الكيلو بـ100 جنيه.. كواليس أكبر حملة لضبط العسل المغشوش بالشرقية (صور)

فتحت نتائج الحملة التي شنتها الأجهزة الرقابية في وزارة التموين، في محافظة الشرقية، والتي أسفرت عن ضبط أكبر كمية من العسل المغشوش، على مدار الفترة الماضية، الباب أمام الحديث عن كواليس عصابات غش هذا النوع من السلع، التي تلقى رواجا في الدلتا.

 

القصة بدأت بتعليمات من مدير أمن الشرقية، إلى مدير إدارة مباحث التموين بالمحافظة، بناء عليها تحركت مباحث بلبيس، للتحقق من المعلومات المتوافرة، حول إقدام مصنع غير مرخص على تصنيع العسل المغشوش، وغير المطابق للمواصفات السليمة.

 

وأسفر البحث عن التأكد من صحة المعلومات، وتم ضبط 1.5 طن من العسل المغشوس، بالجلوكلوز، والشمع، كما تم ضبط وبرطمانات، وكراتين، بأسماء شركات وهمية، يوضع داخلها الكميات المضبوطة ،على أنها عسل نحل طبيعي، وتباع بـ100 جنيه للكيلوجرام.

 

 

التفتيش على المصنع كشف عن إضافة القائمين عليه لمواد كيماوية تضر بالصحة، لكميات العسل، من مكسبات طعم أولوان. الواقعة تحرر عنها المحضر رقم 6330 جنح بلبيس، وتم مصادرة الكميات الموجودة، تمهيدا لإعدامها.

 

المثير في الأمر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم ضبط كميات كبيرة فيها من العسل المغشوش، إذ سبق ضبط 381 صفيحة عسل نحل زنة الواحدة 20 كجم بإجمالي وزن "7.620 " طن دون بيانات تجارية،  و45 كرتونة بإجمالي 1008 عبوة عسل نحل زنة الواحد 250 جراما، مدون عليها بيانات تجارية وهمية، و66 كرتونة بإجمالي 792 عبوة.

 

وتم ضبط 1500 عبوة عسل نحل زنة الواحدة 100 جرام، مدون عليها بيانات تجارية وهمية، و5 أجولة سكر بإجمالي، من مستلزمات الإنتاج التي تغيرخواص العسل، و100 ألف عبوة بلاستيكية فارغة، و50 كرتونة فارغة كمستلزمات التعبئة. 

 

هذه الأرقام الضخمة وتلقي هذه القضية الضوء على أشهر أماكن غش العسل، ومنتجات المناحل، في الشرقية وهي: كفور نجم، وبساتين الإسماعيلية، التي تضم عصابات تعمل في إعادة تدوير مرتعجات عسل النحل، منتهية الصلاحية، وإضافة السكر والماء إليه، وتعبئته في عبوات مدون عليها أسماء تجارية وهمية.

 

 

ويثور في هذه اللحظات سؤال مهم، وهو: كيف يمكن التفرقة بين العسل الأصلي، والمغشوش؟.. هناك بعض الاختبارات والتجارب البسيطة التي يمكن التحقق عبرها من نقاء العسل، ومنها:  

 

1. اختبار الإبهام، بوضع قطرة صغيرة من العسل على الإبهامك فإذا انتشر في جميع أنحاء لإصبع بسرعة فهو مغشوش.

 

2. اختبار المياه على بقعة العسل، بملء كوب بالماء وإضافة ملعقة واحدة من العسل، فإذا ذاب فهو  فور وضعه في الكوب، فهو مغشوش لأن العسل النقي يستقر في الجزء السفلي من الكوب قبل التقليب.

 

3. اختبار اللهب، فإذا اشتعل العسل فهو نقي، لأنه ثبت علميا أن العسل النقي قابل للاشتعال.

 

4. قطرة العسل على منشفة ورقية، فإذا كان العسل مغشوشا بالماء، فإنه يمكن أن يمتص أو أن يترك أثرا رطبا على مادة ماصة مثل الورق النشاف، ولذلك يترك العسل النقي أثرا رطبا على الورق الجاف.

 

5. اختبار النمل، الذي ينجذب إلى العسل المغشوش بسبب محتوى السكر، لكنه لا ينجذب إلى العسل الصافي، بسبب العنصر الذي يحتويه لطرد الحشرات.