"تل بسطا" يعيد الحياة لعاصمة الهكسوس.. وزارة الآثار تفتتح المتحف في مارس (صور)

الثلاثاء، 20 فبراير 2018 09:24 م
"تل بسطا" يعيد الحياة لعاصمة الهكسوس.. وزارة الآثار تفتتح المتحف في مارس (صور)
تل بسطا
هناء قنديل

سنوات طويلة من الإهمال والتجاهل، مرت على عاصمة الهكسوس، التي حكموا منها النصف الشمالي لمصر، وهي مدينة "بر باستت"، أي منزل المعبودة باستت، والتي تعرف حاليا بـ"تل بسطا"، لكن دوام الحال من المحال.
 
فعبد أن انتبهت وزارة الآثار لما تضمه تلك المدينة التي في نطاق محافظة الشرقية، على بعد 3 كيلو متر عن مدينة الزقازيق، و80 كلم عن القاهرة، من آثار فريدة من نوعها، قررت إعادة إحياء متحف تل بسطا، على أمل أن يعيد الحياة لآثار تلك المنطقة المهمة في تاريخ مصر الممتد لأكثر من 5200 سنة. 
 
ولمدينة تل بسطا تاريخ طويل من محاولات البحث عن الآثار، التي أشرفت عليها بعثات أجنبية ومصرية، أهمها بعثة العالم "إدوارد نافيل" عام ١٨٨٦، التي أسفرت عن كشف موقع معبد "باستيت الكبير"، ومعبد الملك "بيبي الأول"، وما يسمي بقصر "أمنمحات الثالث". 
 
وتوالت البعثات على المنطقة بخاصة البعثات الإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلى الحفائر المصرية من المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق، ومنها بعثات العلماء لبيب حبشي عام ١٩٣٦، وأحمد الصاوي عام ١٩٧٠، ومحمد إبراهيم بين عامي ١٩٧٨، و١٩٩٤.
 
وعلى خلال الأيام الماضية أنهى قطاع المتاحف بوزارة الآثار، استعداداته النهائية لافتتاح متحف تل بسطا في شهر مارس المقبل، وفق ما أكدت إلهام صلاح، رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار، التي أشارت إلى أن سيناريو العرض المتحفي المنتظر في الافتتاح سيسلط الضوء على مدى اختلاف الاكتشافات من منطقة لأخرى، سواء كانت تربة طينية أو صحراوية بعيدة أو قريبة من النيل.
 
وأضافت أن المجموعات التي ستعرض بالمتحف بعد الافتتاح، نتائج لحفائر البعثات المصرية والأجنبية بمحافظة الشرقية، منها ما يمثل الحياة ومنها ما يمثل الموت، وهي تضم مجموعة من الأدوات المختلفة المستخدمة في الحياة اليومية، ومجموعة من الأواني التي كانت تستخدم لأغراض عديدة في حياة المصري القديم، بالإضافة إلى مجموعة من المسارج والتماثيل المصنوعة من الطين المحروق. 
 
ولفتت إلى أن متحف تل بسطا تم بناؤه عام ٢٠٠٦، وبعد توقف العمل به، عاد مجددا في عام ٢٠١٧، وأعيد تأهيله لاستخدامة كمتحف.
 
بقي أن نشير إلى أن محافظة الشرقية تتميز بأنها ذات تاريخ وحضارة عريقين، حيث قامت على أرضها مدينة "أورايس" المعروفة الآن باسم "تل الضبعة"، التي كانت عاصمة الهكسوس؛ ومدينة "بر رعميس" التي بناها الملك رمسيس الثاني والمعروفة حاليًا بـ"قنتير" والتي اتخذها الملك رمسيس الثاني مقرًا لحكم مصر، و"صان الحجر" ،"تانيس" والتي كانت عاصمة لمصر في الأسرة الثانية والعشرين، وبها معبد المعبود "آمون" أكبر معابد الوجة البحري. كما يوجد بالمحافظة "تل فرعون" الذي كان عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم الوجة البحري.
 
 
تل بسطا (1)
 

 

تل بسطا (2)
 

 

تل بسطا (3)
 

 

تل بسطا (4)
 

 

تل بسطا (5)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق