وزير التربية والتعليم يكشف لـ"صوت الأمة" طريقة امتحانات" الثانوية المعدل": سيقضي على التلقين والحفظ

 

 

حسم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الجدل الدائر بين أولياء الأمور، بشأن نظام الثانوية العامة المعدل والذي سيطبق على طلاب الصف الأول الثانوي في سبتمبر 2018 ، وكذلك النظام التعليمي الجديد لطلاب رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي في سبتمبر 2018 أيضا، وقال إن النظام الجديد هدفه انقاذ الطلاب" أسوء قرار يمكن إتخاذه أن لا نفعل شيئا".

 

وأضاف الوزير أن النظام الثانوي المعدل هدفه انقاذ الطلاب حتى يتم نشر النظام التعليمي الجديد الخاص برياض الاطفال والصف الأول الابتدائي، إذ أن هذا النظام سوف يستغرق وقت طويل يصل إلى 12 عاما.

 

وأوضح الوزير في تصريحات لـ" صوت الأمة" أن الأجيال الحالية تحتاج أفضل مما تحصل عليه الآن، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم تعلم جيدا المشاكل الحالية سواء كانت الكثافة أو المناهج وغيرها، مؤكدا أن النظام الحالي يكرث الحفظ والتلقين بحثا عن المجموع لحجزمقعد في الجامعات.

التنسيق باق كما هو
قال الوزير إن تنسيق الجامعات كما هو بلا أى تغير، وأن الوزارة ليس لديها أي مانع لحصول الطالب على مقعد داخل الجامعات ولكن يتم الحصول عليه من خلال مهارات الحفظ والإبتكار وليس الحفظ والتلقين ولذلك نسعي لأن تكون الأجيال القادمة أفضل ويتم تدريبهم جيدا للمستقبل.

نظام الامتحان
وبين الوزير أن نظام وطريقة الامتحانات الحالية هي التي تجعل الطالب يلجأ إلى الحفظ ، لذا اتجهت الوزارة إلى طريقة التقييم على 3 سنوات كخطوة أولى ، مؤكدا أن التقيم الذي يحدث في مصر علي نظام الإمتحان الأوحد هو الذي يجعل الطالب يلجأ الي مهارة الحفظ ليعبر الامتحان ويحصل علي درجات، وقال إن طريقة الامتحانات الجديدة سوف تعمل على تغير طريقة السؤال من سؤال يقيس الحفظ الي سؤال يقيس مهارة الفهم وهذا هو الهدف الاوحد للتغير القادم.

العنصر البشري
وقال الوزير أن كون الإمتحان الكتروني أو ورقي أو عن طريق التابلت أوخلافه ليس الهدف الأساسي، ولكنه وسيلة للعمل علي قضاء مخاوف أولياء الامور من تدخل العنصر البشري في مستقبل أولادهم وكل هذه الوسائل والأدوات تعمل علي تجنب العنصر البشري وأن يكون الهدف الأوحد هو "فهم الدرس"، ولذلك سوف يكون واضعي الامتحانات والتصحيح من خارج المدرسة وليس مصحح الفصل قائلا:" التكنولوجيا حل وليس هدف"، وقال الوزير أن وضع الامتحان سيكون الكتروني وليس بشري لضمان العدالة للجميع والعدالة في التصحيح والقضاء علي الغش، مؤكدا أن الامتحانات ستكون بنظام الكتاب المفتوح "نسعي إلى الفهم وليس الحفظ، قائلا الوزير:" التكنولوجيا ليس هدف في حد ذاتها  ولكن علشان نحل بيها المشكلة دي ويكون هناك عدالة وشفافية تقضي تماما علي مخاوف اولياء الامور".

المناهج الالكترونية
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن المناهج الالكترونية هدفها التوسع من كتاب واحد لجلب المعلومة إلى مصادر كثيرة مثل الفيديوهات أو المقالات أى العمل علي "البحث" وبهذا سوف يكون للطالب حرية الحركة والإختيار قائلا:" مش هنديله كتاب خالص بس هنديله زى حصالة علي الجهاز الخاص به فيه لكل درس مخرج من مخرجات التعليم"، وأعطي الوزير مثال علي ذلك بدرس تكوين الخلية بمادة الاحياء مؤكدا أنه سوف يكون للطالب ملف الكتروني خاص بهذا الدرس يقدر من خلاله فهم الدرس بالمقدار المسموح له مؤكدا أن كل مخرجات التعلم سوف تكون متوفرة مع الطالب.

دور المعلم
وقال الوزير إن دور المعلم في هذه المرحلة سوف يكون للتحاور والشرح وليس التلقين، وبذلك سوف يتم تغير شيئين في نفس واحد وهما دور الطالب والمعلم ولا يحتاج الطالب حينها أن يأخذ دروس خصوصية في سنتر، مؤكدا أن الطالب الفقير والغني سوف يحصلون علي نفس الادوات ونفس الفرصة، مؤكدا أن الدراسة سوف تكون باستمتاع والطالب طالما فاهم يقدر بعد ذلك أن يمارس حياته بشكل  طبيعي قائلا:" الحياة لازم تكون ألطف مما نحن عليه"، مؤكدا الوزير أيضا أن الهدف الاكبر والأهم لديه هو الانتقال من ثقافة الحفظ والتلقين الي ثقافة الابتكار والباقي " أدوات".

الهدف الأكيد
وفي نهاية تصريحاته أكد الوزير لجميع أولياء الامور والأهالي أن هدف الوزارة تغير ثقافة الحفظ والتلقين وأن النظام الجديد ليس تابلت ونظام الكتروني قائلا:" في رأئي المتواضع أن أسوء قرار يمكن اتخاذه أن لا نفعل شيئا".