أسن السكين وأسن المقص.. هذه قصة مختلفة (صور)
الإثنين، 05 فبراير 2018 08:32 م
سن سكاكين
عزوز الديب
"عوض علينا يارب.. ارزقنا وربحنا وعبادك فينا ما تفرحهم.. يارب ارزقنا وجازينا على قد ما روحنا وعلى أد ما جينا".. كلمات منمقة تحوي جزءاً من الوزن والقافية، يرددها كل يوم (عوض)، صاحب العقد الرابع، مناشداً المولى عز وجل أن يرزقه، ويهبه مقدار تعبه في العمل.
ظل يفرك قدميه فترة طويلة من شدة الألم.. ارتدى نعليه وحمل على ظهره مورد رزقه- ماكينة سن السكاكين اليدوية- سبح باسم خالقه ورفع كفيه للسماء داعيا الدعاء السابق، "تكبيرات أذان الفجر تتجلى في الفضاء الواسع.. ضوء الفجر بزغ".. هنا قرر (عوض) أن يخرج إلى شوارع وطرقات القاهرة الواسعة باحثاً عن فرصة في سن عدد من السكاكين ليعود إلى منزله حاملا الطعام لأطفاله الصغار.
سويعات طويلة ولم يمسك أول سكينا في يومه.. لسعات الشمس الحارقة تجعله يترنح يميناً ويساراً.. إلا أنه لم يكل ولم يمل، وانتظر عوض أن يعوضه الله عن تعبه- حسبما قال- إلا أن الله كان يحمل له من الخير في يوما آخر، حيث لم يقدر له الله الحصول على مالاً في ذلك اليوم، هنا كانت نقطة التحور.
(عوض يعوضه الله).. عاد مهموماً إلى منزله حاملاً هم أطفاله الجياع، استخرج مما كان يحتفظ به من أموال حتى يدعم أطفاله في المستقبل، أمسك أمواله المعدودة في يديه، ونظر إلى أطفاله، ثم اتخذ القرار الذي كان فارقا في حياته، قرر عوض أن يفتتح محلا لسن السكاكين، يكتسب منه، ويعول زوجته وأطفاله الصغار.
"كنت تعبان جداً ولكن ربنا رضاني وعوض عليا، والحمد لله المحل بيكسب كويس وأفضل من الأول خصوصا اني دلوقتي تطورت وبقيت بصنع سكاكين وببيع كمان، وده في حد ذاته كان إنجاز كبير فرق في حياتي وحياة أطفالي الصغار".. عوض يختتم قصته.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)