عمالة قطر تعود لزمن العبودية.. ومنظمات حقوق الإنسان تطالبه بعد المساس بهم

الثلاثاء، 06 فبراير 2018 06:00 ص
عمالة قطر تعود لزمن العبودية.. ومنظمات حقوق الإنسان تطالبه بعد المساس بهم
تميم بن حمد الأمير القطري
كتب إبراهيم سالم

احتجاجات عمالية واسعة تشهدها قطر في الآونة الأخيرة في الكثير من القطاعات احتجاجًا على تأخر صرف رواتبهم لأكثر من شهرين، إلى جانب الأوضاع المأساوية التي تعانيها العمالة الوافدة للدوحة خاصة الآسيوية التي تتعرض لانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، وهذا ما دفع العديد من منظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة عدم المساس بحقوق هذه العمالة إلى جانب مطالبة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الشأن.

فمن ناحيتها طالبت منظمة حقوق الإنسان العربي إمارة قطر بصرف رواتب العمال المتأخرة، وعدم المساس بحقوقهم، مؤكدة أن إمارة قطر بقيادة تميم بن حمد تمارس أبشع الانتهاكات في حق العمالة، إذ منعت عنهم رواتبهم، فضلًا عن الزج بمعظمهم في السجون وتلفيق الاتهامات لهم.

كما أكدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته، الإثنين، دعمها ومساندتها لطلب الاتحاد العمالي العالمي الحر من حكومة قطر بمراعاة الأوضاع المأساوية للعمالة الوافدة في قطر خاصة الآسيوية التي تتعرض لانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.

130520060823NGDG

وكانت شاران بارو، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للنقابات الحرة، أصدرت بيانا أكدت فيه أن العمال من بنغلادش والهند والنيبال يعانون معاناه شديدة في قطر بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة حاليا المستوردة من إيران وتركيا.

وقالت بارو، إن هذه العمالة في قطر تستلم رواتب ضعيفة جدا تقدر أسبوعيا بـ70 دولارا أمريكيا فقط في حين أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة جدا قياسا لهذه الرواتب.

labour-on-site-01

وأضافت، أن الأوضاع المأسوية للعمالة الوافدة في قطر تعاني بشدة من عدم وجود حقوق لهم في ظل نظام التوظيف غير العادل، حيث هم ممنوعون من العودة والسفر إلى أوطانهم بل الكثير منهم لا يزالون يدفعون دين شركات محلية لتوظيفهم.

وطالب الاتحاد العمالي العالمي الحر، بإلغاء هذا النظام المعمول به في قطر، ومراعاة حالات المعيشة الصعبة لهذه العمالة والسماح لمن يرغب منهم بالعودة إلى وطنه، وعدم فرض العمل عليهم بالمنشآت خاصة الرياضية المتعلقة بكأس العالم في 2022 لأن ذلك يعد انتهاكا كبيرا وصارخا لحقوق الإنسان والعمال.

qatar-workers1

وقال الدكتور أحمد الهاملي رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، إن على قطر أن تحترم اتفاقيات منظمة العمل الدولية وتحمي حقوق العمالة الوافدة عندها من أعمال العبودية والسخرة.. خاصة أن العالم يحتفل في يوم 26 يونيو باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.

وأضاف الهاملي أن "التعذيب يهدف إلى إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري وهو الحاصل الآن للعمالة الآسيوية في قطر والتي تقدر بمليون و 700 ألف عامل".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق