أزمة الرهبان التسعة.. طالب رهبنة: البابا تواضروس لايعلم شيئًا عن "دير ماريوحنا"!

السبت، 17 فبراير 2018 11:00 م
أزمة الرهبان التسعة.. طالب رهبنة: البابا تواضروس لايعلم شيئًا عن "دير ماريوحنا"!
البابا تواضروس
كتبت - ماريان ناجى

أزمة جديدة لم نسمع عنها من قبل، وهى طرد مجموعة من الشباب طالبى الرهبنة من دير «ماريوحنا الحبيب» دون علم البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن هذا الأمر، ما جعل وضع الطالبين فى أزمة حقيقية، ومعلقين بين الرهبنة وبين الرجوع للعالم، وذلك بعد أن تم قبولهم بالفعل، وقاموا بعمل الاختبارات اللازمة على مدار سنوات.
 
ويروى أحدهم لـ «صوت الأمة» أزمة طرد طالبى الرهبنة من دير مار يوحنا الحبيب، ويدعى مجدى فوزى 38 سنه من الأسكندرية حاصل على ليسانس حقوق، وهو أحد طلاب الرهبنة الذين قاموا بأولى درجات اختبارات الرهبنة التى تلتزم بها الكنيسة تجاه كل من يقدم على هذه الحياة المنعزلة.
 
ويضيف أنه وبعد قبوله بالفعل تم الطرد قائلا: تبدأ أزمتنا بعد أن أعلن «الأنبا بطرس» الأسقف العام  وسكرتير قداسة البابا شنودة الثالث عن افتتاح «دير» على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، وهو «دير ماريوحنا الحبيب» فى 10/10/2011، وقبول أول أربعة من طالبى الرهبنة بالدير.
 
وأشار إلى أن القيادات الكنسية وقتها أخبرتهم بأن البابا شنودة سوف يعترف « بالدير» قريبا، ومنذ ذلك الحين توافد طالبو الرهبنة على الدير، لافتا بقولة إنه تم قبولى بالفعل كطالب رهبنة فى هذا الدير، وكانت المقابلة فى «دير  بطمس» الموجود على طريق مصر السويس الصحراوى، وهو دير خدمى للمكرسات وبعض الراهبات وبعض الخدمات، ووضع لى شرطين أساسيين هما استكمال دراستى بالالتحاق بإحدى الكليات، والشرط الآخر أن أظل بعض الوقت فى «دير بطمس» للخدمة التى لا تقوم بها المكرسات لأن المرأة لا تدخل الهيكل، بالإضافة إلى خدمة البوابة وخدمه ذوى الاحتياجات الخاصه كمرافق لهم فى المبيت، وبعد سنه أرسلونى إلى «ديرماريوحنا» للرهبان، وظللت هناك حتى آخر 2014، وكان فى الدير وقتها ما يقرب من 22 طالبا للرهبنة.
 
تابع «مجدى»: وفى ثالث يوم وفاة البابا شنودة قام الأنبا بطرس، وهو المسئول عن الدير  برسامة ثلاثة رهبان من الأخوة فى عدم وجود بطريرك، وفى اليوم الأربعين لوفاة البابا شنودة قام برسامة واحد من الثلاثة رهبان قسا على الدير، وأعلن أنه المسئول عن الدير.
 
ومن ناحية أخرى كان الأنبا بطرس المسئول عن الدير يجلس معنا، ويعدنا مرارا أننا سوف تتم رسامتنا رهبان، وأن البطريرك الجديد، وهو البابا تواضروس الثانى شاهد صور الدير ومبسوط منه وسوف يحضر قريبا ويقوم برسامتنا، ومن ثم غاب الأنبا بطرس ما يقرب من سنة عن الدير وكانت الأديرة الأخرى الأحدث مننا يعترف بها ونحن نقف من مكاننا «محلك سر» ما جعل الجميع فى توتر وقلق «مجموعة طالبى الرهبنة بالدير»، فكل من يعرف أسقفا أو كاهنا يتصل به تليفونيا، ويسأله ما الذى يجب أن نفعله وطرح عدة آراء منها أن البابا تواضروس لا يمكن أن يعترف بالدير لأنه غاضب من الأوضاع الموجودة فى الدير.
 
وأضاف «مجدى»: كل هذا جعل الجميع منزعجا من الموضوع، ولاحظ علينا أبونا بنيامين حاله التوتر فحاول تخفيف الوضع عنا أولا، وقام برفع درجه اثنين من الأخوة من الدرجة الأولى كانا يرتديان الجلباب الرمادى إلى الدرجه التالية فارتديا الجلباب الأبيض ومن ثم صلى على الملابس البيضاء وألبس الأخوة، وألبس الباقى الذين على الدرجه الاولى « طاقية» حيث أننا كنا نرتدى «الجلابية» فقط.
 
وأكد مجدى تصاعد الأزمة، حيث قرر طالبو الرهبنة أن ينزل اثنان من الرهبان لمقابلة البابا تواضروس مع مذكرة موقعة من مجمع الدير كله، وطالبوا فيها أن يشملهم برعايته وتحت ظل جناح الكنيسة، وتعيين مسؤل عن الدير مفوض من البطريرك، لأن الأنبا بطرس لا نعلم عنه شيئا.
 
وأضاف أن الراهبين ذهبا بالفعل لمقابله البابا، وحين عادوا من عند البطريرك، اجتمعنا بهما وفوجئنا بأن البطريرك لا يعلم شيئا عن الدير، وهو عكس ما كان يقال لنا من أبونا بنيامين الأنبا بولا أن البطريرك شاهد صور الدير ومبسوط منه وسوف يعترف به، وأن البطريرك فوجئ بعدد الأخوة الكثير ( 2 طالبًا للرهبنة» هذا فى بدايه إنشاء الدير، ما أعطى عنه انطباعا أن قبول الأخوة ليس عن خبرة وإرشاد الروح القدس إنما بشكل عشوائى، وبعد يومين حضر الأنبا بطرس من أمريكا غاضب من تصرفنا، وأمرنا أن نخلع الطاقية التى ألبسنا أياها أبونا بنيامين بشكل معين (كنوع من الإذلال والتأديب)، وقام بإرسال اثنين من الأخوة إلى دير بطمس (كنوع من العقاب لأن بطمس بالنسبة لنا منفى أو عزل من حياة الرهبانية)، وفوجئنا أن الأنبا دانيال طلب ثلاثة إخوة للتحقيق معهم فى ما حدث، وهو مسئول عن شئون الرهبان، وقام الأنبا دانيال بالتحقيق مع كل واحد على حدة، ومن ثم بدأ طردنا واحد تلو الآخر، وبعد ذلك تم طردى، وقال لى الأنبا بطرس: «إنت ما تنفعش فى الرهبنة»! كان ذلك فى آخر 2014 فى شهر سبتمبر، وأنا دخلت الدير فى نوفمبر 2011 فهل اكتشف نيافه الأسقف إنى مانفعش فى الرهبنة بعد ثلاث سنوات وبعد كل هذه الاختبارات؟ أم ماذا حدث؟
واختتم مجدى حديثه بقوله: «نرفع أصوات تسعة من طالبى الرهبنة، والذين تم بالفعل قبولهم وعمل الاختبارت اللازمة إلى البابا تواضروس الثانى لإنقاذنا مما نحن عليه الآن فالكنيسة لا تطرد أبناءها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق