خريف العلاقات بين برلين وأنقرة يعود مجددا.. واتهامات للأتراك بإبادة مليون ونصف شخص

يبدو أن خريف العلاقات التركية الألمانية سيعود من جديد، بعدما شن نائب ألمانيا هجوما عنيفا على تركيا، واصفا الشعب التركي بأنهم رعاة الأبل، مما دفع الجالية التركية في برلين لإعلان تقديم شكوى ضده.

هذه الأزمة تعيد للأذهان، الأزمة التي حدثت بين أنقرة وبرلين، في مارس الماضي قبل التعديلات الدستورية التركية، عندما أقدمت السلطات الألمانية على منع تجمعين لأتراك مؤيديون لأردوغان، وهو ما دفع الرئيس التركي للهجوم على برلين.

مسئول حزب "البديل من أجل ألمانيا" أندريه بوكينبرج، شن هجوما عنيفا على الأتراك، حيث اتهمهم بإبادة ما يقرب من مليون نصف مليون أرميني في العصور الماضية.

وقال مسئول حزب "البديل من أجل ألمانيا"، إن الأتراك هم تجار كمو، ورعاة إبل يتحملون مسؤولية إبادة 1,5 مليون شخص في السابق.

هذه التصريحات رد عليها رئيس الجالية التركية فى ألمانيا جوكاى صوفو أوغلو ، الذي أكد أنه لا يمكن تجاهل مثل هذه الشتائم وتحملها بصمت، معلنا أن الاتحاد التركى فى برلين ومنطقة براندبرج المحيطة بالعاصمة الألمانية، ستقدم بشكوى ضد هذا النائب الألماني.

هذه الأزمة تعود بعد ما يقرب من عام عندما تدهور العلاقات بين ألمانيا وتركيا، حيث ذكرت أنقرة أن ألمانيا منعت تجمعين مؤيدين لأردوغان وللترويج للتعديلات الدستورية، وهو ما دفع تركيا لإبلاغ السفير ألماني باستيائنا وردة فعلنا على هذه التطورات بعد استدعائه، كما ألغى وزير العدل، بكر بوزداع، زيارة إلى ألمانيا كانت مقررة للمشاركة في تجمع للجالية التركية في غاغناو احتجاجا على الإلغاء.