بعد 5 سنوات.. النقض تسدل الستار على محاولة اقتحام قسم الزقازيق ..وسجن نجل شقيق المعزول 5 سنوات
الخميس، 08 فبراير 2018 01:00 م
صورة أرشيفية
هبة جعفر
حالة من الفوضى العارمة قرر أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، إشعالها في البلاد عقب عزل رئيسهم محمد مرسي في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، فقد شهدت المحافظات التي يتواجد بها قوة كبيرة من قيادات الإخوان محاولات تخريب كبيرة من أجل تدمير مقرات الشرطة وإشعال الحرائق فيها وإخراج المقبوض عليهم في محاولة لإعادة سيناريو اقتحام السجون في أعقاب ثورة 25 يناير والذي أثبتت المحاكمات تورط الإخوان أيضا فيها.
ففي محافظة الشرقية وهي معقل القيادات الإخوانية، ومسقط رأس الرئيس المعزول فقد شهدت محاولات تخريبية من ضمنها محاولة اقتحام قسم ثان الزقازيق، بقيادة شقيق نجل المعزول محمد سعيد مرسى ، في محاولة منهم لحرق القسم وإخراج المسجونين من الجماعات الإرهابية في قضايا الشغب والتظاهر.
التحقيقات في القضية
وجهت النيابة العامة للمتهمين فى القضية رقم 15857 لسنة 2013 جنح ثان الزقازيق والمقيدة برقم 3557 لسنة 2013 كلي جنوب الزقازيق، عدة جرائم منها الانضمام لجماعة إرهابية ومقاومة السلطات وإتلاف منشآت عامة وخاصة وخرق قانون التظاهر وحيازة أسلحة وألعاب نارية ومواد حارقة وتقطيع الطرق وتعطيل حركة المرور، وبالعرض على المحكمة أصدرت أحكامها السابقة.
وجاء في أمر الإحالة إنه عقب انتفاضة الملايين للمطالبة بعزل الرئيس محمد مرسي لما لمسوه فيه من جنوح الفكر وجنوح الإرادة وشطط في إدارة البلاد، التي وإن قصرت مدتها إلا أن أحداثها كانت جسام وأمرها جد خطير، حتى بلغ قدرا استعصى فيه على صبر الصابرين، وردا علي هذه التظاهرات خرج العديد من المخربين في محاولة منهم لإرهاب المواطنين بحرق الأقسام والكنائس.
حيث قام بعضهم باعتلاء العقارات المطلة على القسم وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوبه ومن بداخله من رجال الشرطة بينما كان الآخرون في مواجهة القسم يطلقون الأعيرة النارية ويقذفونهم بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) والكاوتشوك بعد أن قاموا بإشعالها وكذا الحجارة قاصدين من ذلك قتلهم، وعلى الجانب الآخر كان ضباط القسم والأفراد الشرطية قد علموا من الأهالي بقدوم المسيرة صوب القسم.
فاستعدوا للزود والدفاع عن أنفسهم والتصدي للزحف القادم الذي يتوقعون أسبابه لكنهم لا يعلمون عواقبه حيث اتخذوا موقعهم بديوان القسم وصدرت إليهم التعليمات بضبط النفس لبيان طبيعة الهجوم واستبيان حدوده ومداه، بيد أنهم وما أن تكشفوا حقيقة الهجوم بأنه مسلح وأن المتجمهرين قد أمطروهم بوابل من الأسلحة النارية المتنوعة حتى شرعوا في رد الاعتداء تدريجيا بإطلاق الأعيرة التحذيرية وقنابل الغاز، لما عساها أن تكون رادعا للمتجمهرين وإشارة بأن رجال الشرطة لن يقفوا مكتوفين الأيدي إيذاء هذا الاعتداء غير أن هذا الإجراءات لم تقصي المعتدين عما أقدموا عليه وانتووا فعله فاستمروا في اعتدائهم حتى بدأوا في النيل منهم مما حدا برجال القسم أن يتعاملوا معهم ويبادلونهم إطلاق النار من خلال أسلحتهم المسلمة إليهم، محتمين في ذلك بمحيط القسم على أمل أن يتراجع المتجمهرون المعتدون أو تنفذ ذخيرتهم.
وبدأت سيارات ذات أرقام مجهولة تخترق صفوفهم وتمدهم بالبنادق الإلية والبنادق وأفردة الخرطوش والذخيرة لمواصلة الاعتداء، ولقد كان لهم ما أرادوا إذ استمر الهجوم والاعتداء على ديوان القسم قرابة الـ12 ساعة تقريبا سقط من رجال الشرطة من سقط وأصيب منهم من أصيب ولم ينفض هذا الاعتداء حتى بلغت قرابة الساعة التاسعة من مساء ذات اليوم.
وقد أسدلت محكمة النقض برئاسة المستشار عبد التواب أبو طالب، اليوم الخميس الستار علي القضية بتأييد أحكام السجن 5 سنوات لنجل شقيق مرسى و11 آخرين في أحداث محاولة اقتحام قسم ثان الزقازيق بالشرقية.
يشار إلي أن محكمة جنايات الشرقية أصدرت حكمًا بالسجن المشدد 5 سنوات في أحداث محاولات اقتحام قسم ثان الزقازيق ووجهت لهم تهم الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون الهدف منها الاعتداء على المواطنين والإضرار بالأمن القومي للبلد.