الألومنيوم.. المعدن اللامع ينير أرض المتحف المفتوح (صور)

على أطراف شارع المعز، ظهر ضوءا براقا يختف الأنظار، خاصة وأنه يعكس إشاعة الشمس على أوجه المارة، كلما اقتربت منه رويدا رويدا ارتفعت إضاءة الشمس المعكوسة على وجه المارة.. منطقة صغيرة تقع أسفل إحدى السلالم القديمة في منطقة المتحف المفتوح وقلب القاهرة النابض- شارع المعز لدين الله الفاطمي- التشققات تملئ جدرانها، والمعدات البسيطة على جانبي الطريق.. إنها صناعة الألومنيوم.

 

افترش الأرض مجموعة من قاطني منطقة (شارع المعز)، والذين يعملوا في صناعة الألومنيوم، وافترشوا الأرض، ممسكين بأدواتهم المستخدمة في تشكيل وتصنيع المعادن، وإلى جوارهم أدواتهم النافخة التي تستخدم في إبعاد الشوائب الناتجة من التشكيل- البرادة- ولضمان استمرار اللمعة على الأطباق والحلل المصنعة من مادة الألومنيوم.

 

(محال صناعة الألومنيوم) تقع في المنطقة التي تغرق في عبق الحضارة، والتاريخ، في "قلب مصر"، التي يطغوا عليها الطراز المعماري الأقرب ما يكون إلى المعمار الأوروبي في العصور الحديثة، أنه شارع المعز لدين الله الفاطمي‏- الشارع الأعظم، القصبة الكبرى- كما يلقب.

 

شارع المعز لدين الله الفاطمي، يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة، الذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية. يمتد الشارع من باب الفتوح شمالاً، حتى باب زويلة جنوبًا، مرتبطاً بشارع الخيامية ثم شارع المغربلين كامتداد له ناحية الجنوب.

 

يتصل أيضا شارع المعز لدين الله الفاطمي، بشارع باب النصر، وامتداده بشارع الجمالية، الموازيان له من ناحية الشرق. ويتقاطع شارع المعز عرضيًا مع شارع جوهر القائد وشارع الأزهر.

 

تعود تسمية الشارع إلى الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وهو أبو تميم معد بن المنصور إسماعيل بن القائم بأمر الله محمد بن المهدي عبد الله الفاطمي المغربي، الملقب بالمعز لدين الله، ويعود أصله إلى جزيرة صقلية، بينما ولد بمدينة المهدية سنة (319هـ)، وتنسب إليه القاهرة المُعزية. بويع بالخلافة في المغرب وكان أول خليفة فاطمي يدخل مصر بعد فتحها سنة 358هـ.

 

ومن أبرز الأحياء والمناطق التي تقع وتتقاطع، مع شارع المعز لدين الله الفاطمي: "باب الفتوح، أمير الجيوش، النحاسين، بين القصرين، الصاغة، الأشرفية، الشوايين، العقادين، المناخلية، المنجدين، السكرية، الغورية، الخيامية، المغربلين، السروجية، الحلمية".