تقرير لجنة وزارة البيئة لمعاينة مصنع تدوير القمامة بحوتة بالدقهلية

في تطور جديد لأزمة مصنع تدوير القمامة بالحوتة مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، تشكلت لجنة من وزارة البيئة لمعاينة المصنع؛ وذلك بناء على طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد العتمانى عضو مجلس النواب عن الدائرة؛ والذي أكد أن تقرير اللجنة ستتم مناقشته بالمجلس.

وحررت اللجنة محضرا، بتاريخ الأول من فبراير الجاري، حول مراجعة التوصيات السابقة حول الملاحظات التي أبدتها اللجنة في 31 أكتوبر الماضي 2017، وتضرر مجمع المدارس بقرية الحوتة من انبعاثات المصنع؛ حيث كانت اللجنة أوصت بإقامة منطقة خضراء، على جانبي المصنع وعلى طول حدوده، ورفع التراكمات الموجودة بصورة دورية.

وتضمن محضر المعاينة الأخير، الإشارة إلى أنها تمت إقامة سياج شجري دائري على طول حدود المصنع كمنطقة خضراء ومصدات رياح، لتقليل انبعاث الروائح من المصنع؛ إلا أنه تبين للجنة وجود تراكمات كبيرة من المادة العضوية، التي لم تتم معالجتها، حتى وقت المعاينة، وأفاد مسؤولو المصنع بأنه تعذر نقلها لمنطقة المعالجة، بسبب سقوط أمطار كثيفة خلال الأيام السابقة، ومنطقة المعالجة غير مؤهلة وليست مرصوفة.

 كما تبين وجود رائحة بالمصنع، اتضح أنها نتيجة تراكمات القمامة بمنطقة الاستقبال، حيث أفاد مسؤولو المصنع بأنها تمت مخاطبة محافظة الدقهلية بأن المصنع يعاني من القمامة الواردة إليه، لاختلاطها بطين الجسور والتراب والطيور، مما يؤدي لمشاكل في خطوط الفرز والمناخل، مما قد يضعف من قدرة المصنع، والمقدرة بحوالي 300 طن يتم استقبالها.

وكانت أزمة مصنع تدوير القمامة بالحوتة بدأت منذ نحو عامين، بعد تزايد شكاوى أهالي المنطقة، التي يتضررون فيها من الانبعاثات الصادرة عن نشاط المصنع؛ حتى أن المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، قام في مايو 2016، بزيارة تفقدية للمصنع، للوقوف على سير العمل؛ وكلف المحافظ -حينها- وكيل وزارة البيئة بتشكيل لجنة، لبحث آليات عمل المصنع ووضع حل لمنع رائحة القمامة، وإذا لم تتوقف الرائحة سيغلق المصنع؛ موجهاً مدير المصنع بتقليب القمامة كل 48 ساعة.