ماذا يعنى تحقيق الاحتياطي النقدي أرقاما قياسية لم يسجلها منذ 20 عاما؟

الإثنين، 05 فبراير 2018 07:30 م
ماذا يعنى تحقيق الاحتياطي النقدي أرقاما قياسية لم يسجلها منذ 20 عاما؟
البنك المركزي المصري
أسماء أمين

ارتفع الاحتياطي النقدي مؤخرا، وحقق أرقاما قياسية، لم يصل لها منذ 20 عاما، ليسجل 38.2 مليار دولار خلال يناير مقارنة بـ 37 مليار دولار خلال ديسمبر 2017 .

ارتفاع الاحتياطي النقدي لهذا المستوى التاريخي، يعنى تغطية واردات مصر خلال 8 أشهر، وهو مايعد مؤشرا إيجابيا، بالإضافة إلى توفير أكثر من 200 مليون جنيه، التمويل اللازم لمشروع البتلو، في الوقت الذي التزم فيه البنك المركزي بسداد المستحقات الأجنبية في موعدها، حيث تم سداد كامل مستحقات دول نادى باريس بنحو780 مليون دولار وكان البنك الدولي قد منح مصر مليار دولار قيمة الشريحة الثالثة والأخيرة من قرض البنك الدولي.

وساهم قرار تعويم الجنيه فى فبراير 2016، فى ارتفاع الاحتياطي الأجنبي لمصر بنحو 19.2 مليار دولار، خلال 15 شهرًا، بعد أن كان  19 مليار دولار فى نهاية أكتوبر 2016 .

وبعد أن قامت مصر بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مدعوم من صندوق النقد، وتحسن الميزان التجاري، وأن العجز التجاري في مصر يشهد تحسنا مستمرا منذ تعويم العملة، ساهم فى زيادة الاحتياطي النقدي، نتيجة عودة الثقة لدى المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري .

واستمر الاحتياطي فى رحلة صعوده بداية من أول عام 2017، نتيجة للإجراءات التي اتخذها البنك المركزي، والتي حدت من تراجع الاحتياطي ومن بينها تعويم الجنيه، وتراجع حجم الواردات، وبداية عودة السياحة وارتفاع تدريجي فى الصادرات.

ارتفع حجم الاستثمارات الأجنبية فى أذون الخزانة، وذلك في ظل التطورات، التي طرأت على الاقتصاد المصري، منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذي بدأه المركزي بقرار تعويم الجنيه فى الثالث من نوفمبر 2016، حيث وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية بعد الارتفاعات التي طرأت عليها خلال تلك الفترة إلى نحو 19 مليار دولار.

ويتكون الاحتياطي الأجنبي من عملات دولية وهى الدولار الأمريكي "اليورو"، والجنيه الإسترليني والين الياباني واليوان الصيني، وتعد الوظيفة الرئيسية للاحتياطي تتمثل في توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، في الظروف الاستثنائية.

وأعلن البنك المركزي المصري، أن مساهمة رصيد الذهب في الاحتياطي النقدي بالعملة الأجنبية بلغت 3. 7% من حجم الاحتياطي النقدي، ليصل إلى تعادل 135 مليون دولار بنهاية يناير 2018، على أساس شهري.

وذكر البنك المركزي، في تقريره، اليوم الاثنين، أن قيمة مساهمة الذهب بالاحتياطي بلغت نحو 8. 2 مليار دولار بنهاية يناير 2018، مقارنة بنحو 67. 2 مليار دولار في ديسمبر 2017.

وأوضح، أن حقوق السحب الخاصة التي تمتلكها مصر بصندوق النقد الدولي خلال يناير الماضي إلى 769 مليون دولار، فيما ارتفعت مساهمة العملات الأجنبية إلى 34.61 مليار دولار بنهاية يناير الماضي، مقابل 23.13 مليار دولار بالشهر المقارن من 2016.

ومن مصادر العملة الصعبة التي يتكون منها الاحتياطي هى الصادرات وتحويلات العاملين بالخارج، وإيرادات قناة السويس، والاستثمارات الأجنبية المباشرة والسياحة، والقروض الدولية، هى الداعم الرئيسي للاحتياطي الأجنبي،  حيث ارتفع الاحتياطي الأجنبي لمصر إلى 37 مليار دولار وهو مستوى غير مسبوق، جاء نتيجة تحسن تدفقات العملة الصعبة للاقتصاد المصري، وتتمثل في حصيلة الصادرات المصرية للخارج وتحويلات المصريين العاملين بالخارج التي سجلت نحو 24 مليار دولار خلال عام.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق