الخاسرون من مواجهة أم كلثوم.. وقف الخلق ينظرون كيف أبني قواعد الفن وحدي

الجمعة، 02 فبراير 2018 04:58 م
الخاسرون من مواجهة أم كلثوم.. وقف الخلق ينظرون كيف أبني قواعد الفن وحدي
صابر عزت

"وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي.. وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي.. أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودرأته فرائد عقدي.. إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أولياتي ومجدي.. أنا إن قدر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي".. وقفت أم كلثوم على مسارح الوطن العربي أجمع، منادية بشموخ وناقلة لقوة مصر وأهميته في الوطن العربي.
 
أمسكت منديلها الشهير، وجلست على كرسيها الخشبي، تنتظر استعداد أساطير عالم الموسيقى آنذاك أن يستعدوا.. لحظات وتعالت أنغام لحن أسطورة الموسيقى الشرقية (رياض السنباطي)- الذي اقترن أسمه بأم كلثوم في إحدى كتب الفن الشهيرة والتي تحمل عنوان (إذا أردت أن تتكلثم فتسنبط)- معلنة استعداد كوكب الشرق للغناء.
 
فتح الستار، ووقفت كوكب الشرق تحية للجمهور، وبدأت بتحريك رأسها على الجانبي تفاعلان مع الموسيقى، ليعلوا صوتها وينشد، واحدة من أكثر الأغاني التي بأن به كبريا أم كلثوم واعتزازها بمصر، إنها قصيدة (مصر تتحدث عن نفسها)، لشاعر النيل إبراهيم حافظ، أحد أباطرة الشعر آنذاك، والمشهور بكتابته عن مصر وجمال.
 
لم تكن كوكب الشرق التي تغنت بجمال مصر، وتؤكد على أهميتها، وأنها وإن سقطت سيندثر الوطن العربي، تعي أنها أيضا تصف رحيلها بضياع زمان الفن الجميل، فعلى الرغم من توافر العديد من النجوم والكوكبة الفنية التي ساهمت بشكل كبير في تطور الفن، إلا أن التطور وصل إلى مرحلة اعترض عليها الكثير وهي: (تطور الأغاني الشعبية إلى المهرجانات والموسيقى التي تفتقر إلى الألحان والكلمات، وتعتمد على الأصوات الصاخبة- والبيز-).

عبد الحليم حافظ
أظهرت قصة حياة عبد الحليم حافظ، وما تداولاته الصحف آنذاك، أن العندليب الأسمر، عانى فترة طويلة حتى يكتسب شهرته، في ظل وجود كوكب الشرق، وعلى الرغم من الشهرة التي حصده العندليب، حتى الجيل الحالي، إلا انه شهد العديد من الصعاب في ظل وجود كوكب الشرق.
 
ABED-ALHALIM-HAFETH-005-960x900_c

سعاد محمد
"كم ناشد المختار ربه.. في هدي إنسان أحبه.. لكن وحي الله جاء.. إنك لا تهدي الأحبة.. والله يهدي من يشاء" واحدة من أشهر الأغاني في جيلها والتي حصدت إعجاب الملايين حتى الجيل الحالي، والتي تغنت بها سعاد محمد في فيلم الشيماء.
 
932
 
وعلى الرغم من عزوبة صوت "سعاد محمد"، إلا أنه لم تحصد شهرة واسعة في ظل وجود أم كلثون، خاصة وأن ثومه كانت معشوقة الجماهير والمستقطب الأول والأخير لعشاق الطرب والغناء.

أسمهان
صوتا عزب جميل، كان يملك العديد من المميزات التي جعلتها قادرة على منافسة كوكب الشرق، إلا أنه وبالرغم من جمال صوتها الأخاذ إلا أنها لم تستطع المنافسة بشكل كافي لتسحب ولو جزءا بسيط من بساط أم كلثوم.. ربما كان ذلك بسبب المشكلات التي كانت تحيط بأسمهان نتيجة انتقالها من بلادها لمصر، وحقيقة عائلتها، إضافة إلى وفاتها في سن بكر.
 
asmahan
 

زكية حمدان
الفنانة التي لقبت بـ"أم كلثوم الشام"، وتتلمذت منذ الصغر على غناء التراث السوري والموشحات، إلا أنها لم تلبث أن غيّرت في لون الغناء الذي تقدمه، وبدأت بتطوير المونولج والأغنية الرومانسية السورية، وظلّت أغنيتها "أرى سلمى" من أشهر الأغاني التي قدمتها حتى اليوم، كما اشتهرت بغناء موشح "يا غصن نقا". ولكن في ظل وجود ام كلثوم لم تحقق الكثير وتحصد الشهرة التي تناسب صوتها.
 
زكية حمدان
 

عصمت عبد العليم
جمعت عصمت عبد العليم في مسيرتها خلال الأربعينيات والخمسينيات بين الغناء العاطفي والشعبي، ولحن لها كبار الملحنين، من بينهم رياض السنباطي ومحمد القصبجي وسيّد مكاوي وبليغ حمدي وغيرهم، إلا أنها لم تحظ بالشهرة الفنّية، ولم تستطع أغانيها أن تنافس في الساحة الغنائية المصرية، خصوصًا في ظل وجود أم كلثوم.
 
عصمت عبد العليم

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق