المفكر سمير مرقص: الأزهر والكنيسة يشكلان أعمدة البناء المصري

السبت، 03 فبراير 2018 01:22 م
المفكر سمير مرقص: الأزهر والكنيسة يشكلان أعمدة البناء المصري
عباس شومان وكيل الأزهر الشريف
منال القاضي

قال المفكر والكاتب سمير مرقص، إن الأزهر والكنيسة المصرية يشكلان أعمدة البناء المصري، وهما أقدم مؤسستين مصريتين لازالتا قائمتين، مشيدًا بمبادرة الأزهر في بذل الجهود لتأكيد ثقافة الوحدة الوطنية، والحفاظ على التعايش الاجتماعي.

وأضاف "مرقص"، في ندوة بجناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب تحت عنوان "المواطنة الكاملة ورفض مصطلح الأقليات"، أن التجربة المصرية في التعايش بين المصريين على اختلافهم هي تجربة ثرية، وتمثل مرجعية عالمية للتعايش، موضحًا أن المواطنة تولدت لدى المصريين عمليا من واقع الخبرة التاريخية، مثل التوحد في مواجهة المستعمر والظلم والمشاكل الاجتماعية كالفقر، حيث لم يظهر التمايز الديني في هذه المواقف، فالمعاناة المشتركة التي كانت تجمع المصريين جعلت المواطنة تتشكل في مصر عمليا عبر التاريخ.

وأشار د.سمير مرقص إلى أن فقهاء المسلمين في مصر دعموا الخبرة المصرية في التعايش والنضال من أجل المواطنة، مثل الإمام الليث بن سعد والإمام الشافعي، وصولًا إلى علماء الأزهر الشريف، مؤكدًا أن وثيقة الأزهر للمواطنة ومؤتمر الأزهر للحرية والمواطنة يعدان مرجعية هامة يجب أن تمتد في الأوساط الثقافية والمجتمعية.

من جانبه، قال الدكتورعباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر استطاع للعام الثاني على التوالي المشاركة بفاعلية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأثرى المعرض بعدد كبير من الكتب والأنشطة بشكل يوائم بين المعاصرة والمحافظة على التراث الإسلامي.

وأضاف، أن الأزهر يؤمن بالتعددية بكل أشكالها الدينية والمذهبية، ويرى أنه يمكن الاستفادة منها بشكل كبير إذا تعاملنا معها تعاملا صحيحًا، لأن التعددية هي إرادة الله عز وجل الذي خلق الناس مختلفين ولو شاء لخلقهم أمة واحدة.

وأوضح وكيل الأزهر، أن المشاكل المترتبة على التنوع والتعددية ليست نابعة من التعددية ذاتها بل هي من محاولة البعض فرض معتقداتهم وآرائهم على الآخرين.

وبين "شومان"، أن الأزهر رفض استخدام مصطلح الأقليات، لأنه مصطلح مرتبط بالتهميش وضياع الحقوق، وينبني على تمييز بين أبناء الوطن الواحد، وهو مخالف لمراد الله عز وجل، ولم يستخدم في القرآن أو السنة، وأحل محله مصطلح المواطنة الكاملة، مشيرا إلى أن الإمام الأكبر أحمد الطيب، حرص على مد جسور الحوار والتواصل مع الكنائس الشرقية والغربية.

ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثاني على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الراشد الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق