من يحاسب الأهلي والزمالك على ضياع 200 مليون جنيه؟

الأحد، 11 فبراير 2018 10:00 ص
من يحاسب الأهلي والزمالك على ضياع 200 مليون جنيه؟
الاهلى والزمالك
رامى عبد الحميد

مولد تعاقدات الشتاء والصيف في كل موسم يشهد صراعات وخناقات بين أندية الأهلي والزمالك على بعض اللاعبين لتدعيم صفوفهم اعتقادا منهما أن هؤلاء سوف يحدثون الفارق، مثلما فعل العديد من قبلهم مثل محمد أبو تريكة ومحمد بركات وإسلام الشاطر وأيمن حفنى وأحمد الشناوي.

فى المقابل تتبارى الأندية لعرض لاعبيها وإمكانياتهم بطريقة أو أخرى على الأهلى والزمالك أملا في صفقة أو اثنتين يضمهما أحد القطبين يكون فيها "الشفاء" من ديون هذه الأندية فضلا عن الخروج بسمسرة كبيرة لصالح البعض عن طريق السماسرة أو ما يطلق عليهم وكلاء اللاعبين الذين تسببوا في تدمير الكرة المصرية، الذين طالتهم العديد من شبهات الفساد فضلا عن سمسرة وكلاء اللاعبين التي وصلت إلي أرقام خيالية لم نكن نسمعها من قبل.

أرقام خيالية ظهرت في صفقات اللاعبين المصريين، يستغربها شيوخ اللعبة في مصر أنفسهم، كما يستغربها المتابعون للعبة في مصر، خاصة أن  اللاعب الذي يصل مبلغ ضمه إلي ما يقرب من 20 مليون جنيه، لا يكون بنفس إمكانيات اللاعب صاحب المليون يورو بالخارج، ما يؤكد التلاعب في أسعار هؤلاء اللاعبين، والذين في الغالب يكون سعيد بالذهاب للأهلي أو الزمالك، دون النظر أنه سيأخذ "فتات" الصفقة" بعد تقطيع التورتة على وكيل اللاعبين أو السمسار من داخل النادي نفسه سواء مديرا فنيا أو رئيس نادي أو أحد أفراد الجهاز الفني.

يساعد في هذه المهزلة أنه لا توجد آلية من اتحاد الكرة لتقييم اللاعبين علي مدار الموسم أو مدة العقد مع الأهلي أو الزمالك، كما لا يوجد كشف طبي، يطمئن جماهير النادي علي أموالهم، مما يؤكد أن الموضوع يخضع لـ"تستييف الأوراق" من قبل مجالس الإدارات.

الغريب أن أرقام صفقات اللاعبين زادت بشكل غريب، ما كان له أكبر الأثر علي استفزاز مشاعر الناس الذين يصرخون، عندما يسمعون عن إنهاء صفقة بمبالغ تصل إلي 20 و30 مليون جنيه.

نفتح الملف دون التعرض للاعبين الذين أثبتوا جدارتهم بارتداء تي شيرت الأهلي أو الزمالك، بتقديم مستوي جيد والمساعدة في الحصول علي بطولة، لأنهم يضخون في هذه الحالة أموالا في خزينة النادي أكثر مما تم دفعه للتعاقد معهم.


مزايدة وهمية 

ومن أجل استكمال موسم كروى بإمكانيات أفضل، حتي وإن أظهرت هذه الأندية "تمنع" بالحاجة للاعب أو رفض للتنازل عنه بحجة الحاجة له في الموسم القادم، ليظهر بعد ذلك أن هذا التمنع لا يعدو كونه مزايدة لرفع سعر اللاعب الذي يضمه الأهلي أو الزمالك بملايين الجنيهات.

لكن بعد اشتعال هذه المزايدة وضم اللاعب من قبل أي الفريقين يكتشف الأهلي أو الزمالك أن اللاعب لا يعدو كونه "وهم" اشتراه بملايين الجنيهات وصلت إلى 200 مليون جنيه، نستثني من ذلك بعض الصفقات القليلة التي تعد علي الأصابع كل موسم أو اثنين.

200 مليون جنيه تقريبا قيمة تعاقد قطبي الكرة المصرية الأهلى والزمالك، مع 18 لاعبا فى الموسم الصيفي، لم تُسفر عن نجم جديد، فتعاقد النادى الأهلى مع 7 لاعبين منهم 5 تعاقد لمدة 5 سنوات وأحدهم انتقال حر، وآخر عودة إلى النادى.

وسعى نادي الزمالك لضم 10 لاعبين جدد لتطوير فريق الكرة، من بينهم 8 لاعبين جدد و2 عودة لناديهم، ولم تنجح هذه الصفقات حتى الآن فىما أقيمت عليه، ولم تتحقق أمنية المارد الأحمر فى مولد قناص جديد، حيث ظهرت نتاج الصفقات فى 1199 دقيقة فقط للاعبين فقط، ولم تؤثر لاعبي الزمالك الجدد لهؤلاء فى طريقة لعب فريق الكرة أو تحقيق صدارة الدورى وظهرت فقط فى 3581 دقيقة مشاركة لهم منذ انضمامهم للفريق الذى احتل المركز الخامس ب19 نقطة  فقط حتى الجولة 13 من الدورى الممتاز.


100 مليون جنيه صفقات الأهلي 

أكثر من 100 مليون جنيه قيمة صفقات 7 لاعبين بالنادى الأهلى فى الصيف والتى نتج عنها مشاركتهم بـ 1911 دقيقة فقط منذ بداية الموسم، حيث لم يشارك أكثرهم سوى دقائق معدودة مثل هشام محمد وباكا ماهلامبي وأحمد الشيخ وميدو جابر وأحمد حمودي وعمرو بركات، فيما تعاقد مع لاعب يدعى عبد الله الشامى ولم يشارك مع الفريق مطلقا.

 

85 مليون جنيه فى الزمالك 

فى الزمالك بلغت قيمة صفقات نادي الزمالك فى الموسم الصيفي نحو 85 مليون جنيه مع 10  لاعبا،، وظهرت فى 3581 دقيقة مشاركة لهؤلاء اللاعبين فقط مثل أحمد كابوريا الذي انتقل من صفوف المصري البورسعيدي مقابل 8 ملايين جنيه شارك فى مباراة واحدة 62 دقيقة لم يحرز أهداف، وكذلك أحمد داودا انتقل من صفوف المقاصة مقابل 8 ملايين جنيه "3 مواسم" شارك 725 دقيقة لم يحرز أهداف.

ويوجد صلاح عاشور الذي جاء من إنبي مقابل 3.5 ملايين جنيه "3 مواسم" أحرز هدف وشارك 151 دقيقة بمباراتين، فضلا عن بنجامين أشيمبونج و رزاق سيسيه ومحمد الشامى وعبد الله جمعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق