على طريقة "الإرهابية"..

أسرار مخطط "النور" لإعادة قواعده السلفية إلى الحزب بإجراء مصالحات مع المنشقين

السبت، 17 فبراير 2018 09:00 م
أسرار مخطط "النور" لإعادة قواعده السلفية إلى الحزب بإجراء مصالحات مع المنشقين
رئيس حزب النور

محاولات كبرى يبذلها  حزب النور السلفى الآن من أجل إعادة بناء نفسه داخليا، من خلال إنهاء الخلافات بين أعضائه وقياداته، والتى تسببت فى انشقاق عدد كبير من أبناء الحزب السلفى.
 
فى ضوء هذه المساعى، بدأ الحزب أولا بمحاولة إعادة شعبيته فى الشارع، وذلك من خلال استغلال نفس طريقة جماعة الإخوان الإرهابية فى الوصول للناس، حيث بدأ الحزب السلفى فى إعادة نشاطاته الخيرية التى تستقطب الفقراء والبسطاء، والتى كان أهمها البدء من جديد فى الإعداد للقوافل الطبية المجانية، والتى تكشف على المواطنين بالمجان والتى عادت بالفعل فى محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ ومرسى مطروح، ومن المنتظر أن تعود إلى كل محافظات الجمهورية فى الفترة المقبلة، بالإضافة لإعادة الأسواق الخيرية التى يتم فيها بيع السلع والمنتجات بأسعار أقل من أسعار السوق.
 
فيما كشفت مصادر داخل الحزب السلفى- رفضت نشر اسمها- فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» سعى الحزب فى الفترة المقبلة  لإنهاء الخصومات الكبرى بينه وبين وأبنائه السابقين، وخاصة أن بعضا منهم تفرغوا لتدمير كل ما يبنيه الحزب من خلال تصريحاته الصحفية وتدويناتهم التى ينشرونها على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، الأمر الذى فشل الحزب فى إيقافه حتى بعد أن أطلق لجانه الإلكترونية على هؤلاء المنشقين عنه، وقد تسبب هذا الأمر فى زيادة حربهم على الحزب بعد أن وجدوا من يدافع عنه ويهاجمهم ويسىء لهم.
 
يأتى على رأس المهاجمين خالد علم الدين، عضو الهيئة العليا السابق بحزب النور السلفى الذى شن هجوما شرسا على الحزب مؤخرا وصل إلى حد المطالبة بحل الحزب والاكتفاء بالعمل الدعوى فقط. ومن المهاجمين أيضا محمود عباس القيادى السابق بحزب النور، الذى فضح من خلال كتاب له نشره فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، ومن بعده منشورات على صفحته بـ «فيسبوك» الأخطاء والخطايا الخاصة بحزب النور، والتى منها عدم  اعتراف الحزب السلفى بالأحزاب أصلا، بجانب وقوع الحزب تحت سيطرة أشخاص من خارج الحزب نفسه على الرغم من عدم انتمائهم لعالم السياسة من الأساس مثل ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية.
 
وتفنن عباس على مدار ما يقرب من 5 سنوات، هى عمر خروجه من الحزب فى الهجوم على النور، وفشلت جميع محاولات الحزب السلفى فى إيقافه، وهو نفس الحال بالنسبة لإسلام أنور المهدى، القيادى السابق بالحزب وأحد مؤسسية الذى أصدر كتابا منذ عامين أو أكثر لا يزال يتم تداوله الآن من قبل جماعة الإخوان الإرهابية للثأر من تخلى حزب النور عنها بعد ثورة 30 يونيو المجيدة.
 
ويسعى الحزب فى الفترة القادمة لإنهاء أزمة سامح عبد الحميد حمودة عضو مؤسس حزب النور، والذى تم تجميد عضويته مؤخرا ما أدى لتفاقم الأزمة دون حل لها الأمر الذى قد يتطور إلى القضاء ويتسبب فى خصم الكثير من رصيد الحزب السلفى، كما يسعى الحزب أيضا إلى إنهاء الخلافات مع محمد إسماعيل المقدم نائب رئيس الدعوة السلفية الذى قرر سرا مقاطعة كل ما يتعلق بالحزب السلفى والاكتفاء بدروسه فقط.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق