معركة الرئاسة الأمريكية.. روبرت مولر يهدد عرش دونالد ترامب

السبت، 17 فبراير 2018 07:30 م
معركة الرئاسة الأمريكية.. روبرت مولر يهدد عرش دونالد ترامب
روبرت مولر
أمل غريب

وجه مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي الـ«أف بي آي» اتهاما مباشرا لــ13 مواطنا روسيا، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، والتي فاز فيها دونالد ترامب.

وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي، اتهاماته لــ5 من المواطنين الروس، بانتحالهم صفة شخصيات وهمية، بينما وجه تهمة التأمر من أجل التزوير الإلكتروني لــ3 متهمين أخرين، كما طالت الاتهامات ثلاث شركات روسية، إحداهم تعمل في مجال الإنترنت، ويقع مقرها في سانت بطرسبرج، ووصفها تقرير الأف بي آي، باستهدافها زرع الفتنة داخل النظام السياسي الأمريكي.

قاد تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالية، المحقق الأمريكي الخاص «روبرت مولر»، والذي توصلت نتائج تحقيقاته إلى أن المواطنين الروس، قاموا بفتح حسابات مصرفية باسم مواطنين أمريكيين وانتحلوا شخصياتهم، وأنفقوا شهريا آلاف الدولارات على شراء إعلانات سياسية، كما قاموا بشراء فضاءات إلكترونية أمريكية لإخفاء هوياتهم، إلى جانب تنظيمهم تجمعات سياسية في مختلف الولايات الأمريكية ودعوا إليها، واستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيس بوك وانستجرام، منذ عام 2014، لنشر تعليقات سياسية ومعلومات أضرت بهيلاري كلينتون،  وأخرى للتقليل من شأن المرشحين الآخرين «ماركو روبيو، وتد كروز»، ودعم بيرني ساندرز ثم بعدها دونالد ترامب، مستخدمين في ذلك أسماء مواطنين أمريكيين، إلى جانب حصولهم على أموال نظير النشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية، بميزانية شهرية فاقت المليون دولار.

463

 

من هو صداع رأس دونالد ترامب

روبرت مولر، درس في جامعة برنستون،وعمل ضابطا في سلاح البحرية الأمريكية، وتلقى إصابة إثر مشاركته في فيتنام، كما شغل منصب المدعي العام الفدرالي في ولاية سان فرانسيسكو، ثم تولى منصب المدعي العام الفدرالي والرجل الثاني في وزارة العدل، أثناء إدارة جورج بوش الأب.

أشرف مولر، على محاكمة رجل بنما القوي «مانويل أنتونيو نورييجا»، الذي كان قد أدين بتهريب مخدرات وتبييض أموال، والتحقيق في تفجير طائرة بوينج 747 لشركة بان إم الأميركية فوق لوكيربي21 ديسمبر 1988، الذي اتهمت ليبيا بإسقاطها، والذي راح ضحيته 270 قتيلاً.

news-170218-7_0

تولى «روبرت مولر»إدارة مكتب التحقيقات الفدرالي على مدار 12 عامًا، وتحديدا في 2001 قبل اندلاع أحداث سبتمبر 2001، وهو ما مكنه من إجراء تعديلات هيكلية في الشرطة الفدرالية التي كانت تواجه تهديدًا بتفكيكها، نتيجة لفشلها في منع وقوع الاعتداءات بمركز التجارة العالمي.

كما دافع روبرت مولر، عن برامج التنصت على الاتصالات والمراقبة واسعة النطاق، والتي كشفه عنها إدوارد سنودن، لأهميتها البالغة في منع العمليات الإرهابية، إلا أنه في 2004 هدد بتقديم استقالته بسبب برنامج تنصت من دون إذن قضائي أمر به جورج بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر.

يبلغ مولر، 72 عاما، ويحظى بتقدير كبير لدى الجمهوريين والديموقراطيين، كما أنه يوصف في واشنطن بأنه رجل صارم ومنهجي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق