سيناء 2018.. مصر تثأر لحق الشهداء.. وخبراء عسكريون: خطوة مهمة لدحر الإرهاب

الجمعة، 09 فبراير 2018 04:59 م
سيناء 2018.. مصر تثأر لحق الشهداء.. وخبراء عسكريون: خطوة مهمة لدحر الإرهاب
لقطات حيه من عملية سيناء 2018
كتب أحمد عرفة – سلمى اسماعيل

تخوض مصر  حرب شرسة مع الجماعات الإرهابية، التي تسعى لنشر الفوضى وتفتيت الوطن بدعم مالي وإعلامي من بعض الدول التي لا تريد الاستقرار والتقدم لهذا الوطن، فيما أكد خبراء ومحللون عسكريون، عملية سيناء الشاملة تعني أنها بقوات كبيرة فهناك دعم كبير من كل أفرع القوات المسلحة لقوات إنفاذ القانون.

 

من جانبه قال اللواء أركان حرب أحمد يوسف، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا والمستشار الحالي لها، إن الإرهاب ومواجهته والحرب ضد الإرهاب ليست تقليدية أو معركة قصيرة المدى، بل تآخذ فترت طويلة لأننا نحارب عدو غير واضح ويختبئ ويتعامل بشكل غير نمطي، وهناك قوى شر تدعمهم سواء في الداخل أو الخارج، وبالتالى فإن الحرب على الإرهاب لها طابع وشكل خاص.

 

وأضاف المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا والمستشار الحالي لها، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن عملية سيناء 2018 هي جزء من تكليف رئيس الجمهورية لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازي، لاستعادة الأمن في سيناء، مشيرا إلى أن هذه المعركة يتم الاستعداد لها منذ فترة، والترتيب لها أخذ فترة من جمع معلومات وتحليلها على مستوى الجمهورية من إعداد وتدريب .

 

وأوضح اللواء أركان حرب أحمد يوسف، أن عملية شاملة تعني أنها بقوات كبيرة فهناك دعم كبير من كل أفرع القوات المسلحة لقوات إنفاذ القانون، كما أنها تعني أنها عمليات كبيرة لمواجهة تلك العناصر الإرهابية ليست في سيناء فقط ولكن في كل المحافظات والمحاور الاستراتيجية، وهذا سيأخذ فترة وليست يوم أو يومين ولكن لمرحلة وفترة من الزمن لمواجهة تلك العناصر الإرهابية وتوجيه ضربات استباقية لها.

 

 

فيما أشاد العميد عادل محمود  العمدة، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، بدور القوات المسلحة في تطهير أراضي سيناء، وقائلًا": إن عملية سيناء 2018 هي أحد المراحل  الختامية لمواجهة الإرهاب، وإقلاعه من جذوره، حيث أنها تتمكن من إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية لدولة المصرية، خلال تأمين كافة الإتجاهات الإستراتيجية بالتعاون مع قوات الحماية الميدانية، ورجال الشرطة، وتطهير كافة أرجاء سيناء من البؤر الإجرامية".

 

وأوضح" العمدة" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن عملية سيناء 2018 ليس فقط عملية شاملة، ولكنها تكاملية لعمليات حق الشهيد بمراحلها الأولى وحتى الرابعة، وهى أيضًا نتاج معرفة القوات المسلحة، الجوية، والبرية،  ببؤر تجمع العناصر الإرهابية بسيناء ومن ثم السيطرة عليها، وضرب معاقلها، ومنع التمويلات الإستراتيجة عنهما، مضيفًا أن العملية الشاملة تتطيح بالعناصر الإرهابية  الداعمة للإرهاب، وتعبتر خطوة شاملة، استباقية، مكملة لجهود القوات المسلحة ورجال الشرطة في بتر الإرهاب من جذوره.

 

وفي ذات الإطار أكد اللواء طلعت موسى، أستاذ العلوم الاستراتيجية و القوميالأمن بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن ما يجري من عمليات إرهابية يتم تنفيذها بسيناء ومحافظات مصر يرجع لتعاون مسبق بين أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والقطرية والتركية وكلها أجهزة أستخبارتية تقف وراء التمويل وتقوم بعمل ممرات أمنة لتلك العناصر الإرهابية من توفير اتوبيسات مكيفه لتقل الإرهابي وحول ظهره الأحزمة الناسفة والتوجه به لأماكن تجميعها وتجهيزها ثم إرسالهم إلى درنة وسرت بليبا لكي يستخدمونه ويهاجموا مصر من الاتجاه الغربي وتدريبهم في معكسرات و الأعمال المخابرتية التي تتعرض مصر لها في الفتره الحالية هو هدف مستمر من 2011 وحتى الآن.

 

وأضاف اللواء موسي، في تصريحات إعلامية، أن حكومات هذه الدول كانت ترسل برقيات ومكالمات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي للتعازي والشجب والادانة في كل عملية إرهابية تحدث في حين أن الأجهزة الاستخباراتية لتلك الدول لا تغير استراتيجيتها وهي تفتيت الجيوش العربية بالكامل طبقا لخطة التقسيم الموجوده وتقسيم الدول إلى دويلات ومصر مستعصية لتنفيذ هذا المخطط لوجود جيش قوي بمصر يدافع عنها في ظل أموال تنفق لإسقاط مصرالتي تأبي السقوط وتقف لأخر لحظة للمواجهة في ظل تواجدها حول دول مشتعلة ومنها دول سقطت بالفعل.

 

وأشار إلى أن ثبات الدولة المصرية وقوة جيشها ووأجهزتها الأمنية ضد استراتيجية الأجهزة الاستخباراتية لتلك الدول التي تتشدق حكوماتها  بالقضاء على الإرهاب ولكن أي إرهاب يقصدون فهم يقصدون القضاء الذي وصل إلى أوروبا والولايات المتحده هذا هو ما يقصدونه أما الإرهاب الموجود بمصر والدول العربية هو من صنعوه وقاموا بتمويله لذلك أطلقوا على مصر الجائزة الكبرى ويحاصروها من كافة الجوانب وينفقوا المليارات لإسقاطها وطالما نحن متماسكون جيش وشعب وقياده لن ينالوا من مصر.

 

وتابع: ما أسهل على القوات المسلحة المصرية  تدمير معاقل الإرهابية والقضاء عليهم بالمحافظات، إلا أن القوات المسلحة تفضل إطالة العمليات في القضاء علي الارهاب حفاظا على الأرواح، كما أن عمليات التمشيط والتدقيق في المغارات والكهوف والجبال والمناطق الزراعية تأخذ وقت لأنها تراعي حقوق الأنسان لأن العناصر الإرهابية تقوم بالاختباء في المناطق السكنية لاستخدام الأبرياء كدروع بشرية للحماية وهنا تتوقف العمليات الأمنية حفاظا على أرواح الأبرياء لا ذنب له وفي دول كالعراق وسوريا أي مبنى مشكوك في تواجد إرهابي فيه يتم دكه بالدبابات دون النظر لأبرياء إلا أن القوات المسلحة المصرية تتأنى في قرارتها لعدم إلحاق أية خسائر بالمدنيين.

 

واستطرد: قامت القوات المسلحة المصرية بالتعامل مع أكبر حجم إرهابي يواجه الجيش من حيث النوعية ومن حيث أساليب الأداء لا تتوفر لأي جيش في العالم واسلوب القضاء علي الارهاب وتوظف هذه الخبرة المكتسبة في العملية الدائرة اليوم سيناء 2018، وبشائرها ستظهر بالقضاء على الإرهاب نهائيا والسيطرة على حدود مصر كحائط سد لمنع العبور من الحدود البرية من الجنوب أو البحرية من البحر المتوسط أو البحر الأحمر أو حدودنا الغربية مع ليبيا.

كان المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أكد أنه استمرارا لجهود قوات إنفاذ القانون، قامت عناصر من القوات الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار، ومخازن الاسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات انفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء، كما قامت القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري، بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإجرامية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق