كيف لعبت الإخوان على كل الأحبال؟.. التاريخ الأسود لانتهازية الجماعة

الخميس، 08 فبراير 2018 08:37 م
كيف لعبت الإخوان على كل الأحبال؟.. التاريخ الأسود لانتهازية الجماعة
حسن البنا مؤسس الاخوان
كتب أحمد عرفة

 

تواصلت المعركة الإخوانية السلفية، بعد الدعوات التي خرجت من بعض حلفاء الإخوان – وبالتحديد إبراهيم الزعفراني أحد حلفاء الإخوان  -  تدعو حزب النور إلى اعتزال العمل السياسي، أو إقدام قيادات الحزب بالاستقالة من النور، وهو ما أثار حفيظة الدعوة السلفية التي خرج قياداتها ليفتحون النار على التنظيم وتحالفه.

 

خلال الساعات الماضية، خرج عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية ليكشف انتهازية الإخوان منذ تاريخ تأسيسها، فيما خرج اليوم ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية ليؤكد أن تنظيم الإخوان هو المتورط في إسالة الدماء.

 

وفي إشارة واضحة حول تورط الإخوان في سفك الدماء، قال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عبر مقال له على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، إن العَجَبُ أن يكون مِن ضمن خياراتِ بعضِ المنتسبين إلى العمل الإسلامي سفك دماء الملايين مِن الناس -بل المسلمين!-، وتحويل البلاد إلى فوضى بزعم نُصْرَة الدين، بل ويعلنون ما سَمّوه: "إدارة التَوَحُّشِ" في هذا الباب؛ لكي ينشروا الرعب والخراب في البلاد، ولا يتجرأ على خيار سفك الدماء المعصومة -وبالأخصِّ المؤمنة منها والبريئة- إلا جَبَّارٌ في الأرض، ويشترك في الجبروت: مَن بَاشَرَ، ومَن أَمَرَ أو أَكْرَهَ، ومَن أَعَانَ وتَسَبَّبَ قَاصِدًا، ومَن رَضِيَ بذلك.

 

 

 تصريحات ياسر برهامي جاءت بعد تصريحات المتحدث باسم الدعوة السلفية عبد المنعم الشحات، الذي قال إن الإخوان جماعة انتهازية، متابعا :" - فقد تعانوا مع "عبد الناصر" في "52" ثم اختلفوا معه، ويرى مؤرخهم "محمود عبد الحليم" أن تعالي الإخوان على "عبد الناصر" كان سببًا رئيسًا فيما حدث، والإخوان لا يخجلون مِن الطعن عند الاختلاف بأثرٍ رجعي، يعني لا يكتفون بأن يقولوا: إن عبد الناصر مثلًا غدر بهم إن كانوا يرون هذا، فقد اصطدموا مع عبد الناصر، ورفضوا المصالحة مرات، بل خونوا -وربما "كفَّروا"- مَن نادى بها في السجن، ورفعوا شعارات دم الشهداء وغيرها مِن الشعارات.

 

جاء كشف السلفيين لانتهازية الإخوان، ليفتح التاريخ الأسود لتاريخ الجماعة في الانتهازية والبراجماتية التي بدأت منذ أن تأسست الجماعة على يد حسنن البنا في عام 1928، من تحالف مع الاحتلال البريطاني، ثم استعانة دول الخارج لها لتنفيذ مخططها الخارجية ضد مصر.

 

في هذا السياق، يؤكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تنظيم الاخوان تحول من الانتهازية السياسة إلى التطرف والإرهاب، فمن خلال نظرة عميقة ومتأنية لتاريخ الجماعة ستظهر نتيجة مؤكدة وهي أن هذا التنظيم هو أول من قام بخطف الإسلام ومارس الانتهازية البغيضة والميكافيلية المتوحشة واستخدم الدين فى تحقيق مغانم مالية ومكاسب سياسية.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن تنظيم الإخوان على كل الحبال السياسية، فبداية من 1938م إلى عام 1942م تحالفوا  ضد الوفد مع القصر وأحزابه، ثم من 1942م حتى عام 1944م تحالفوا ضد القصر وأحزابه مع الوفد، ومن 1944م حتى 1948م استعراض العضلات وأعمال العنف.

 

وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان :" جماعة الإخوان عادت من بداية عام 1949م حتى 1950م تحالفوا مع الوفد لمآرب أخرى، ثم انقلت في الخمسينيات على جمال عبد الناصر، ثم تقاربت مع السادات والآن تستعين بها القوى الخارجية لتنفيذ مخططها ضد المنطقة العربية".

 

من جانبه قال طارق أبو السعود، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن مطالبة إبراهيم الزعفراني لحزب النور أن يستقيل  من العمل السياسي هو أمر غير مفهوم ، ففي حين يركز الزعفراني في نصائحه للإخوان على فصل السياسي عن الدعوي ويطالب الإخوان أن يكون لهم حزب  يمارس السياسة بعيدا عن الدعوة، نجده يناقض نفسه في انكاره على السلفيين  في فعل كان ومازال يطالب الإخوان به.

 

وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، لـ"صوت الأمة"، أن الإخوان لديهم إحساس بالتفرد والتعالي على الجميع  فما يقومون به لا يحق لغيرهم ان يقوم به ويريدون أن يتبعهم كل الفاصائل الإسلامية في موقف واحد ولا يلزمون أنفسهم  بأي حق تجاه أي فصيل .

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق