ما بين داروين وعمرو خالد يا قلبي لا تحزن

الأربعاء، 07 فبراير 2018 05:32 م
ما بين داروين وعمرو خالد يا قلبي لا تحزن
أحمد نجيب كشك يكتب:

بعد أن انتهينا من النظرية المكذوبة المخالفة لكل الأديان وخاصة ما جاء في القرآن الكريم عن نشأة وأصل الإنسان، هذه النظرية المسماه بنظرية دارون والتي جاء فيها:"أن الإنسان ما هو إلا حيوان من جملة الحيوانات، حادث بطريق النشوء والارتقاء، وأنه لمشابهته القرد لا يمنع أن يكون قد اشتق هو وإياه من أصل واحد"، وقام الكثير من علماء الطبيعة برد هذه النظرية على صاحبها ومنهم دلاس، وميغرت، وهكسلي صديق دارون نفسه والذي قال:" إنه بموجب مالنا من البينات لم يثبت قط أن نوعاً من النبات أو الحيوان نشأ بالانتخاب الطبيعي، أو الانتخاب الصناعي".
 
فيخرج علينا "الأستاذ" عمرو خالد في برنامجه الجديد وهو في سارح في أفكار هؤلاء الملحدين، بخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا في إطار محاولاته المستميتة للبقاء على السطح وتحت الأضواء، حتى لو اضطره ذلك لتكسير كل العقائد والقواعد والأعراف، ليتحفنا بأفكاره الشاذه اللقيطة بأن الإنسان خلق من "الأسمنت!!" حيث قال في خلق ونشأة الإنسان ما نصه:"لا يجب أن نقول أنواع التراب المختلفة، بل يجب أن نقول التِرابة المختلفة، ومعناها باللغة العربية أسمنت!!! وأن هذا ليس من كلامنا وإنما من كلام العالمة جورانكا بيلابيجوفيك في بحثها المنشور في مجلة الفيزياء الفلكية بجامعة كورنيل بالولايات المتحدة "، وصراحة لا أعلم هل نصدق تدليسه وافتراءاته وإستدلاله بكلام غير المسلمين في تفسير كلام رب العالمين؟ أم نصدق كلام الصحابة وجميع العلماء والمفسرين المسلمين؟!
ففي لغة العرب التي نزل بها القرآن والتي يزعم أنه يعرفها وجاء منها بكلامه، لم نجد أثر لما قاله في معنى "الترائب" عند أي من علماء اللغة، سوى اتفاق الكل على أن "تَرَائِبُ" جمع تَريبة وهي عظام الصّدر ممّا يلي الترقوتَيْن، و"تَرِيبَةُ" الصَّدْرِ:مَوْضِعُ القِلاَدَةِ مِنَ الصَّدْرِ، ومنه قول امرئ القيس :"مُهَفهَفَةٌ بَيضاءُ غَيرُ مُفاضَةٍ * تَرائِبُها مَصقولَةٌ كَالسَجَنجَلِ"، وكما هو معلوم ومشهورعند جميع المفسرين أن تفسير قوله تعالى:( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) أنه الصلب للرجل والترائب للمرأة، وهو مروي عن ابن عباس وغيره، ومنهم من ذهب إلى أنه صلب وترائب الرجل وصلب وترائب المرأة، والأدهى من ذلك اجتراؤه وإساءة أدبه في كوكتيل من قمة التعالم والغرور والكذب والبهتان والجهل، متمثلا في الهجوم على كل علماء المسلمين ووصفهم بالجهل وأنهم يتكلمون بما لا يعلمون وأن الواجب عليهم الصمت وعدم التكلم فيما لا يحسنون؟!!
 
قلت سبحان الله العظيم لا عجب في ذلك، فهذا هو عمرو خالد الذي عرفناه منذ بدايته وخفيت حقيقته على الكثيرين سنوات وسنوات، يأتي بالشاذ من الأقوال وبالنطيحة والعرجاء وما أكل السبع، ولا مانع لديه من أن يستبيح أي شيء في مقابل نجاحة، حتى لو نقل لنا أفكار الملحدين من مواقعهم، حيث لا فرق بين ما جاء به وما نشر في موقع"الملحدين العرب" من مقالة لأحد الملحدين بعنوان"ارشيف التناقضات الواضحة بين العلم و صحيح الدين الاسلامى ".
 
نتمنى من الأزهر الشريف وعلماؤه التصدي ومحاربة مثل هؤلاء وأفكارهم الشاذة، فلقد كانوا في يوم من الأيام سببا في اتجاه الشباب للإلحاد نتيجة أفكارهم الهدامة، نسأل الله أن يحفظ بلادنا وشبابنا وجميع بلاد المسلمين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق