مفاجآت "مصر تستطيع": تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وتصنيع أول حاسب أقمار صناعية مصرى

الإثنين، 26 فبراير 2018 06:35 م
 مفاجآت "مصر تستطيع": تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وتصنيع أول حاسب أقمار صناعية مصرى
جانب من القيادات الحكومية المشاركون
كتبت منال العيسوى

شهدت فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" بالأقصر، عدد من المفاجئات التى أسعدت قلوب  المشاركيين والتى بدأت مع انعقاد جلسة حول"تطبيقات تكنولوجيا الفضاء فى المياه والزراعة، ترأسها الدكتور عمرو بدوى وتحدث خلالها الدكتور هشام العسكرى والدكتور محمد محمود والدكتور إيمان غنيم ضمن الفاعليات ، بحضور عدد من القيادات الحكومية وأكثر من 23 عالم مصرى من المصريين المهاجريين والذى تنظمه وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بمشاركة عدد كبير من العلماء المصريين فى الخارج، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

وفى بداية الجلسة قال الدكتور هشام العسكرى أستاذ علوم الأرض بأمريكا، إن الهدف الرئيسى من عقد هذا المؤتمر هو تحقيق هدف مصر فى التنمية المستدامة 2030، وبحث سبل مواجهة التغيرات المناخية بعلوم التكنولوجيا والفضاء، مضيفًا أنه تم عرض مشروع ضخم لمواجهة التغيرات المناخية ويجرى العمل على الموافقة عليه من الجهات المسئولة خلال الأيام المقبلة.

وأوضح العسكرى، أن درجة الحرارة زادت على كوكب الأرض بصورة كبيرة مؤخرًا، وتم وضع سيناريو أن درجة حرارة الأرض بنهاية القرن لأكثر من 7 درجات مئوية، وهو ما تم الرد عليه بأنه غير صحيح عبر جريدة اليوم السابع، مؤكدًا على أنه يوجد جفاف عالمى ولابد من التفكير فى الترشيد للمياه بخطط دولية، وفى حالة مصر لابد من الحفاظ على نهر النيل لكونه العنصر الرئيسى للمياه بمصر، موضحًا أن الإنسان أضر بالبيئة ولابد من العودة للحفاظ على المياه حول العالم.

 

وأضاف أستاذ علوم الأرض بأمريكا، أنه يجب استخدام التكنولوجيا لعمل نموذج اقتصادى لخدمة ملف المياه بمصر، لعمل خريطة فعالة لجلب معطيات من البيئة والأقمار الصناعية لدعم إنتاج المحاصيل الزراعية ومعرفة الزراعات وتحركها موسميا ومعرفة احتياجها من المياه والسماد وغيره، وفى نهاية كلمته أكد على وجود خرائط دائمة لمتابعة التغيرات المناخية، مشددًا على أن تلك الخرائط تساعد فى قياس التغيير ودعم الدلتا مثلا او مصر بأكملها، لعمل زراعة ذاتية لاتخاذ قرار صائب لتكون مصر فى الموقع الذى تستحقه بين دول العالم.

كما تم اعلان انتهاء العالم المصرى الدكتور هشام العسكرى، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظام الأرض وخبير مشكلات تأثير تلوث الهواء والتغير المناخى، من تسليم أول نسخة مطبوعة من أول أطلس شمسى لمصر.

 

وحرصت مكرم، على التقاط الصور التذكارية مع العلماء، ومع النسخة المطبوعة الأولى من الأطلس الشمسى، وجهاز الحاسب.

فيما أعلن الدكتور محمد محمود إبراهيم، كبير مهندسى مركز تصميم المعماريات فى مجموعة "هيتاتشى" اليابانية، عن تصنيع أول حاسب مصرى فى شركة بنها للإلكترونيات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، وتم تصميمه وتنفيذ كل تصميماته وتجميع مكوناته وتصميم الدوائر المتكاملة الموضوعة على مصفوفة البوابات المبرمجة حقليًا له فى مصر، مشيرًا إلى أن هذا نتاج تعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ممثلة فى الدكتور أيمن محمود.

 

وأضاف محمود، خلال الإعلان عن هذا الابتكار، أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء قامت بتصميم اللوحة الأم لهذا الحاسب، وأنه هو من قام بتصميم مجموعة المعالجات المتعددة الموجودة داخل مصفوفة البوابات المبرمجة حقليًا، كما وضع البرمجيات الأساسية لها، وكذلك نظام سماحية الأخطاء الخاصة بها، وهذه كانت نقطة الدكتوراة الخاصة به، وكانت هذه أيضًا نقطة التعاون بين الهيئة وبينه.

وتابع كبير مهندسى مركز تصميم المعماريات فى مجموعة "هيتاتشى" اليابانية: "الاغتراب عن مصر ليس معناه أننا نقطع القنوات أبدًا، فهذا يجعلنا مستمرين فى العمل بالخارج فى ظل الإمكانيات الموجودة بالخارج ولكن يظل الاتصال موجود بوطننا الأم، لنستطيع توفير هذه الفرص لوطننا".

وأوضح محمود، أن هذا الجهاز سيطير على متن القمر الصناعى "نورث 1" و"نورث 2"، وأنه يشارك فى القمر الصناعى "نورث 1" بتصميم وحدة حساب الأخطاء نتيجة بيئة الإشعاع الموجودة فى الفضاء وهذه وحدة موجودة على حاسب القمر الصناعى، ومشارك أيضًا فى القمر الصناعى "نورث 2" بتصميم مجموعة المعالجات الموضوعة على هذا الحاسب اللوحي.

وأكد كبير مهندسى مركز تصميم المعماريات فى مجموعة "هيتاتشى" اليابانية، على أن هذا هو أول حاسب مصرى لقمر صناعى يدور يتم إجازته للإطلاق باختبارات البيئة الفضائية بالمعايير اليابانية، فى مكانين "مركز اختبارات الأقمار الصناعية الصغيرة التابع لجامعة الهندسة بكيوشو، والمعجل النووى بتاكاساكى"، حيث تم اختبار التأثير الإشعاعى على هذا الحاسب.

وشدد العالم المصرى، على أن هذا الحاسب من الممكن أن يستخدم على أجيال الأقمار الصناعية المتعاقبة وهذا أحد ثلاثة أركان هامة للتمكن من تكنولوجيا الفضاء وتوطينها فى مصر، أولها تصميم مستشعرات تستطيع أن ترصد سطح الأرض فى مصر وتلبية المتطلبات الاستراتيجية للدولة، مثل رصد المتغيرات الزراعية والمناخية وإدارة الموارد المائية، أما الركن الثانى فهو تصميم حاسبات قادرة على أن تكون فائقة الأداء وتحلل البيانات على متن الأقمار الصناعية وكتابة برمجياتها فى مصر حتى لا يتمكن أحد من اختطاف أقمارنا الصناعية أو زراعة "أبواب خلفية" للسيطرة عليها، بينما الركن الثالث هو تصميم برمجيات تحلل هذه الصور.

 

وأوضح كبير مهندسى مركز تصميم المعماريات فى مجموعة "هيتاتشى" اليابانية، أنه مستمر فى عمله لرفعة وطنه، كما سيتم إطلاق القمر الصناعى فى موعده فى "2018" بالتعاون مع وكالة الفضاء اليابانية، وثانى قمر فى "2019"، مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتبنى هذا العمل من خلال حضانة تكنولوجية تكون بمثابة نواة لإنشاء أول شركة مصرية لتصميم وتصنيع الحاسبات المدمجة للأقمار الصناعية والإلكترونيات الصناعية، قائلًا: "نحن قادرين على فعل ذلك ونعاهد نمصر والمصريين أن يفخروا بوطنهم".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق