حين يحل الحيوان محل الابن والحارس والرفيق.. ننشر القصة الكاملة لـ"السيدة والكلبة" (صور)

الإثنين، 26 فبراير 2018 06:47 م
 حين يحل الحيوان محل الابن والحارس والرفيق.. ننشر القصة الكاملة لـ"السيدة والكلبة" (صور)
السيدة والكلب
إسراء الشرباصى

الوفاء والحب صفات لا تكتسب وإنما تولد مع أصحابها، بالتمعن دائما فى عالم الحيوانات نجد بعضهم يمتلك القدرة على التضحية بنفسه من أجل صاحبة الذى أطعمه أو سقاه شربة ماء، فلو إمتلك الإنسان أحدى صفات الكلب لنافس الملائكة فى الجنة وهى صفة الوفاء وعدم الخيانة والتعلق بالصاحب وحراسته، "هيرا" كلبة حلت محل الابن والحارس والرفيقة لسيدة عجوز تقضى أغلب ساعات يومها بمفردها فى منزلها البسيط بمنطقة القلعة بمصر القديمة لتعوضها الكلبة عن غياب ولديها وانشغالهما عنها.

"بسيب البيت كتير بسبب طبيعة شغلى وملقتش أحسن من الكلب لحماية والدتى" بهذه الكلمات بدأ أحمد صبرى نجل السيدة التى اجتاحت صورتها مع كلبها يطلان من شرفة منزلها بمنطقة القلعة محل اهتمام مواقع التواصل الاجتماعى ليؤكد فى حواره لصوت الأمة أن والدته بلغت من العمر أردبه وكان يخشى عليها تركها بالمنزل ساعات طويلة بمفردها دون أحد يحرسها خاصة بعد زواجه وأن شقيقه الأصغر ظروف عمله ودراسته تضطره ترك المنزل ساعات طويلة وهو ما جعله يشترى "هيرا" الكلبة لتؤنس وحدة والدته العجوز وتحرسها هى والمنزل.

وعلى الرغم من رفض السيدة لإدخال كلبة بمنزلها تخوفا من تأثيرها على طهارة المنزل ومكان الصلاة فقد استطاع أحمد أن يقنع والدته بوجود الكلبة فى حياتها وبالفعل تعيش معها منذ ما يقرب من 3 سنوات وقام بتربية الكلبة على عدم الدخول لغرفة الصلاة ارضاء لوالدته ومع الوقت تعودت السيدة على الكلبة لتكون رفيقتها فى كل الاوقات خاصة انه لا يوجد لديها جيران فهى تعيش فى العمارة لوحدها ولم يسكن غيرها بها.
 
وعن خدمة الكلبة قال أحمد أن والدته تعودت على خدمة رفيقتها من مأكل ومشرب ولكنها لا تستطيع تحميمها وتنتظره من وقت لآخر ليقوم بهذه المهمة مؤكدا أن العلاقة بين والدته والكلبة أصبحت وطيدة ولا تستطيع الاستغناء عنها فهى حارسها بعد الله عز وجل ورفيقتها الحنون الوافية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق