"تميم وشه فقر".. زار جنوب أفريقيا وإثيوبيا فاندلعت أزمات أطاحت بحكامها.. وهبط بكينيا فأشعل المظاهرات ضد رئيسها

الإثنين، 19 فبراير 2018 01:00 ص
"تميم وشه فقر"..  زار جنوب أفريقيا وإثيوبيا فاندلعت أزمات أطاحت بحكامها.. وهبط بكينيا فأشعل المظاهرات ضد رئيسها
رضا عوض

وشه فقر.. هذا هو انطباع كل من تابع الزيارات الأخيرة التي قام بها أمير قطر تميم بن حمد لكل من إثيوبيا وجنوب إفريقيا وكينيا، حيث صاحب هذه الزيارات  للدول الأفريقية الثلاثة حدوث أزمات سياسية تسببت في الإطاحة برئيس جنوب أفريقيا بعد إجباره علي الاستقالة، علاوة علي استقالة هايلي ماريم ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا من منصبه، في حين تشهد كينيا توترات سياسية تجعلها تسير في طريق الدولتين الإفريقيتين، حيث تعرضت كينيا لأزمة سياسية عندما أعلن تحالف "سوبر الوطني" أكبر التحالفات السياسية المعارضة عزمه حلف زعيم المعارضة "ريلا أودينغا" رئيسا لكينيا اليمين الدستوري بدلا من الرئيس الحالي.

زيارة تميم لكينيا

كان تميم قد زار كينيا وأجري مباحثات مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية تم في أعقابها توقيع 3 اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، كما تم خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون التي يمكن أن تعود بالنفع على البلدين.

وقد أعقب هذه الزيارة حدوث توتر سياسي واحتجاجات واسعة ضد الرئيس الكيني، وهو ما دفع المعارضة الكينية إلي الإعلان عن تنصيب زعيم المعارضة "ريلا أودينغا" رئيسا لكينيا بدلا من الرئيس الحالي، وقد أدي هذا القرار من جانب المعارضة الكينية بعد أن حدثت أزمة كبيرة في العاصمة نيروبي، خاصة وأنهم أعلنوا أن مناسبة أداء أودينغا اليمين الدستورية رئيسا لكينيا ستقام في ساحة "أوهورو بارك" في نيروبي، حيث ردت الشرطة بأنها لن تسمح بإقامة أية مناسبة في ساحة "أوهورو بارك" ودعت المواطنين إلى مزاولة أعمالهم اليومية، إلا أن المعارضة الكينية تصر على موقفها داعية أنصارها إلى الخروج للمشاركة في أداء أودينغا اليمين رئيسا للبلاد وكالونزو مسيوكا نائبا له، مشيرة إلى أنها تسعى إلى وقوع المناسبة بشكل سلمي، لعل ذلك هو ما دفع البعض إلي التأكيد علي أن الرئيس الكيني في طريقه للحاق برئيس جنوب إفريقيا وبرئيس الوزراء الإثيوبي.

ا أوهورو كينياتا
ا أوهورو كينياتا

زيارة تميم لإثيوبيا

كما زار تميم إثيوبيا ضمن جولته الإفريقية تنفيذا للمخطط القطري ضد مصر، وقد استغرقت الزيارة يومين، وتعد الأولى من نوعها منذ تسلمه السلطة في بلاده عام 2013، وكان فى استقباله هايلى ماريام ديسالين رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي وعدد من وزراء الحكومة الإثيوبية ورافق أمير إمارة الإرهاب، خلال زيارته وفد رسمى من وزراء الحكومة القطرية من بينهم وزير الخارجية ووزير المواصلات وآخرين.

حيث كان الهدف من الزيارة محاولة ضرب مصالح مصر في منابع نهر النيل، ومساعدة إثيوبيا لتسريع وتيرة العمل في "سد النهضة" الذي قد يؤثر على حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل.

وقد أعقب هذه الزيارة أيضا وقوع أزمة سياسية حادة في إثيوبيا، وخرج "الاورمو" أكبر القبائل الإثيوبية عددا، في مظاهرات حاشدة ضد ديسالين بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية المتتالية، وهو ما دفعه إلي تقديم استقالته من منصبه.

ديسالين
ديسالين


زيارة تميم إلي جنوب إفريقيا

كانت الدولة الثالثة التي زارها تميم ضمن جولته الإفريقية هي دولة جنوب أفريقيا، والتي كانت ضمن جدول الزيارة، حيث تعرض تميم للإهانة أثناء الزيارة بعد تغيير جدول زيارته أكثر من مرة، ثم تغيير بروتوكولات الاستقبال لتتناسب مع الوضع الداخلي في جنوب إفريقيا، التي كانت تشهد بعض الاحتجاجات ضد جاكوب زوما.

حيث أعاد زوما ترتيب جدول لقائه مع أمير قطر بسبب اندلاع المظاهرات، وتم تغيير الموعد أكثر من مرة وهو ما أثار غضب أعضاء الوفد القطري الذي أصيب بالإحباط وذلك في إشارة إلى حجم الإهانة التي تعرض لها تميم، خلال المحطة الثالثة من جولته الإفريقية التي ضمت إثيوبيا وكينيا.

وبعد الزيارة بفترة وجيزة اشتعلت الأزمة السياسية والاقتصادية في جنوب أفريقيا، ووصلت الأمور إلي طريق مسدود حتي أجبره الحزب الحاكم علي الاستقالة حيث طلب منه قادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقى الحاكم، تقديم استقالته أو أنه سيواجه تصويتا بسحب الثقة منه داخل البرلمان، ليترك الحكم بعد تسع سنوات، حيث قال زوما في خطاب بثه التليفزيون الرسمي في جنوب أفريقيا "قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، مع أنني على خلاف مع قيادة حزبي".

download

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق