آخرها بقعة زيت بجنوب سيناء.. إجراءات وزارة البيئة للتعرف على مصادر التلوث البحري

السبت، 24 فبراير 2018 06:30 ص
آخرها بقعة زيت بجنوب سيناء.. إجراءات وزارة البيئة للتعرف على مصادر التلوث البحري
بقعة زيت - أرشيفية
سامي بلتاجي

مخاطبة الهيئة العامة للبترول، من قبل وزارة البيئة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو مراجعة التسهيلات الخاصة بشركات البترول الموجودة بالمنطقة، هي إحدى الخطوات التي تقوم بها الوزارة في سبيل اتخاذ ما يلزم من إجراءات في حالات التلوث البحري بالزيت، وهو ما حدث، الجمعة، ضمن إجراءات تحديد منطقة التلوث بالزيت الخام بشاطئ الجبيل شمال مدينة الطور محافظة جنوب سيناء وتقييم الموقف، والتي على أساسها قامت الهيئة بتكليف مركز الطور لمكافحة التلوث التابع لها للدفع بمجموعة عمل متخصصة لمكافحة التلوث وإزالته من الشاطئ.
 
وقالت المهندسة كوثر حفني، مدير عام الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة، حول الإجراءات التي يتم اتباعها في مثل هذه الحالات، إنه بمجرد ظهور بقعة تلوث زيتي، تتحرك فرق المحميات الطبيعية والفروع الإقليمية لجهاز شؤون البيئة، بحسب موقع التلوث، لعمل المعاينة اللازمة والإفادة حول طبيعتها ومساحتها، من أجل تقييم إذا ما كانت في حاجة للاستعانة بمعدات للمكافحة من عدمه، من تلك المعدات المنتشرة على السواحل، سواء التابعة لوزارة البيئة أو التابعة للهيئة العامة للبترول.
 
وحول البقعة التي عثر عليها بساحل الجبيل شمال مدينة الطور، أوضحت مدير الإدارة المركزية للأزمات والكوارث، لـ"صوت الأمة"، أن الهيئة العامة للبترول لديها مركز لمكافحة التلوث البحري بمدينة الطور، كما أن لوزارة البيئة مركزا مماثلا في شرم الشيخ. 
 
كان الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أصدر توجيهاته بإرسال لجنة عاجلة لمعاينة منطقة التلوث الزيتى، حيث ورد بلاغ إلى غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة أمس، وتم تشكيل لجنة عاجلة من المحميات الطبيعية بسيناء والفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة بالسويس لمعاينة التلوث، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيث قامت اللجنة بعمل مسح كامل للمنطقة.
 
وتشير مدير الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة إلى أن مركز مكافحة التلوث البحري التابع للوزارة بمدينة شرم الشيخ، أجرى مسحا شاملا لمنطقة محمية رأس محمد، للتأكد من عدم وجود مصدر للتلوث بالمنطقة، في حين يعمل مركز مدينة الطور التابع للهيئة العامة للبترول على المكافحة وإزالة التلوث، حيث يمكن لمجموعة العمل بعد ذلك التتبع لإمكانية التعرف على وجود مصدر للتلوث من عدمه، إلا أنه في بعض حالات التلوث البحري بالزيت، يصعب تتبع مصدر التلوث.
 
وكان قد تبين من المعاينة انحصار التلوث بشاطئ منطقة الجبيل -بحسب ما أفاد به بيان وزارة البيئة- حيث البقعة عبارة عن زيت خام حديث وصل إلى الشاطئ فى شكل بقع زيتية متقطعة بأطوال مختلقة، وتم أخذ عينات من التلوث الموجود على الشاطئ لتحليلها ومقارنتها بالمصادر المحتملة الموجودة بالمنطقة للتعرف على المصدر واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
 
وشددت مدير الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة على أن مخاطبة الهيئة العامة للبترول، جاء في إطار إجراءات مراجعة المنصات البترولية البحرية، للتأكد من عدم وجود تسرب، لافتة إلى أن العينة التي تم أخذها من بقعة التلوث الزيتي، تساعد في معرفة نوعية الزيت، ومقارنتها بنوعيات الزيوت المتوافرة في بنك المعلومات التابع لوزارة البيئة، للتعرف من خلاله على الشركة التابع لها الزيت المسبب للتلوث، وهو إجراء يعرف بصمة الزيت، في حالة صعوبة تتبع مسار بقعة التلوث الزيتي، حيث لكل شركة نوع زيت معين وبصمة معينة له.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة