"القرصنة" على حقوق كأس العالم

السبت، 03 فبراير 2018 11:16 م
"القرصنة" على حقوق كأس العالم
رامى عبد الحميد يكتب:

انتظر المصريون بمختلف انتمائهم وفئاتهم حلم التأهل لنهائيات كأس العالم لدرجة أنه هناك أجيال عديدة ولدوا وتزوجوا وانجبوا دون مشاهدة منتخب مصر فى المونديال.

حلم كأس العالم لم يكن وليد الصدفة كما يعتقد البعض لكنه كان طريق قطعه القائمين على المنظومة فى اتحاد الكرة على رأسهم هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد الذي أعاد ترتيب الفريق من الناحية الإدارية ومنح الجهاز الفني جميع الصلاحيات وعدم الالتفات والنظر للانتقادات التي وجهت إليهم على مدار أكثر من عام.

الوصول للمونديال كان يحتاج دعمًا ماديًا وميزانية مالية لتوفير احتياجات الفريق، ومن هنا نجح الاتحاد فى جلب العديد من الشركات والمؤسسات التي حملت على عاتقها المشاركة فى الوصول للهدف الذي نحلم به جميعا، وتحملت هذه الشركات أعباء كثيرة ومصروفات مالية غير مسبوقة في الوقت الذي أغلق الآخرين أبوابهم بحجة الظروف الاقتصادية والأزمة الدولارية والخ.

ما يحدث من الآخرين الذين هربوا من المشاركة فى الوصول للحلم حاليا من خلال " القرصنة" على كأس العالم والمتاجرة باسم المنتخب ورحلات روسيا يعد تعدي و"بلطجة" لا مثيل لها، أين كنتم عندما يبحث الفريق عن معسكرات وسفر للخارج وأدوات ورواتب الجهاز الفني الأجنبي؟.

لا أستطيع إيجاد  مبررا واضحا من الأرجنتيني هيكتور كوبر لكي يخرج المتحدث الرسمي محمود فايز ليؤكد لنا أن كوبر لديه العديد من العروض الخارجية، لماذا من بين الحين والاخر خروج هذه  التصريحات؟.

لاشك أن كوبر ساهم فى منح مصر تحقيق حلمنا جميعا لكنه أيضا فى نفس التوقيت حصل على راتبه الشهري بصفة منتظمة بالإضافة إلي بعض "النفحات" التي تأتي من الرعاة والشركات ورجال الأعمال، كما أنه لولا هاني أبو ريدة وعلاقاته بالاتحاد الأفريقي لما حصل كوبر على جائزة أفضل مدرب بأفريقيا، ياريت كوبر والمتحدث الرسمي يهتموا بالإعداد لروسيا 2018 .. مصر من وراء القصد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق