من بارات أوروبا إلى أحضان داعش.. القصة الكاملة لمحاكمة "الخنافس" في بريطانيا

السبت، 10 فبراير 2018 04:22 م
من بارات أوروبا إلى أحضان داعش.. القصة الكاملة لمحاكمة "الخنافس" في بريطانيا
محمود علي

اشتهروا بتنفيذ عمليات الإعدام ضد الرهائن الغربية، ترعرعوا في شوارع لندن غرب العاصمة البريطانية، عرفوهم الرهائن باسم خلية الخنافس أو بفريق بيتلز البريطاني الشهير بعد تشبيههم بأعضاءه، بول ورينجو وجون وجورج، فمن هي خلية الخنافس التي  انخرطت بعمليات تنظيم داعش في سوريا والعراق حيث عذبوا وقتلوا رهائن هناك؟.

المجموعة التي قد سارت في طريق التشدد في بريطانيا قبل السفر لسوريا للانضمام إلى داعش ، اعتقلت قوات الحماية الديمقراطية الكردية أخر عضوين فيها مؤخرًا يدعيان أليكسندا كوتيه وشفيع الشيخ.

"مجموعة من الأوغاد لا تعلم ما هو الدين على الإطلاق"، بهذه الكلمات وصفهم الصحفي الإسباني خافيير اسبينوزا، والذي كان رهينة سابقا لبي بي سي عام 2017  لدي هذه المجموعة.

ذباح داعش في سوريا
 

 

وبدأت هذه المجموعة التي اشتهرت بعمليات الإعدام صد رهائن غربية، في الصعود مجددًا في سوريا  بعدما ظهر محمد إموازي، المعروف باسم "الجهادي جون"، في كثير من مقاطع الفيديو الدعائية لتنظيم  داعش  وهو ينفذ الإعدام في رهائن، وهو ولد في الكويت لعائلة انتقلت إلى بريطانيا في عام 1988 حين كان عمره 6 سنوات،  وتلقى تعليمه في شمال لندن، وتخرج من جامعة وستمنستر في عام 2009 حيث حصل على شهادة في برامج الكمبيوتر.

وخضع خلال وجوده في بريطانيا لرقابة الاستخبارات البريطانية بعد رحلة إلى تنزانيا والكويت،  وتم الربط بينه وعدد من المشتبه بكونهم من كبار المقاتلين الذين يرصدهم جهاز "إم آي 5"، فبعد اختفاءه في 2013، يظهر في عام 2014 في عدد من مقاطع الفيديو ووجهه ملثم ومعه رؤوس الصحفي الأمريكي جيمس فولي وعاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هاينز وآلان هينينغ.

الشافعى الشيخ
 

 

ومن ضمن أعضاء المجموعة ألكسندا كوتيه الذي ينحدر من أصول كندية وقبرصية يونانية، وكان يتردد على مسجد المنار في غرب لندن، مثل إموازي، لكن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أنه أحد أعضاء المجموعة، ويعتقد أن مهمته كانت تجنيد بريطانيين للانضمام إلى تنظيم داعش.

الشافعي الشيخ هو الأخر تقول وزارة الخارجية الأمريكية أنه متورط في الانضمام لمجموعة الخنافس، مؤكده من بين أهم الأعضاء في المجموعة التي لها علاقة بجماعة الإعدام والتعذيب الذي شمل الصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق والإعدام الوهمي.

الكسندا كوتيه

الشيخ نجل لاجئ سوداني، ذهب إلى سوريا في عام 2012 وانضم لتنظيم القاعدة هناك قبل أن يتحول إلى تنظيم داعش بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلا أن أكدت الصحف العالمية ومنها جارديان أنه تم اعتقال الشيخ وكوتيه في منتصف يناير الماضي بعد أن اشتبه مقاتلون أكراد في أنهما من المقاتلين الأجانب.

وقالت صحيفة الجارديان تحت عنوان "مطالبات لمحاكمة مسلحي الخنافس المقبوض عليهم"، مؤكده  الصحيفة أن أقارب ضحايا هذه الخلية أعربوا عن ارتياحهم لإلقاء القبض على العضوين الباقيين على قيد الحياة من الخلية، وقالوا إنهم يرغبون في أن تتم محاكمتهم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق