"الجهاز على مين؟".. بعد فتوى الأزهر الكنيسة ترد: "لا مانع لتحمل العروسة تكاليف الزواج"

أثارت الفتوى التى أطلقتها لجنة الفتوى والتشريع بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية على السوشيال ميديا جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن صرحت بأن كل من يقبل على الزواج عليه وحده إعداد وتجهيز بيت الزوجية إلا أن العرف جرى على المساهمة في التجهيز للزواج ، وأن الشريعة في الإسلام تقرر إن الزوج هو وحده المسؤول عن إعداد وتجهيز بيت الزوجية ولا شيء على الزوجة ولا على أهلها في هذا الأمر مما سبب جدل لما تخالفه هذه الفتوى على ما هو قائم بالفعل فى المجتمعات المصرية لأن الأسر اعتادت على الاتفاقات العرفية بين الزوج والزوجة لتجهيز منزل الزوجية، فما رؤية الكنيسة والمسيحية بمشاركة الطرفين فى تجهيز عش الزوجية ؟ وهل يحق للزوجة ألا تشارك زوجها فى تكاليف منزل الزوجية ؟ أسئلة سنجيب عنها في هذا التقرير.

تنظر المسيحية للزواج على أنه عهد بين الرجل وشريكته وليس عقد مستوجب التنفيذ بموجب شروط محددة، والزواج المسيحى له أسباب وشروط لفسخه وإنهائه ولا يتم ذلك بسهوله أبدا ، أما عن الموضوع المثار عبر السوشيال عن تجهيز عش الزوجية فقد علق القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قائلا : عش الزوجية تكاليفه تتم بالاتفاق بين العروسين وكل شخص حسب إمكانياته، ولا مانع لدى الكنيسة إذا قامت العروسة بتحمل كل تكاليف عش الزوجية، ولكن الأصل فى الزيجة المسيحية أن يكون الأثنان جسدا واحدا وفكرا واحدا وبهذه الوحدانية تتم الاتفاقات، وواقعيا من الصعب أن تتحمل العروسة كل التكاليف ولكن إن حدث فلا مانع لدينا.

تابع " حليم " فى تصريحات خاصة لـ " صوت الأمة ":  وفى الواقع الذى يحكم العائلات المسيحية المصرية تتم المشاركة بين العائلتين لإتمام الزيجة بحسب ما يتفقوا، والشرع المسيحى لم ينص على الاتفاقات بين الأسر لتجهيز عش الزوجية لإتمام الزيجة ولكنه اتفاق يتم بالمحبة بين الأسر ، وجرت العادة على أن اتفاقات الزواج بين الأسر القبطية حسب العادات والتقاليد المصرية بمشاركة العروسة ولكن النصيب الأكبر من التكاليف يتحمله الزوج. 

28383806_1990903960979890_1788541546_n