اللصوص اكتشفوها قبل البعثة الأثرية

معلومات لا تعرفها عن الكشف الأثري الجديد بالمنيا

السبت، 24 فبراير 2018 06:30 م
معلومات لا تعرفها عن الكشف الأثري الجديد بالمنيا
رضا عوض

لا تزال " الصدفة " هي العامل الرئيسي في كل الكشوف الأثرية التي تشهدها مصر، هذا ما أثبته الكشف الأثري الأخير في محافظة المنيا والذي سيعلن وزير الآثار الدكتور خالد العناني تفاصيله خلال مؤتمر صحفي اليوم، حيث يعد الكشف الجديد من أهم الكشوف الأثرية التي تمت في العام الحالي حتي الآن.

من جانبه قال مصدر بوزارة الآثار أن الصدفة ليست وحدها البطل في هذا الكشف، فقد تم التعرف علي هذه المقبرة عن طريق اللصوص الذين توصلوا إلي الكشف الأثري قبل بعثة الوزارة التي يشرف عليها الدكتور مصطفي وزيري امين عام المجلس الأعالي للآثار، وقد بدا الكشف عنها بعد بلاغ تلقته مباحث الآثار بعثور مجموعة من الأشخاص في منطقة تونا الجبل علي مقبرة أثرية، وعلى الفور شكل وزيري بعثة أثرية أسرعت مع القوة الأمنية وأكملت الكشف الأثري.

وأضاف المصدر أن الكشف الجديد عبارة عن مقبرة في منطقة الغريفة بتونا الجبل في ملوى، تقع فى قلب الجبل، وقد تم استخدام المنطقة كمحاجر فى العصور القديمة، وأعيد استخدامها فى العصر الحديث، وتحتوي على أكثر من 1000 تمثال أوشابتي وتقوم البعثة بتجميعها وترميمها، علاوة علي أربعة من الأوانى الكانوبية من الألبستر في حالة جيدة من الحفظ، ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفي حسب عقيدة المصرى القديم، كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها وهو "جحوتى اير دى إس " أحد كبار الكهنة.

كما تم العثور علي مومياء هذا الكاهن مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر، وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب، بالإضافة إلى عينين من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، وأربعة جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكارى حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: "عام جديد سعيد،" بالإضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.

وعثرت البعثة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت" وتخص إحدى هذه المقابر أحد كبار كهنة تحوت، وكان يدعي "حر سا ايسة" وكان يحمل لقب عظيم الخمسة، وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.

كما عثرت البعثة علي 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها، وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتى اير دى إس."

وشهد الكشف أيضا العثور علي مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم، تحمل أسماء وألقاب أصحابها، وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة