمنية في السفارات التركية التواجد يومين بالأسبوع داخل مقارات سفارات قطر.

وأوضحت أن الهدف تدقيق البيانات الواردة في طلبات الحصول على تأشيرات من قبل أشخاص من أصول تركية وكردية ومجنسين في أوروبا.

 وتابع الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن الأوامر المعطاة للموظفين الأتراك هي منع موظفي السفارات القطرية من إعطاء التأشيرات لمن يتم الشك به أنه معارض لأردوغان وبحجة أنه قد يرصد الاحتلال التركي لدولتنا وفي الوقت نفسه الاستيلاء على بياناته الشخصية لكي تراقبه الاستخبارات التركية في الخارج، والأخطر من كل هذا، أن هناك أسماء معارضين تم تصنيفهم أنهم خطر داهم، والأوامر التركية للنظام القطري بشأنهم كانت: الموافقة بسرعة على تأشيرة زيارتهم على أن يتم بعد دخولهم إلى الدوحة بوقت قصير تدبير قضايا جنائية ضدهم واعتقالهم وتحويلهم إلى عناصر فرع الاستخبارات التركية الخارجية المرافقين للعسكر التركي ليتم بعدها إخفاءهم ونقلهم سرا إلى أراضي سلطنة العثمانيين الجدد.

 

واستعرضت المعارضة القطرية، مقارنة بين تميم بن حمد ومسؤوليه وبين قيادات المعارضة القطرية، معلقة :"شتان بين من يمد يده لمصافحة الرجال ويقف أمام الملوك بكل مرجلة وفخر واعتزاز وبين من يمد يده صاغراً ذليلاً أمام الفرس والمجوس".

وفي منتصف يناير الماضي، أظهرت صور للزيارة الأخيرة للأمير القطري تميم بن حمد إلى أنقرة ولقاءه لرجب طيب أردوغان الرئيس التركي، كيف أهان أردوغان لتميم بن حمد وأظهره أنه هو من يتحكم في الدوحة وليس تميم، وهو ما أثار حفيظة مواطنين قطريين رأوا أن أردوغان تعمد إهانة تميم بن حمد خلال الزيارة التي تمت اليوم.

وفي هذا السياق قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن التحالف القطري التركي هو تحالف صعب الكسر، حيث يمكن أن نتوقع منهم كل شيء خاصة في ظل ارتماء تميم بن حمد في أحضان تركيا، والاستجابة لأوامر رجب طيب أردوغان.

 

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن القطريين في حماية الأتراك منذ المقاطعة وقطر استثمرت جيدا في النظام التركي والآن تجني هذه الاستثمارات، خاصة أن تميم بن حمد يدفع أموال باهظة لضمان استمرار الحماية التركية عليه.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق