"عواجيز الإخوان في خطر".. هل يستجيب شباب الجماعة لدعوات عاصم عبد الماجد بالإطاحة بقياداته؟

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 09:00 ص
"عواجيز الإخوان في خطر".. هل يستجيب شباب الجماعة لدعوات عاصم عبد الماجد بالإطاحة بقياداته؟
عاصم عبد الماجد
كتب أحمد عرفة

 

 

دائما ما تخرج القياديات التاريخية لجماعة الإخوان، لتزعم أنه لا يوجد خلافات داخلية داخل الجماعة، وأن قواعد التنظيم تتسم بالتماسك، خاصة بعدما خرج شباب الجماعة خلال الشهور الماضية، يكشفون فيه عن حملات للإطاحة بعواجيز الإخوان، وهو ما أحدث حينها أزمة داخلية كبرى دفعت مجموعة الصقور داخل التنظيم للإطاحة بعدد من القيادات المحسوبة على شباب الجماعة، ليجدد عاصم عبد الماجد تلك الدعوات وهذا ما يطرج تساؤلات حول ما إذا كان شباب الجماعة سيطيح بقياداته في المستقبل؟

 

عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أكد حقيقة الخلافات الداخلية للجماعة، والمساعي التي بدأها قيادات إخوانية للإطاحة بعدد من كبار قيادات التنظيم.

 

عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، اتهم في تصريحات له عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، القيادات الكبرى بالإخوان، بارتكابها نكسة كبيرة ضد شباب الجماعة، وقيادة التيار الإسلامي نحو مزيد من الهزائم والخسائر.

 

وأكد عاصم عبد الماجد، أن محمد كمال – عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان والذي اعلنت وزارة الداخلية قتله – سعى لتغيير قيادة الإخوان والإطاحة بالقيادات الكبرى للتنظيم، إلا أن التنظيم بدأ يشن هجوم عنيف عليه واتهامه بالعديد من التهم.

 

وقال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية :"لقد اكتشف فريق عريض من الإخوان هذه الكارثة فسعوا بقيادة محمد كمال لإحداث تغيير جذري في القيادة لتنحية المتسببين في النكسة لكنه لم ينجح وهاجمه كثيرون من رفاقه واتهموه بشتى التهم ولم يستريحوا حتى قتلته".

وأكد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن تغيير قيادات الإخوان أصبح أمر ضرورى، متابعا :"الغريب هو موقف الآخرين الذين يرون أن قيادات النكسة تستحق أن تستمر.. هذا شيء أغرب من الخيال"، مطالبا بمحاكمة قيادات الإخوان داخليا.

وطالب عاصم عبد الماجد، قواعد جماعة الإخوان بضرورة تغيير القيادات العليا للإخوان والقيادات السياسية بالجماعة، والقيادات الميدانية.

 

تصريحات عاصم عبد الماجد، تأتي بعد سلسلة من الانتقادات اللاذعة التي وجهها القيادي البارز بالجماعة الإسلامية، لقيادات الإخوان وحلفاءهم، وهو ما دفع الإخوان أنفسهم للهجوم عليه.

وفي هذا السياق، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن عاصم عبد الماجد لا يزال يراهن على انقسام الإخوان وجر قطاع من الجماعة للتمرد والانقلاب على القيادة وتبني رؤيته تتضمن الإطاحة بقيادات العواجيز.

 

وأضاف الباحث الإسلامي،  لـ"صوت الأمة"، أنه في المجمل هو يظهر عبد الماجد كحالة تسعى للفت الأنظار وإثارة الجدل بدون أهداف واقعية لما يطرحه فهو أول من يعلم أنه يتحدث عن أوهام غير قابلة للتحقق لكنه بحاجة لخلق جدل حوله للتغطية على ملفات أخرى ليس أكثر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق