إدمان واعتداءات جنسية.. مرحبا بكم في جيش الولايات المتحدة الأمريكية (صور)

الخميس، 08 فبراير 2018 09:42 ص
إدمان واعتداءات جنسية.. مرحبا بكم في جيش الولايات المتحدة الأمريكية (صور)
الجيش الأمريكي- أرشيفية
محمد عبدالحليم

يبدو أن سجل فضائح الجيش الأمريكي لم تتوقف، فكلما مرت فضيحة وانتهى أمرها، ظهرت جديدة، ولعل هذه المرة الفضيحة خرجت بتوقيع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
 
كشفت دراسة للبنتاجون، نشرت أمس الأربعاء، عن زيادة كبيرة في بلاغات الاعتداءات الجنسية في الأكاديمية العسكرية الأميريكة في وست بوينت خلال العام الأكاديمي الماضي، مما يسلط الضوء على قضية يعاني منها الجيش والأكاديميات التابعة له منذ وقت طويل.

وقال التقرير السنوي إنه تم الإبلاغ عن 50 حالة اعتداء جنسي في أكاديمية النخبة العسكرية الأميركية خلال العام الأكاديمي 2016-2017 أي ما يعادل تقريبا ضعف العدد مقارنة بالعام الدراسي، الذي سبقه.

13qpt965
 

ليست المرة الأولى

في نوفمبر الماضي، كشف الجيش الأمريكي، لأول مرة، عن بيانات كل قاعدة بمفردها فيما يتعلق ببلاغات الاعتداءات الجنسية حيث تظهر عددا أعلى من البلاغات بمنشآت عسكرية كبيرة مثل محطة نورفولك البحرية فى فرجينيا وكذلك مراكز فى الخارج مثل كوريا الجنوبية.

ويعتقد أن الاعتداء الجنسى فى الجيش الأمريكي والذى يعرف بأنه أي شيء من اللمس حتى الاغتصاب أعلى بكثير من عدد البلاغات.

وقالت وزارة الدفاع، البنتاجون، وقتها إنها تقدر أنه فى عام 2016 أبلغ أقل من ثلث أفراد الخدمة الذين تعرضوا لاعتداء جنسي.

وقالت وزارة الدفاع إن هذا يمثل تحسنا في الإبلاغ عن السنوات السابقة.

ووفقا للبيانات الصادرة حديثا، هناك 211 بلاغا عن اعتداء جنسي من مجموعة قواعد أمريكية فى كوريا الجنوبية فى حين أن هناك 270 بلاغا عن الاعتداء الجنسى من نورفولك فى العام المالى 2016 والذى بدأ فى أكتوبر 2015 وانتهى في سبتمبر 2016. وهذا يمثل انخفاضا طفيفا عن 291 حالة فى نورفولك فى عام 2015.

komands-am

ولم تسهب الوزارة فى البيانات لكنها أشارت إلى أن البلاغات تظهر المكان الذى أبلغ منه الضحية عن اعتداء جنسى وليس بالضرورة مكان وقوع الاعتداء الجنسي.

وشملت بلاغات الاعتداء الجنسى قواعد كبيرة أخرى فى عام 2016 وهى 199 بلاغا من قاعدة فورت هود بتكساس و187 بلاغا من قاعدة بحرية فى سان دييجو بولاية كاليفورنيا و169 بلاغا من قاعدة كامب ليجون بولاية نورث كارولاينا و157 بلاغا من قاعدة كامب بندليتون بولاية كاليفورنيا و146 بلاغا من قاعدة فورت براج بولاية نورث كارولاينا.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت فى وقت سابق من هذا العام عن تسجيل إجمالى 6172 بلاغا عن الاعتداء الجنسي في عام 2016، مقارنة مع 6082 في العام السابق. وكانت هذه زيادة كبيرة مقارنة مع عام 2012 حيث تم الإبلاغ عن 3604 حالات.

وقال الجيش الأمريكي أنه يعتقد أن المسح النصف السنوى الذى لا يشير إلى أسماء يقدم تقديرات أكثر دقة عن عدد الاعتداءات الجنسية.

ووفقا للمسح الأخير، تعرض 14900 من أفراد الخدمة لنوع من الاعتداء الجنسى فى عام 2016 بانخفاض عن 20300 فى عام 2014.

إدمان وجنان

في نوفمبر الماضي أيضا، وتزامنا مع التقرير السابق، أعلنت صحيفة "يو إس إيه توداى"، أن الجيش الأمريكى أصبح يقبل المتقدمين ممن لديهم تاريخ فى الأمراض العقلية أو إدمان الكحول والمخدرات.
 
وأوضحت الصحيفة، أنها حصلت على وثائق تفيد بأن الأشخاص الذين لديهم تاريخ فى إيذاء النفس أو الاضطراب النفسى والاكتئاب وإدمان المخدرات والكحول يسعون الآن إلى إعفاءات للانضمام إلى الجيش بموجب سياسة جديدة غير معلنة تم وضعها فى أغسطس الماضى.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار فتح التجنيد بالجيش الأمريكى لحالات الصحة العقلية هذه تأتى فى الوقت الذى يواجه فيه هدفا صعبا متمثلا فى تجنيد 80 ألف جندى جديد حتى سبتمبر المقبل.  ومن أجل تحقيق هدف العام الماضى بتجنيد 69 ألف، قبل الجيش المزيد من المجندين الذين كانوا ضعفاء فى اختبارات الكفاءة وزاد عدد الإعفاءات الممنوحة لمتعاطى الماريجوانا وقدم الملايين من الدولارات من العلاوات.
 
كما قال المتحدث باسم الجيش العقيد راندى تايلور، فى بيان، إن توسيع الإعفاءات للصحة العقلية ممكنة جزئيا، لأن الجيش بات بإمكانه الحصول على المزيد من المعلومات الطبية عن كل مجند محتمل. وكان الجيش قد أصدر حظر الإعفاءات فى عام 2009 فى ظل انتشار حالات الانتحار بين الجنود.
 
أوضح تايلور فى بيانه للصحيفة، إن القرار يرجع بشكل أساسى إلى زيادة توافر السجلات الطبية والبيانات الأخرى، وهذه السجلات تتيح لمسئولى الجيش توثيق أفضل  للتاريخ الطبى.
 
وحذر وقتها الأطباء من مخاطر قبول مجندين كانوا يعانون من هذه الظروف فى ماضيهم. ويقول سبيث ريتشى، وهو طبيب نفسى متقاعد من الجيش وخبير فى الإعفاءات للخدمة العسكرية أن هؤلاء الأشخاص الذين لديهم تاريخ من مشاكل الصحة العقلية  معرضون لعودة ظهور تلك المشاكل أكثر من الآخرين.
soldiers-american-army-4032x2268-wallpaper_www-wallpaperto-com_20
 

طبيعة البلاغات

في الجيش الأمريكي، لا يتم الإبلاغ بوجه عام عن الاعتداءات الجنسية والتحرش، لكن هذه البلاغات جاءت بموجب فحص دقيق أجري في العام الماضي بعد فضيحة شملت تداول بعض جنود مشاة البحرية الأميركية صور نساء عاريات على الإنترنت.

ويعتقد مسؤولون أن من أسباب زيادة البلاغات في الأكاديمية حدوث تغيير في سياسة الإبلاغ ونقل مكتب مساعدة ضحايا الاعتداءات إلى مكان آخر.

وقال التقرير: "ربما شعر الطلاب بالارتياح والإبلاغ عن مزاعم الاعتداءات الجنسية بعد نقل المكاتب إلى مكان يسهل للضحية الوصول إليه ولا يلفت الانتباه".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق