رسالة إلى الوزيرة.. دار أيتام شهيرة متهمة بمنح الأطفال عقاقير مهدئة محظورة (فيديو)

«تدري وش اللي يجرح القلب جرحين.. ويمد حـبل الحزن فيك ويشده.. انك تناظر طفل من غير أبوين.. يمشي ودمعة سايل فوق خده.. منظر صعيب ويقسم القلب قسمين.. لا قـام يمسح دمعة بكف يــده.. يمشي ولا يدري طريقه على وين.. لين التعب مـن كثر ما تاه هده» كلمات عبر بها كاتبها عن مدى الحزن في قلوب الأيتام، وما يسببه لهم إحساس اليتم في حد ذاته من آلام، وبدلا من أن نعمل بوصية الاديان السماوية التي حست على الإنسانية والترحم والترفق باليتيم، تتاجر بهم بعض المؤسسات الاجتماعية ودور الأيتام، وتتعمد ايذائهم بدنيا ونفسيا، بل ووصل الأمر في كثير من الأحيان إلى بيع الأطفال الأيتام دون شفقة أو رحمة كأنهم بضاعة ليس لها صاحب يسأل عنها.

وللمرة ثانية وفي نفس الأسبوع، تتكرر مأساة جديدة، تكشفها صفحات موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» عن انتهاكات إحدى دور الرعاية الاجتماعية المشهورة في مصر الجديدة، ضد الأطفال الأيتام، والتي تتغنى زورا وبهتانا ليل نهار، بما تقدمه لهم من خدمات وما تقيمه لهم من حفلات ترفيهية في مختلف المناسبات.

رواد موقع «فيس بوك» تداولوا مؤخرا، إحدى المقاطع لطبيب يكشف عن قائمة أدوية اشترتها إدارة الدار، من إحدى الصيدليات بكميات كبيرة بآلاف الجنيهات، ويتم صرفها شهريا، إلى هنا والأمر يبدو عاديا، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في الأصناف التي تشتريها الدار، والتي انحصرت جميعا في أدوية «المهدئات العصبية»، كما كشف مقطع الفيديو عن خطورة الآثار الجانبية لتناول هذه العقاقير للكبار، فما بالنا بالأطفال.

قائمة العقاقير شملت «تيجراتول، لاميكتال، ابيكسيدون 1 مل، سيكودال، لاموترال، دورميفين» وهي قائمة لا تصرف إلا للمرضى الذين يعانون أمراض الصرع وكهرباء المخ، أما آثارها الجانبية، فأكد الطبيب الذي ظهر في الفيديو، أن هذه الأنواع تسبب الحساسية الشديدة وميل للانتحار، هوس، مسلام وغير متفاعل، وتفقد الإنسان القدرة على السيطرة على نفسه.

في التقرير السابق الذي نشرته «صوت الأمة» بتاريخ 12 فبراير الجاري 2018، عرضنا بالصوت والصورة انتهاكات هذه الدار ومماراساتها الشاذة ضد نزلائها من كبار السن والمسنين، وطالبنا وزارة التضامن الاجتماعي بالتحقيق فيما نشرناه، وما لدينا من إثباتات، إلا أنه يبدو أن القائمين على الدر ومجلس إدارتها لديهم نفوذا أكبر بكثير تمنع الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، من إجراء تحقيق عاجل في مخالفات تلك الدار.