"إنذار على يد أم" إلى مسؤولي مستشفى المطرية: "عايزة عين بنتي" (فيديو وصور)

رغم كل الجهود التي تبذلها الدولة، لتحسين علاقتها بالمواطنين، عبر رفع جودة الخدمات المقدمة، وبخاصة في القطاع الصحي، فإن إهمال مسؤولي بعض المستشفيات، وعدم اهتمامهم بمتابعة أداء الأطباء، يؤدي إلى ضياع جميع الجهود التحسينية المبذولة في هذا المجال.

ولا يكاد يمر يوم، حتى نجد أنفسنا أمام مأساة إنسانية جديدة، ضحيتها، بالغين وأطفال، وعلى كل شكل ولون، نواجه كل يوم أخطاء طبية، تودي بحياة الكثيرين، وتدمر مستقبل أعداد هائلة من البشر.

 

الصدفة وحدها هي التي جعلتنا نلتقي بها، وهي بتحث عن حل لمشكلتها، إنها سيدة تدعى "وردة محمد السيد"، علامات الشقاء التي حفرت على قسماتها، والذعر المطل من عينيها، والمرض الظاهر على وجه الطفلة التي تحملها على يديها، دفعنا لاستيقافها، وسؤالها عما بها، فانفتحت أمامنا أبواب المأساة.

ومع الكلمات التي خرجت من فم هذه الأم، شعرنا بأننا نتلقى رصاصات، هزت مشاعرنا، رغم أنها لم تهز رمشا في عيون المتسببين فيها، وقالت وردة: "الكارثة بدأت قبل 3 سنوات، عندما ولدت ابنتي، واحتاجت إلى حضانة، ووضعناها في حضانة بمستشفى المطرية العام، وكانت مصابة بضيق في التنفس، وتلوث بالدم، إلا أنها خرجت بعدها مصابة بسرطان في الشبكية".  

وأضافت: "الأطباء قالوا إن الأكسجين في الحضانة، دمر عيني الطفلة، وأنفقنا كل ما نلملك وبقينا على البلاط، ورغم ذلك لم ننجح في علاجها"، موضحة أنها لا ترى، وتنزف بشكل دائم من عينيها، ولم يعد لدى أسرتها القدرة على علاجها.

وتسائلت الأم: "هل يقبل المسئولون أن يحدث ذلك لأبنائهم، ويتركون المتسبب طليقا دون حساب، ليدمر حياة المزيد من البشر"، مطالبة الدولة بإنقاذها وعلاج ابنتها على نفقة وزارة الصحة، حتى لا تقضي عمرها عاجزة عن الرؤية، كما طالبت وزارة التضامن بصرف معاش يكفل حياة كريمة لها ولأسرتها.