قصة اغتصاب عجوز دار السلام لـ"الطفل حمادة" والثمن 0 جنيهات

السبت، 10 فبراير 2018 01:00 م
قصة اغتصاب عجوز دار السلام لـ"الطفل حمادة" والثمن 0 جنيهات
تحرش بالاطفال- أرشيفية
أحمد سامي

خبأ وجهه بين يديه، يأبى عقله أن يسترجع ما تعرض له،رافضا الإفصاح بينه وبين نفسه إنه تعرض للانتهاك الجسدي من قبل رجل مسن في عمر جده، ترتعد أوصاله وهو يحاول إن يسيطر علي قواه قبل إن تنهار، فماذا فعل ليقف أمام الجميع يري في نظرتهم الحسرة والإشفاق عليه بعد أن تعرض لمحاولة جردته من رجولته.
 
"حمادة الشقي" هكذا لقبه أصدقاءه والجيران فهو كثير الحركة والكلام رغم عمره الصغير البالغ 12 عاما، إلا أنه قرر أن يساعد والده في تربية أشقاءه، ويعينه علي تعليمهم، ليخرج باحثا عن عمل يتناسب مع صغر سنه، فبدأ من محل ميكانيكي السيارات القابع علي أول الشارع الذي يقطنه، ورغم المجهود الشاق الذي يبذله إلا إن الجنيهات القليلة التي يتحصل عليها كانت تسعده عندما يري البسمة ترتسم علي شفاه والده.
 
ظل حمادة يتنقل في العمل ما بين محلات الأكل لتوصيل الطلبات أو ورش الحدادة والنجارة يتعلم منها الكثير في الحياة، فطبيعة المنطقة الشعبية التي يقنطها "دار السلام"، تساعده علي العمل والتعرف علي أمور كثيرة، ساهمت في أن يصلب عوده مبكرا، ويشعر إنه أكبر من عمره بكثير ولكنه يجهل ما يخبأه له القدر علي أيدي هذا الكهل المريض.
 
استقر الحال بحمادة في محل "مكوجى" فى الشارع الذى يقيم به ،يجمع الملابس من السكان وإيعيدها إليهم نظيفة بعد الانتهاء من غسلها وكيها، يقابل الجميع بابتسامة بشوشة حتى يحصل علي بـ"قشيش" مناسب منهم، حتى أوقعه  حظه العاثر ذلك اليوم الذي في أيدي عجوز لتظلم من بعدها حياته، فقد طلب منه الحاج أحمد كما يلقبه الجميع أثناء مروره علي دكان"المكوجي" أن يصعد إليه ليأخذ ملابسه لكيها.
 
دقائق معدودة وصعد حمادة لشقة الحاج لاستلام الملابس، فطلب منه أن يدخل حتى يجهزها، وفي ذلك الوقت طلب منه أن يدخل الغرفة النوم ليحمل حقيبة الملابس فهي ثقيلة عليه ولن يتمكن من حملها، وما إن دلف الصغير إلي داخل الغرفة حتى كشر الكهل عن أنيابه، وبدأ في تحسس جسد الصغير الذي لم يستوعب في بادئ الأمر ما يحدث، حتى تجاوز الرجل المدى وبدأ في تجريده من ملابسه وملامسه أعضائه الذكورية، الأمر الذي أثار اشمئزاز الصغير وبدأ في محاولة الهروب والإفلات من بين يديه، ولكن كافة محاولاته ذهبت سدا، فقد أحكم الرجل قبضته عليه مستغلا ضعف جسده، لينتهي من فعلته النكراء ويمد يده الملطخة بخمسة جنيهات للطفل مقابل إسكاته، وعدم البوح لأحد بما حدث.
 
لملم الصغير نفسه وأشياءه، ويصب اللعنات علي هذا الشخص البغيض، وما أن وطأت قدمه الشارع حتى توجه مباشرة لوالده وأخبره بكل ما حدث، ليصطحبه إلي قسم شرطة دار السلام ليحرر محضر بالواقعة تحت رقم 571 لسنة 2018، ليقف العجوز أمام النيابة وينكر كافة الاتهامات الموجهة إليه.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق