شاب ينتحر بسبب مشاجرة مع والده.. وأمه: ابنى هيخش الجنة

الثلاثاء، 06 فبراير 2018 10:00 م
شاب ينتحر بسبب مشاجرة مع والده.. وأمه: ابنى هيخش الجنة
انتحار
أمين قدرى

دخل "سمعان" إلى غرفته متأثرا بكلام والده بعد نشوب مشاده بينهما ولم يخرج منها، مرت عدى ساعات وانقضى اليوم بأكمله وفي اليوم التالي ذهبت والدته لتيقظه من النوم بعد مرور وقت طويل، وكانت الصدمة عندما وجدت إبنها الشاب العشرينى مفارقا الحياه ،نتيجة تناول كمية من "الأقراص" أثر نشوب مشادة بينه وبين والده الذى طالبه للخروج للعمل.

" كان نفسى أشوفه أحسن واحد فى الدنيا ، كنت بقدم له النصيحه للخروج للبحث عن عمل وعدم الجلوس فى المنزل ليستطيع الزواج وتجهيز شقته، ولكن دفنته بإيدي في التراب"، بهذه الكلمات بدأ الأب حديثه مع " صوت الأمة"، معبرا عن حزنه الشديد لفقد ابنه.

وقال الأب: "كنت عاوز أخليه يعتمد على نفسه، كنت عاوز أشوفه راجل قد المسؤلية"، تحدثت معه، ونشبت بيننا مشادة كادت تتحول لمشاجرة فصدمت من كلامه وإصراره على رأيه، فنهرته بشدة وكدت أضربه لكن إخوته منعونى، قائلا بعين تملؤها الدموع: "ما فيش حد من البيت كان متوقع إن سمعان يفكر كده ويروح ينتحر".

وتابع: حياتنا كانت جيدة وبلا مشاكل، فمنذ أن تزوجت وقطعت على نفسى عهدا أن أبذل كل جهدى للحفاظ على أسرتى وبيتى، وحاولت إنقاذه بالذهاب إلى مستشفى الفشن المركزى إلا أنه فارق الحياة، "مش عارف ده ذنب ميين".

الأم حاولت أن تتمالك نفسها واستجمعت ما تبقى لديها من قوة لتقول: "مكنتش أتوقع أن إبنى يعمل فى نفسه كدا ويحرمنا منه بهذه الصورة، كان نفسى أشوفه عريس، ميين يملا مكانك يا إبنى كنت مالى علينا البيت، ربنا يرحمك يا حبيبى، إبنى لم يجد أمامه إلا أن يقدم على الانتحار نتيجة الضغوط التى تعرض لها من أبوه، ليتركنا إلى الجنة".

كان اللواء جرير مصطفى مساعد وير الداخلية لأمن بنى سويف إخطارا من العقيد هشام لطفى مأمور مركز شرطة الفشن، يفيد وصول شاب يدعى "سمعان .ى" 20 سنه مقيم قرية شنرا التابعة لدائرة المركز إلى المستشفى المركزى جثة هامده.

ووعلى الفور انتقل الرائد أحمد حسين رئيس مباحث الفشن إلى المتشفى المركزى، حيث دل الكشف الطبى عليه على المريض، أن سبب الوفاة تناوله كمية من الحبوب التى تستخدم فى مكافحة حشرات الغلال، وتم إيداع الجثة مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة، التى صرحت بدفن الجثة بعد التأكد من عدم وجود شبهه جنائية وراء الحادث.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق